يغمرنا ديننا الحنيف في كل ظروف حياتنا، والشعب المصري يعشق الدين ولا يتخيل العيش بدونه، فيلجأ الناس إلى الله عندما يصعب عليهم واجهة ظرف من ظروف الحياة، فيسـأل عن الأدعية والأذكار التي تُعينه في البرد الشديد، في الرياح العاصفة، وفي الحر الشديد كتلك الأيام التي نوجهها هذه الأيام، فننعم ونأنس بذكر الله ونستعين بالمولى -عزوجل- على قضاء أيامنا خفافًا كانت أم ثِقال.

 
 

دعاء الحر الشديد.. ردد هذه الأدعية باستمرار دعاء تحصين النفس من الأذى والمرض يُقال كل صباح



 

 أثر الدعاء على الإنسان إذا أصابه شيء يصعب عليه تحمله

يقول الله تعالي: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: 62]، وقال جلَّ شأنه: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 67]، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ وَالْبَلَاءَ لَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»، ورُوي مُرسلًا عن الحسن البصري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ».

 

والحر الشديد مشقة تلحق بالإنسان وتُكدر عليه صفو حياته، وتعطل مهامه  ولذا فقد بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن شدة الحر من فيح جهنم؛ كما في حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» متفقٌ عليه.

 

ما يقال عند اشتداد الحر وارتفاع درجات الحرارة

قال الدكتور شوقي علام خلال فتواه رقم 7758، أنه يشتد  الحرُّ على الإنسان عليه أن يقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه" وأنه يدعو الله تعالى بقوله: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ»

وقد رغَّب الشرع الشريف في الاستجارة من النار وطلب الوقاية منها بالعفو والمغفرة؛ حيث قال الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: رَبِّ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ.. الحديث" أخرجه الإمامان أبو يعلى وإسحاق بن راهويه في "المسند"، والإمام البيهقي في "الدعوات الكبير".

ويجوز للإنسان أن يدعو بغير هذا الدعاء من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه؛ رغبةً في أن يدفع الله تعالى عنه هذا الأمر ومشقته؛ ففي السُّنَّة النبوية المطهرة كثيرٌ من الأدعية والأذكار التي يلتجئ بها العبد إلى الله تعالى عند وقوع ما يُفْزِعُه أو يقلقه متضرعًا راجيًا من ربه تعالى أن يكتب له السلامة والنجاة؛ فمنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق، قال: «اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ» 

ومنها ما يقال عند الكرب والهم: "هو الله، الله ربي لا شريك له"؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأخرجه أبو داود وابن ماجه في "سننهما" والطبراني في "المعجم الكبير" عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها.

 

ماذا نفعل عند الحر الشديد؟

 

وخلاصة ما جاء في الفتوى أنه يستحبُّ للإنسان عند اشتداد الحرِّ أن يُكثر من قول "لا إله إلا الله"، وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، وأن يسأله سبحانه العافية؛ فيقول: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، أو "اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار"، ويجوز أن يدعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصُل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحر الشديد الأدعية والأذكار أثر الدعاء على الإنسان اللهم أجرني من ح ر جهنم اللهم أجرنا من النار رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وآله وسلم قال رضی الله عنه أن الحر الشدید الله تعالى

إقرأ أيضاً:

عاجل - عواصف ترابية وارتفاع كبير في درجات الحرارة وتحذيرات عاجلة من الأرصاد

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في بيان عاجل صباح اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، تفاصيل حالة الطقس المتوقعة خلال الساعات المقبلة، في ظل استمرار تأثر البلاد بموجة التقلبات الجوية والعواصف الترابية الناتجة عن المنخفض الخماسيني، الذي بدأ تأثيره الفعلي منذ أمس الثلاثاء في مناطق متفرقة من الصحراء الغربية، وخاصة واحة سيوة.

وأكدت الهيئة أن هناك نشاطًا قويًا للرياح المثيرة للرمال والأتربة متوقعًا اليوم، خاصة على المناطق الداخلية من البلاد، لتشمل شمال الصعيد، جنوب وشرق القاهرة الكبرى، سيناء، مدن القناة، وخليج السويس، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية بشكل ملحوظ.

