ليفركوزن يستهدف غزو أوروبا بعد الإنجاز التاريخي في البوندسليجا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
يحصل فريق باير ليفركوزن "الذي لا يقهر" الفائز باللقب الأول في تاريخه في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليجا)، على راحة قصيرة اليوم الأحد، قبل أن يوجه أنظاره نحو النجاح على المستوى الأوروبي وكافة الأصعدة.
ليفركوزن يستهدف غزو أوروبا بعد الإنجاز التاريخي في البوندسليجاوبات ليفركوزن تحت قيادة مدربه الإسباني الشاب تشابي ألونسو أول فريق يتوج بلقب البوندسليجا دون أن يتلقى أي هزيمة، ذلك بعد الفوز على ضيفه أوجسبورج 2 /1 أمس السبت.
وحصل ليفركوزن على دفعة قوية قبل مواجهة أتالانتا الإيطالي الأربعاء المقبل في نهائي الدوري الأوروبي ثم مواجهة كايزرسلاوترن في نهائي كأس ألمانيا السبت المقبل.
وخاض ليفركوزن 51 مباراة دون أن يتلقى أي هزيمة هذا الموسم في رقم قياسي على المستوى الأوروبي.
وإذا نجح ليفركوزن في الفوز بلقب الدوري الأوروبي وكأس ألمانيا، سيصبح أول فريق يخرج بسجل خالي من الهزيمة على مدار موسم بأكمله في كافة البطولات، منذ انطلاق المسابقات القارية في منتصف خمسينيات القرن الماضي.
ومن شأن حصد الثلاثية أن تمحو الذكرى السيئة للفريق في 2002 حينما حل ثانيا في البوندسليجا وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس ألمانيا في أقل من أسبوعين.
وقال روبرت أندريتش لاعب وسط ليفركوزن ومنتخب ألمانيا أن مراسم تسليم كأس البوندسليجا والاحتفالات تعتبر بمثابة حافز إضافي لفريقه.
أوضح أندريتش "هذه مشاهد ما دام رأيناها عبر التلفاز والآن نعيش تلك المشاهد بأنفسنا، ومازال هناك لقبين يمكننا الفوز بهما، نحن متعطشون للغاية لحصدهما، والآن أصبح العطش أكبر بعد هذه الاحتفالات".
وحذر فيرناندو كارو الرئيس التنفيذي لليفركوزن من أن أتالانتا أطاح بليفربول الإنجليزي من دور الثمانية، وسيكون خصما لا يستهان به وسيبحث بكل قوته عن التتويج الأوروبي بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا على يد يوفنتوس.
وأشار كارو أتالانتا سيكون خصما شرسا، علينا أن نلعب بثبات وتركيز، ونركز بنفس الطريقة التي فعلناها على مدار الموسم، سيكون من المهم أيضا الحصول على الثقة من مباراة الأربعاء من أجل نهائي كأس ألمانيا في برلين".
واحتفل لاعبو ليفركوزن بلقب البوندسليجا الذي حصدوه قبل خمسة أسابيع، مع عائلاتهم والجماهير، لكن بسبب ازدحام أجندة المباريات فمن المقرر إقامة الاحتفال الرئيسي الأحد المقبل، على أمل الاحتفال بثلاثة ألقاب.
وقال سيمون رولفس المدير الرياضي لليفركوزن "لدينا هدف كبير يوم الأربعاء، الأمور كانت رائعة اليوم لكن الصورة ستكتمل بحلول يومي الأربعاء والسبت المقبلين".
من جانبه قال ألونسو "سنستمتع بالأمر اليوم، غدا سنتعافى بعض الشيء وبدءا من يوم الإثنين سنبذل قصارى جهدنا مجددا".
وأكد تشابي في وقت سابق أن هدفه الآن يتمثل في إنهاء الموسم دون أي هزيمة، بعد حصد لقب البوندسليجا برصيد 90 نقطة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يشعر بالحزن بشأن إهدار فرصة معادلة الرقم القياسي لبايرن ميونخ في الفوز بلقب البوندسليجا برصيد 91 نقطة، أوضح تشابي "لا لدينا ما يكفينا، البقاء دون هزيمة أفضل".
وأوضح "الفريق كتب نفسه في التاريخ، شيء مثل هذا ليس استثناء فقط في ألمانيا ولكن في أوروبا".
وأوضح "أنا فخور بأن الفريق صنع التاريخ في البوندسليجا، الأمر مستحق تماما، حصد 90 نقطة دون هزيمة، سنحتاج لبعض الوقت لمعادلة الإنجاز ذاته، في هذا الموسم الاستثنائي".
