عبر أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء عن قلق واشنطن إزاء تصاعد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها ميلر، برفقة محافِظة رام الله والبيرة ليلى غنام، إلى بلدتي ترمسعيا وسنجل وسط الضفة الغربية.

واطلع المسؤول الأميركي على آثار الاعتداءات، التي نفذها مستوطنون خلال يونيو/حزيران الماضي، على أهالي وممتلكات البلدتين.

وقال ميلر إن الولايات المتحدة تعمل من أجل تخفيف التصعيد الحالي "وتوفير بيئة تضمن للجميع العيش بحرية وأمن وازدهار"، مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات عاجلة لاحتواء التصعيد وتخفيف التوتر.

هجمات المستوطنين على البلدات الفلسطينية تصاعدت خلال العام الجاري 2023 (غيتي)

وشدد المسؤول الأميركي على أهمية محاسبة ومساءلة المسؤولين قانونيا عن هذه الاعتداءات.

من جانبها، قالت محافِظة رام الله والبيرة إن "هذه الزيارة تأتي للوقوف على عنف وإرهاب المستوطنين" بحق الأهالي في ترمسعيا وسنجل والقرى المحيطة.

وأضافت أن الشعب الفلسطيني لا يعول كثيرا على هذه الزيارات "وأنه فقد الثقة بالمجتمع الدولي وبالولايات المتحدة التي لا تحرك ساكنا عندما يتعلق الأمر بشعبنا".

ويونيو/حزيران الماضي، تعرضت بلدة ترمسعيا -إلى جانب عدد من البلدات المجاورة- لهجوم نفذه مئات المستوطنين، أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 12 آخرين بالرصاص، إضافة إلى حرق وتحطيم عشرات المنازل والسيارات.

بلدة حوارة كانت تعرضت لاعتداء واسع من المستوطنين (غيتي)

كما تعرضت بلدة حوارة الواقعة في شمال الضفة الغربية أيضا لهجوم من مستوطنين قاموا بتدمير وإحراق "أكثر من 30 منزلا و100 مركبة".

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش نفى وجود شعب فلسطيني، قائلا إنه "اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة"، وذلك بعد تصريحات دعا فيها إلى "محو" بلدة حوارة في نابلس.

وحسب آخر الإحصاءات لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

دولة الاحتلال توقف أوامر اعتقال المستوطنين المتورطين بجرائم في الضفة

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال كاتس إن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، تتعرض لتهديدات "إرهابية" فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين.

وأضاف "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات".



ونادرا ما تصدر مثل هذه المذكرات عن وزراء دفاع إسرائيل، لكن كاتس معروف بمواقفه اليمينية المتشددة، وهو أول وزير دفاع يرفض إصدار قرارات اعتقال إداري ضد مستوطنين.

وعقد كاتس خلال الأسبوع الجاري لقاء مع رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، "أبلغه فيه بقراره وقف مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين اليهود في يهودا والسامرة (الإسم العبري للضفة الغربية) وطلب منه وضع أدوات بديلة"، وفق بيان لمكتب كاتس.

والاعتقال يستند إلى معلومات سرية لا يُكشف عنها، تتعلق بمستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق أراض وممتلكات واعتداءات جسدية مبرحة.

وأضاف: "إذا كان هناك اشتباه في ارتكاب أعمال إجرامية، يمكن محاكمة مُرتكبيها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، هناك إجراءات وقائية أخرى يمكن اتخاذها غير الاعتقال الإداري"، دون ذكر تلك الإجراءات.

وسارع وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بالترحيب بالقرار.



وقال: "أهنئ زميلي الوزير يسرائيل كاتس على الأخبار المهمة والرائعة".

وزاد: "قراره هذا الصباح بوقف إصدار الأوامر هو تصحيح لظلم استمر سنوات عديدة وإنصاف لمن يحبون الأرض" وفق تعبيره.

وكانت العديد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أعلنت في الأشهر الماضية فرض عقوبات على مستوطنين ومنظمات استيطانية بالضفة الغربية لارتكابهم جرائم ضد الفلسطينيين.

وقبل أيام، أظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على منظمة "أمانا" الإسرائيلية للاستيطان وهي جماعة تعمل في الضفة الغربية المحتلة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة على كيانات إسرائيلية ومستوطنين مشاركين في تأجيج العنف في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن فرض عقوبات "على ثلاثة أفراد وخمسة كيانات إسرائيلية مرتبطة بأعمال عنف بحق مدنيين في الضفة الغربية".




وأوضحت أن العقوبات استهدفت أيضا حركة "ليهافا" الإرهابية، حيث أدرجتها ضمن قائمتها السوداء، مشددة على أن المنظمة الداعمة للاستيطان وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" تضم أكثر من 10 آلاف عضو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "نحن نشجع بقوة حكومة إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد وهذه الكيانات".

وأضاف أنه "في غياب مثل هذه الخطوات، سنواصل فرض إجراءات المساءلة الخاصة بنا".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن وقف إصدار مذكرات اعتقال للمستوطنين بالضفة
  • إسرائيل توقف أوامر اعتقال المستوطنين بتهمة الاعتداء على الفلسطينيين
  • دولة الاحتلال توقف أوامر اعتقال المستوطنين المتورطين بجرائم في الضفة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي ينهي الاعتقالات الإدارية بحق المستوطنين
  • قرار إسرائيلي بوقف الاعتقال الإداري بحق المستوطنين في الضفة الغربية
  • 22 عملا مقاوما بالضفة المحتلة خلال 24 ساعة
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية
  • 5 شهداء في جنين والاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة الغربية
  • مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية