قلق أميركي من تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
عبر أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء عن قلق واشنطن إزاء تصاعد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها ميلر، برفقة محافِظة رام الله والبيرة ليلى غنام، إلى بلدتي ترمسعيا وسنجل وسط الضفة الغربية.
واطلع المسؤول الأميركي على آثار الاعتداءات، التي نفذها مستوطنون خلال يونيو/حزيران الماضي، على أهالي وممتلكات البلدتين.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة تعمل من أجل تخفيف التصعيد الحالي "وتوفير بيئة تضمن للجميع العيش بحرية وأمن وازدهار"، مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات عاجلة لاحتواء التصعيد وتخفيف التوتر.
وشدد المسؤول الأميركي على أهمية محاسبة ومساءلة المسؤولين قانونيا عن هذه الاعتداءات.
من جانبها، قالت محافِظة رام الله والبيرة إن "هذه الزيارة تأتي للوقوف على عنف وإرهاب المستوطنين" بحق الأهالي في ترمسعيا وسنجل والقرى المحيطة.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني لا يعول كثيرا على هذه الزيارات "وأنه فقد الثقة بالمجتمع الدولي وبالولايات المتحدة التي لا تحرك ساكنا عندما يتعلق الأمر بشعبنا".
ويونيو/حزيران الماضي، تعرضت بلدة ترمسعيا -إلى جانب عدد من البلدات المجاورة- لهجوم نفذه مئات المستوطنين، أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 12 آخرين بالرصاص، إضافة إلى حرق وتحطيم عشرات المنازل والسيارات.
كما تعرضت بلدة حوارة الواقعة في شمال الضفة الغربية أيضا لهجوم من مستوطنين قاموا بتدمير وإحراق "أكثر من 30 منزلا و100 مركبة".
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش نفى وجود شعب فلسطيني، قائلا إنه "اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة"، وذلك بعد تصريحات دعا فيها إلى "محو" بلدة حوارة في نابلس.
وحسب آخر الإحصاءات لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يوسع عملياته بالضفة الغربية ويجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح
ربما كان على الذين رأوا أن العملية العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة ما هي إلا لتدمير سبل العيش ومقومات الحياة هناك أن يتريثوا قليلا لمعرفة الهدف الحقيقي من وراء تلك العملية.
وعرض برنامج "منتصف النهار"، الذي تقدمه الإعلامية هاجر جلال، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "جيش الاحتلال يوسع عملياته في الضفة الغربية ويجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح"، أفاد بأن ما تخفيه إسرائيل وراء هذا الاعتداء الغاشم الممتد منذ 21 يناير الماضي هو بسط سيادتها الكاملة على الضفة وضمها لدولة الاحتلال، من خلال توسعها الاستيطاني، ومن ثم إسدال الستار نهائيا على مفهوم حل الدولتين، فهذا ما تريده إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أنه في ظل الحديث عن اقتلاع أهالي قطاع غزة من أرضهم ووطنهم، يعمل الاحتلال الإسرائيلي بالموازاة على تهجير الفلسطينيين من مناطقهم بالضفة الغربية، من خلال إفراغ المخيمات من أهلها وتهجيرهم قسرا إلى خارجها.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي هجّر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسرا من مخيم جنين شمالي الضفة بعد تدميره بالكامل، وفق ما تشير إليه البيانات الرسمية لمحافظة جنين، فضلا عن إجبار العائلات الفلسطينية على النزوح قسرا من مخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية.
وفي مخيم طولكرم دفع الاحتلال أكثر من نصف سكان المخيم البالغ عددهم نحو 14 ألف نسمة إلى التهجيرالقسري. والأمر نفسه حدث في مخيم نور شمس في المحافظة نفسها، بينما يمضي الاحتلال في تنفيذ خطته غير مكترث بالقانون الدولي ولا أي معاهدات أبرمها مع السلطة الفلسطينية، فهل تنجح تلك المخططات في تنفيذ المشروع الإسرائيلي بضم الضفة الغربية وبسط سيادتها عليها كما يحلم وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو؟.