ينظم معهد الوفد للدراسات السياسية برئاسة الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الوفد وعميد معهد الوفد للدراسات السياسية، محاضرة تثقيفية ضمن البرنامج الصيفي للتثقيف السياسي تحت عنوان "مصر ملتقى الأديان السماوية" ويحاضر فيها الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار ومساعد وزير الآثار الأسبق.

تقام المحاضرة في السادسة من مساء يوم الأربعاء المقبل 22 مايو بحضور رئيس الوفد وعدد من قيادات الحزب، وتستعرض دور مصر كبلد كرمها الله وذكرها فى كل كتب الاديان السماوية، فمصر تربى فيها موسى صغيرا واستقبلت عيسى وأمه العذراء وكانت بوابة دخول الأسلام الى افريقيا والاندلس.

 

وتتطرق المحاضرة إلى دور مصر المحوري والمؤثر باعتبارها البلد الوحيد فى العالم، التى تضم آثارا للأديان السماوية الثلاثة متجاورة فى حيز جغرافى قليل، وهذا ما لا نجده فى بلدان اخرى، ونجد لذلك أكثر من مثال فى مصر وهو ما نسميه باسم مجمع الأديان وأبرز الأمثلة على ذلك فى حى مصر القديمة، فنجد فى مساحة صغيرة لا تتجاوز واحد كيلو متر مربع واحد من أقدم المعابد اليهودية فى العالم وهو معبد ابراهام بن عيزرا ومحاط بمجموعة كبيرة من الكنائس المسيحية الشهيرة ومن أبرزها كنيسة العذراء مريم والتى تعرف بإسم الكنيسة المعلقة، وكنيسة أبى سرجه، والتى اقامت بها فترة العائلة المقدسة فى رحلتها الى مصر.

وعلى بعد خطوات قليلة نجد مايمثل الدين الإسلامى والمتمثل فى جامع عمرو بن العاص أول جامع فى مصر وأفريقيا ورابع مسجد فى الإسلام، كل هذا فى مربع لا تزيد مساحته عن واحد كيلو متر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبد السند يمامة رئيس الوفد الدكتور عبد السند يمامة رئيس الوفد مصر كنائس الوفد مصر القديمة الدكتور عبد السند يمامة الكنيسة كنيسة العذراء مريم حزب الأديان السماوية

إقرأ أيضاً:

ما موقف الإسلام من حوار الأديان؟

وظهرت فكرة حوار الأديان في ولاية شيكاغو الأميركية عام 1893، حينما عقد المعرض الكولومبي العالمي بحضور وفود وعلماء من مختلف الأديان. بينما غاب عن المعرض ممثلو الإسلام، لأن السلطان عبد الحميد الثاني كان ينظر للمشروع بعين الريبة والشك، فمنع فقهاء وعلماء المسلمين من المشاركة فيه.

منطلقات فكرية

وضح رئيس قسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة في جامعة قطر، عبد القادر بخوش أن مسألة الحوار بين الأديان لها منطلقات وخلفيات فكرية متعددة، في الفكر الإسلامي وفي الفكر الغربي ككل، وهو حوار بين معتنقي الأديان.

واعتبر أن حوار الأديان هو جزء من علم الأديان في التاريخ الإسلامي، لأن مسألة الحوار هي أصيلة في الإسلام وفي القرآن الكريم، ولا يوجد كتاب مقدس بخلاف القرآن يتحدث عن الحوار مع الآخر، بل يتحدث عن إقصاء الآخر حتى داخل المذهب الواحد.

وربط بخوش ظهور مصطلح حوار الأديان بحاجة دينية كاثوليكية مسيحية، حيث إن الكتب المقدسة لا تعترف بالأديان الأخرى، فالمسيحية الكاثوليكية مثلا لا تعترف بالمسيحية الأرثوذوكسية ولا بالمسيحية البروتستانتية.

وحتى تنفتح الكنيسة على الأديان الأخرى، عقد مجمع الفاتيكان الثاني بين عامي 1962 و1965، ودعوا لأول مرة إلى الحوار بين الأديان، وأقروا ضرورة التحاور مع المسيحيين المخالفين للكاثوليك، ودعوا للحوار المسيحي مع الإسلام واليهودية.