وختم بالقول "كان هناك آرسنال الذي لم يخسر في موسم 2003 /2004 بالدوري الإنجليزي الممتاز، ويوفنتوس الذي لم يخسر في موسم 2011 /2012 من الدوري الإيطالي، والآن نحن أصبحنا جزءا أيضا من تاريخ كرة القدم الأوروبية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليفركوزن فريق باير ليفركوزن فريق باير ليفركوزن الألماني باير ليفركوزن
إقرأ أيضاً:
تخطيط إداري واستراتيجي صحيح يؤهلان سمائل لدوري عمانتل
تمكّن نادي سمائل بعد 41 عاما من تحقيق أحلام جماهيره والصعود لمصاف دوري عمانتل، هذا الصعود الذي جاء بعد حصوله على وصافة دوري الدرجة الأولى خلف ظفار البطل، حيث حصد النقطة 19 بعد فوزه في مباراته الأخيرة على نادي الاتحاد بهدف نظيف، وهزيمة نادي مسقط أمام ظفار. ويعد هذا الصعود إنجازا تاريخيا للنادي، الذي عكس سعي ورغبة أبناء النادي ومحبيه في الصعود لدوري عمانتل خلال الأربعة العقود الماضية.
ومع إطلاق صافرة نهاية مباراة النادي الأخيرة وإعلان صعود سمائل رسميًا لدوري عمانتل، انطلقت أفراح الجماهير ومحبي النادي والجهازين الرياضي والإداري، وعبروا عن فرحتهم بهذا الإنجاز، حيث قال سعادة محمد بن خميس الحسيني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل وأحد الداعمين للنادي: هذا الإنجاز التاريخي يسجل بماء الذهب، ونبارك لكل أهالي ولاية سمائل بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره استمر 41 عاما، صعد بعدها الفريق الكروي الأول إلى أندية النخبة بسلطنة عُمان، والحقيقة أن كرة القدم في ولاية سمائل لديها شعبية جارفة كما أن البنية الأساسية أصبحت مكتملة ونلاحظ ذلك من عدد الملاعب المعشبة في الولاية التي تزيد عن ٢٠ ملعبا معشبا تابعا للفرق الرياضية بالولاية، كما نلاحظ أن النشاط الرياضي لا ينقطع ومستمر بشكل دائم في الولاية سواء لفئة الكبار أو الناشئين أوالشباب أو حتى قدامى اللاعبين، وتلك بيئة خصبة لانتقاء لاعبين ماهرين قادرين على تمثيل النادي في الفريق الأول أو الفئات السنية الأخرى، والآن بعد أن تربع النادي مكانا مرموقا بين الأندية الكبيرة في سلطنة عُمان، فالعمل يحتاج إلى جهد مضاعف للتحضير المبكر لما هو قادم، ونتمنى أن يضع الجميع من مسؤولين وداعمين ورؤساء فرق رياضية نصب أعينهم تكريس اهتمام أكبر بالدعم اللوجستي والفني والمالي، والجميع مطالب بالاتحاد والتعاون حتى تذلل الصعاب لهذا الفريق وحتى يكون خير ممثل لولاية سمائل.
جهود مضنية
قال ناصر بن نصير القاسمي رئيس النادي: أبارك لأهالي وشباب سمائل هذا الإنجاز التاريخي بصعود نادي سمائل إلى دوري الأضواء مرة أخرى بعد 41 عاما وأن تكون الأيام القادمة عيدين (عيد الفطر المبارك وعيد الصعود التاريخي للنادي)، واسأل الله العلي القدير أن يديم علينا الأفراح، وذلك بعد الجهود المضنية التي بذلها الجميع من أعضاء مجلس إدارة وجهاز فني وإداري وموظفين ولاعبين لتذليل الصعاب للوصول إلى الهدف المنشود، كما أنني أرفع جل شكري لسعادة محمد الحسيني عضو مجلس الشورى والداعم الدائم والرئيسي للنادي والفريق الأول بشكل خاص وهلال بن حمد السيابي صاحب الشركة الوطنية على المواقف المشرفة التي قدمها للفريق من تحفيز مادي ومعنوي، وأيضا الشكر على الدعم المعنوي لمحبي ومشجعي النادي المتواصلين معنا بشكل دائم للسؤال عن النادي والفريق الأول، وادعو جميع أهالي وشباب ومحبي ومشجعي نادي سمائل للوقوف مع النادي خلال المرحلة القادمة للوصول إلى مصاف المراكز المتقدمة في دوري الأضواء.