طقس غدا الإثنين.. مفاجآت غير متوقعة في درجات الحرارة وأمطار مرتقبة ببعض المناطق دعاء الرياح والعواصف وسط تحذيرات الأرصاد من الطقس السيئ درجات الحرارة تواصل الارتفاع نهارًا وتنخفض بشكل حاد ليلًا

أوضحت الأرصاد أن البلاد تتأثر حاليًا بكتلتين هوائيتين متضادتين، إحداهما ساخنة قادمة من الصحراء الغربية، والأخرى معتدلة وباردة قادمة من البحر المتوسط، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة نهارًا لتصل إلى منتصف وأواخر الثلاثينيات في بعض المناطق، خاصة في جنوب البلاد.

وأضافت الهيئة أن الأجواء ستشهد انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة مع غروب الشمس، قد يتجاوز فارق 15 درجة مئوية خلال ساعات قليلة، لتميل الأجواء ليلًا إلى البرودة الشديدة، ما يستدعي ارتداء ملابس مناسبة عند الخروج مساءً.

أماكن سقوط الأمطار واحتمالات امتدادها إلى القاهرة الكبرى

أفادت الهيئة أن الأمطار التي بدأت أمس على سواحل محافظة مطروح ما زالت مستمرة، ومن المتوقع أن تمتد اليوم إلى محافظة الإسكندرية والوجه البحري، مع احتمالية وصولها إلى القاهرة الكبرى ومدن القناة وسيناء وشمال الصعيد خلال الساعات القادمة.

وحذرت الأرصاد من خطورة تقلبات الطقس، مشددة على ضرورة توخي الحذر أثناء القيادة خاصة في الطرق المؤدية إلى العين السخنة، مدن القناة، شرق الدلتا، وسيناء، داعية المواطنين إلى تأجيل السفر نهارًا إلى ما بعد المساء إن أمكن.

إرشادات الأرصاد: ارتدوا الكمامات وتجنبوا الخروج إلا للضرورة

وجهت الهيئة نصائح مهمة للمواطنين للتعامل مع هذه الأجواء المتقلبة، حيث أكدت على ضرورة:

ارتداء الكمامات في الشوارع لتقليل التعرض للغبار.

تجنب خروج مرضى الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية.

عدم خروج الأطفال إلا للضرورة القصوى.

عدم ركن السيارات أسفل الأشجار أو أعمدة الإنارة المتهالكة تحسبًا لأي تساقط.

الحذر من سقوط أجسام صلبة من الأسطح بسبب شدة الرياح.

 درجات الحرارة اليوم في مدن ومحافظات مصرالمدينةالعظمىالصغرى
القاهرة3317
الإسكندرية2215
مطروح2114
الغردقة3421
شرم الشيخ3423
الأقصر3922
أسوان4023

 

مقالات مشابهة

  • دعاء لمن تعسر عليه الرزق .. احرص عليه يرزقك الله من حيث لا تحتسب
  • توقعات الأرصاد: أمطار خفيفة ورياح نشطة شرقًا وارتفاع درجات الحرارة غربًا
  • دعاء تسهيل الأمور الصعبة وقضاء الحاجة.. احرص عليه في جوف الليل
  • دعاء النبي عند الضيق الشديد.. ردده وقت اليأس والإحباط
  • حكم المطالبة بزيادة ثمن سلعة بعد إتمام البيع.. الإفتاء تجيب
  • عاجل - عواصف ترابية وارتفاع كبير في درجات الحرارة وتحذيرات عاجلة من الأرصاد
  • ماذا فعل النبي عند العواصف الترابية والرياح .. تأسوا بسنته الشريفة
  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • ماذا نقول عند بداية الطواف؟ تعرف على أبرز الأدعية المستحبة
  • تسجيل صوتي مسيء لمقام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يُفجّر اشتباكات مسلحة بـ”جرمانا” السورية