إعلان

وترى رئيسة مؤسسة "أديان" في بيروت، نايلة طبّارة أن تاريخ حوار الأديان بدأ في منتصف القرن الماضي بمبادرات من كنائس غربية ولبت الدعوة مرجعيات إسلامية، ثم صار توجها في الكنيسة الكاثوليكية في الستينيات إلى قبول الأديان الأخرى ودعوة الكاثوليكيين حول العالم إلى الحوار مع الأديان الأخرى وخاصة مع المسلمين.

وقالت -في مداخلة لها ضمن برنامج "موازين"- إنه بعد 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بدأت مبادرات إسلامية للحوار مع الأديان الأخرى، ثم توالت مبادرات في قطر وفي السعودية والمغرب، مشيرة إلى صدور نصوص مهمة جدا من مرجعيات إسلامية تتحدث عن التنوع وعن أهمية التعايش وحرية الدين والمعتقد.

وحول ما إذا كانت هناك تحفظات شرعية على عنوان حوار الأديان، أوضح رئيس قسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة في جامعة قطر، بخوش أن الحوار كلمة أصيلة في الإسلام، والقرآن الكريم دعا إلى الحوار، مبرزا أن الإسلام اعترف بالأديان، ولكن بسبب تحريفها يعتبرها باطلة "لكم دينكم ولي دين"، و"إن الدين عند الله الإسلام".

وعن شروط الحوار بين الأديان، أشار إلى ضرورة تمكن المحاور المسلم من الشريعة وأحكامها ومقاصدها، وتمكنه من معرفة الأديان والثقافات الأخرى، كما قال إن التقارب بين الأديان والتحاور فيما بينها لا يعني مزج وخلط الأديان أو وضع دين جديد، وهي مسائل مرفوضة من الجانب الإسلامي.

دور مركز الدوحة العالمي

من جهته، تحدث رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، إبراهيم بن صالح النعيمي لبرنامج "موازين" عن دور مركز الدوحة، وقال إنه تأسس عام 2007، وعقد 14 مؤتمرا حققت الكثير من الأمور، مشيرا إلى أن وجود مراكز حول حوار الأديان في المنطقة العربية هو شيء جديد.

وبدأ أول لقاء لحوار الأديان في قطر في 2003 بدعوة من الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ثم توالت المؤتمرات لاحقا.

إعلان

وقال إنهم في مؤتمرات حوار الأديان يبتعدون عن المسائل العقائدية، ويكون التركيز على القضايا المشتركة مثل التعاون في مجال السلام والصحة، وكشف أنهم ركزوا في المؤتمر السابق لحوار الأديان على نبذ خطاب الكراهية، وقبل ذلك على موضوع حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن مؤتمرات حوار الأديان تخفف من ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنتشر بكثرة وتتصاعد في بعض الدول لأنها مرتبطة بالسياسة.

وبشأن محاولات دمج الأديان، قال النعيمي إن حوار الأديان يتطلب الحفاظ على الدين وعلى الكينونة الإسلامية والتحاور من هذا المنظور، واعتبر أن فكرة توحيد الأديان ليست جديدة وتعود إلى عام 1883، لكنها لم تتحقق ولن تتحقق لأنه لا يوجد شيء اسمه "توحيد الأديان".

15/1/2025

مقالات مشابهة

  • داليا البحيرى تعود للمسرح بـ«الملك وأنا» على خشبة البالون
  • معهد الإلكترونيات ينظم ملتقى استثماري لمناقشة تطبيق المخرجات البحثية
  • معهد بحوث الإلكترونيات ينظم ملتقى استثماري لتسويق الابتكارات التكنولوجية
  • «الإمارات للدراسات»: ملتقى مفكري الإمارات 28 الجاري
  • ما موقف الإسلام من حوار الأديان؟
  • السعودية ستطرح مزادات لاستكشاف المعادن بمساحة 50 ألف كيلو م2
  • برج العذراء.. حظك اليوم الأربعاء 15 يناير 2025: إيجاد حلول فعّالة
  • «فكر كثيرا قبل الارتباط».. حظك اليوم برج العذراء الأربعاء 15 يناير
  • مديرية العمل بالوادي الجديد تنفذ ندوات عن السلامة والصحة المهنية
  • مزايا متعددة.. خطوات التقديم في معهد معاوني الأمن