إنجاز كبير
وذكر بدر بن محمد الرواحي أمين سر النادي قائلا: نبارك لنادي سمائل هذا الإنجاز الكبير الذي يعكس الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون والجهاز الفني والإداري طوال الموسم. التأهل إلى دوري عمانتل يعد خطوة تاريخية تعكس مدى التطور الذي شهده النادي، وتعزز من مكانته بين الأندية العمانية.
وأضاف: هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة العمل الجاد، والتخطيط الاستراتيجي والفني والإداري والالتزام، والتفاني من الجميع، بالإضافة إلى دعم الجماهير الوفيّة التي كانت السند الحقيقي للفريق في كل المحطات، ونتمنى لنادي سمائل كل التوفيق في مشواره القادم بين الأندية الكبيرة، آملين أن يواصل تقديم الأداء المميز وتحقيق المزيد من الإنجازات في دوري عمانتل.
تضحيّات الجميع
بينما قال عيسى الغافري مدرب الفريق الكروي الأول: في البداية نبارك لأبناء ومحبي ومشجعي ومجلس إدارة نادي سمائل والجهازين الفني والإداري للفريق والداعمين له هذا الإنجاز، وفي الحقيقة الفرحة لا توصف بصعود النادي منذ تأسيسه لأول مرة لدوري عمانتل بعد 41 عاما من المعاناة، والحمد لله الذي أكرمنا بالصعود والفرحة فرحتان، فرحة الصعود وفرحة عيد الفطر السعيد، وللأمانة الكل قدم تضحيات لتحقيق هذا الإنجاز وخاصة اللاعبين، وبأقل الإمكانات جاء تأهل النادي بدون لاعبين محترفين خارجيين، بل كلهم من أبناء البلد بنسبة 85 بالمائة والبعض منهم لأول مرة يلعب في النادي على مستوى الدوري المحلي. وأضاف: لله الحمد يعد فريق سمائل هو الفريق الوحيد الذي خسر مباراة واحدة فقط من الأندية المشاركة في دوري الدرجة الأولى، وهناك أرقام قياسية سجلها الفريق مثل أقوى خط دفاع في المرحلتين، وأقوى خط هجوم في الدور الأول، وكل هذه الأرقام تسجل لنادي سمائل وللاعبين.
وأكّد الغافري أن العوامل التي ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز هي تضحيات الجميع، الصبر رسم الهدف وسعينا لتحقيقه، مشيرا إلى أن طريق النجاح لابد له من صعوبات تعترضه، ولله الحمد صارعنا كل هذه التحديات بأقل الإمكانات والموارد، وكان اللاعبون معنا متجاوبين بشكل كبير وكذلك الجهازان الفني والإداري وكان الجو العام يتسم بالأخوة والمحبة والتعاون والإخلاص في العمل.
إدارة ناجحة
أما عبدالعزيز بن عزان الهشامي مساعد المدرب فقال: الحمدُ للهِ الذي أنعمَ علينا بالتوفيقِ للصعودِ إلى دوري عمانتل، وأقدم التهاني والتبريكات لمجلسِ الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وجميع أبناء الولاية على هذا الإنجاز التاريخي، وأيّ إنجازٍ لا يمكن أن يتحققَ إلا بوجود إدارة ناجحة، حيث كانت المنافسةُ في دوري الدرجة الأولى قويةً للغاية خاصةً مع وجود أندية أعدت العدة للمنافسة على بطاقتي التأهل، وتحقيق نادي سمائل لهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق، إلا بالتخطيط السليم والمثابرة وإخلاص النية والعمل الدؤوب من أجل إعداد الفريق للمنافسة بقوة، وأثبت لاعبو الفريق أنهم على مستوى عالٍ من الجودة والروح وتحمل المسؤولية، ونسأل الله القدير أن يوفق اللاعبين في تحقيق نتائج مرضية في دوري عمانتل للموسم القادم.
تحقيق حلم الجماهير
كما أعرب يونس بن قسور العامري مدير الفريق عن سعادته بهذا الإنجاز وقال: الحمد لله على هذا الإنجاز التاريخي ونبارك للجميع التأهل لدوري عمانتل ولله الحمد تكللت كل الجهود بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره، وبلا شك أن الدور الذي قام به مجلس إدارة النادي ومنذ البداية مقتنع على قدرة أبناء الولاية بصحبة زملائهم من أندية أخرى على تحقيق حلم الجماهير، وكان هو المحرك الأساسي لهذا الجهاز، وبطبيعة الحال تضحيات إخواني اللاعبين الذين صبروا على كل الصعاب والتحديات التي واجهوها، كانت كذلك علامة فارقة في تحقيق الإنجاز.
تطوير الفريق الكروي
وعبّر لاعبو الفريق الكروي الأول عن فرحتهم الكبير بهذا التأهل لمصاف دوري عمانتل، حيث قال مهدي الرواحي كابتن الفريق: الحمد لله على الفوز، وأبارك للجهازين الإداري والفني واللاعبين هذا الإنجاز الغير مسبوق، إنجاز كبير يضاف لهذه الولاية العريقة، وبكل تأكيد أن هذا الإنجاز جاء بعد تكاتف الجميع والوقوف خلف الفريق رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهناها، ونتمنى التوفيق والاستمرار على هذا المستوى والتألق في المواسم القادمة.
وذكر بلال الجابري أحد أعمدة خط الدفاع بالفريق قائلا: صعودنا لدوري عمانتل جاء بعد تقديم الكثير من التضحيات من الجميع وبطبيعة الحال عكس المستوى المتطور للفريق الكروي الأول بالنادي بتمثيل الكثير من اللاعبين لصفوف منتخباتنا الوطنية، ونبارك للجميع من مجلس إدارة وجماهير ومحبين هذا الإنجاز.
وقال هلال بن حمد السيابي أحد أبناء النادي والداعمين للفريق: الحمد لله على هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق بعد انتظار دام 41 عامًا من العمل والمثابرة والصبر وفوز نادي سمائل لم يكن مجرد انتصار في مباراة، بل كان ثمرة جهود سنوات طويلة من الكفاح والتحدي والإيمان ورسالة لكل من يؤمن بأن الحلم لا يموت مهما طال الزمن، ونادي سمائل لم يصعد وحده، بل صعد معه كل من آمن به كل من وقف في المدرجات فشجع ودعم وساند النادي، ونحن كجماهير نعتبر أنفسنا شركاء حقيقيين في هذا النجاح، لأننا كنا وما زلنا نؤمن أن مكان هذا النادي بين أندية النخبة وتحقق الحلم أخيرًا، ونقدم الشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز الإدارة والجهاز الفني واللاعبين ولكل فرد في هذا النادي ولكل مشجع لم يتخل عن الأمل. اليوم نحتفل وغدًا نبدأ مرحلة جديدة من التحديات والطموحات الأكبر.
وذكر الحكم الدولي محمود بن محمد الغطريفي وأحد اللاعبين القدامى بالنادي والذي تولى تدريب الفريق في فترات سابقة قائلا: أبارك للجماهير على تأهل نادي سمائل إلى مصاف دوري عمانتل للموسم 2025/ 2026 بعد محاولات عديدة في السنوات الماضية، والحمد لله تكلل هذا الجهد من قبل الإدارة الحالية والتي كانت لها البصمة الأولى لهذا التأهل، كما لا ننسى دور الأجهزة الإدارية والفنية لهذا الفريق التي تحملت كل الصعوبات وراهنت على الصعود رغم قلة خبرة اللاعبين، حيث إن بعض اللاعبين من فئة الشباب التي تقل أعمارهم عن 22 سنة، وهذا الإنجاز يسجله التاريخ ويسجل كل من ساهم وشارك في رقي وتقدم النادي والذهاب به إلى مصاف دوري عمانتل، ونبارك لهم على ذلك ونقول لهم:" أنتم قادرون على التواجد في هذا المكان بفضل وجود اللاعبين بالولاية والمستوى الذي يتمتعون به، من جودة وإخلاص وتضحية رغم قلة الإمكانات.
كما قال محمود بن زايد السيابي أحد أبرز اللاعبين السابقين بالنادي: إن فرحة صعود نادي سمائل رجعت بنا الذاكرة لأيام سابقة سعى فيها النادي بمن كان يمثله إداريا وفنيا ومن اللاعبين لتحقيق هذا الإنجاز، ولعل أبرز تلكم الذكريات هي المباراة الفاصلة التي جمعتنا بنادي صحار آنذاك وانتهت بفوز صحار بضربات الترجيح، ومنها ظل النادي في محاولة الوصول والتي أكرمنا بها الله هذا الموسم مع هذه النخبة من الإداريين والفنيين واللاعبين، فكل الشكر للجميع ونبارك لهم هذا الإنجاز الغير مسبوق.