سياسية ألمانية تنتقد استراتيجية بلادها تجاه أوكرانيا: ستدفعنا إلى الهاوية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
قالت السياسية الألمانية اليسارية سارة فاغنكنخت، إن الاستراتيجية التي تنفذها حكومة بلادها تجاه أوكرانيا ستؤدي بكل من برلين وكييف إلى الكارثة حتما.
وكتبت فاغنكنخت،على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي X، تعليقا على طلب وزارة الدفاع الألمانية تخصيص أموال إضافية لنظام كييف: "هذا المسار سيقودنا وأوكرانيا إلى الهاوية".
وشددت السياسية على أن وزارة الدفاع الألمانية، تطلب حزمة مساعدات أخرى لأوكرانيا في وقت لم يعد هناك أي أوكرانيين تقريبا يريدون القتال. وأكدت أن الوقت قد حان لبدء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
يوم الأحد، ذكرت صحيفة بيلد نقلا عن مصادر، أن وزارة الدفاع الألمانية تطلب من الحكومة مبلغا إضافيا قدره 3.8 مليار يورو لمساعدة أوكرانيا.
ووفقا للصحيفة، التقى وزير الدفاع بوريس بيستوريوس مع المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأربعاء، ومع وزير المالية كريستيان ليندنر يوم الخميس.
Weitere Milliarden für #Waffen, obwohl es kaum noch Ukrainer gibt, die kämpfen wollen? Und dafür bei uns den Kürzungshammer schwingen? Dieser Kurs führt uns & die #Ukraine in den Abgrund. Verhandlungen über einen #Waffenstillstand sind mehr als überfällig! https://t.co/DoVfUs9pD1
— Sahra Wagenknecht (@SWagenknecht) May 19, 2024ومن المقرر تقديم طلب الحصول على أموال إضافية إلى البرلمان للموافقة عليه في يونيو. ونوهت الصحيفة بأن وزارة المالية الألمانية، تؤيد الطلب.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية: غزة على حافة الهاوية بعد استئناف الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عادت من جديد أصوات المدافع والانفجارات من جديد إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الهدوء على إثر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “لو موند” الفرنسية تقريرا حول الأوضاع في غزة قائلة إنه في ظل حالة الترقب لدى سكان غزة لأي بصيص أمل يرفعهم من سنوات الحصار والدمار، اختارت حركة حماس الاستمرار في مسارها متبنيةً ما وصفه مراقبون بـ "المقاومة الفارغة" - مقاومة بلا رؤية، بلا استراتيجية، ولا نتائج سوى تعميق العزلة والمعاناة، معطية بذلك الخيط لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب.
وبينت الصحيفة، أنه بدلًا من إعادة إعمار القطاع وتحسين حياة الناس، تتشبث حماس بمواقف متشددة، وترفض تقديم تنازلات خلال فترة طويلة من المفاوضات، مع تمسكها بشعارات قديمة، وتحكم غزة بسياسة المواجهة الدائمة، دون اكتراث بالثمن الذي يدفعه المدنيون في كل مرة.
وبحسب الصحيفة، فاليوم، غزة ليست محاصرة جغرافيًا فقط، بل معزولة سياسيًا ومقطوعة عن العالم بسياسات توسع الفجوة بين القطاع والمجتمعين الإقليمي والعالمي.
وأوضحت الصحيفة أن المقاومة الحقيقية تعني حماية الناس والحفاظ على كرامتهم. ومع ذلك، بالنسبة لحماس، أصبحت مجرد غطاء للتشبث بالسلطة وتبرير الغياب التام للحلول، تعلن الحركة "النصر" في كل مرة تتعرض فيها غزة للقصف، لكنها لا تقدم سوى شعارات فارغة لم تعد تقنع حتى أشد مؤيديها، وهو ما بات جليا مع تزايد الانتقادات علانية ضد الحركة من القطاع.
ووفقا للصحيفة، لا يرى مواطنو غزة أي جهد حقيقي من حماس لرسم مستقبل أفضل، لا إعادة إعمار، ولا تحسين في الخدمات الأساسية، ولا حلول للأزمات المتصاعدة - فقط استمرار للتصعيد الذي يحصد الأرواح ويسرع الانهيار، والأسوأ من ذلك، ترفض حماس أي مبادرة قد تفتح الباب أمام هدنة أو حل وسط، مفضلة البقاء محاصرة في دائرة المواجهة العقيمة التي قادت غزة إلى عزلة أعمق.
نتيجة لهذه السياسات، فقدت غزة علاقاتها الطبيعية بالعالم، ولم تعد غزة جزءًا من أي مناقشات سياسية ذات مغزى؛ بدلًا من ذلك، أصبحت مجرد "قضية أمنية"، حيث يتآكل الدعم الدولي وحتى الإقليمي تحت وطأة تصرفات حماس، وفق الصحيفة.
وتسألت الصحيفة: من يتحمل عواقب هذه العزلة؟ ليس حماس - بل شعب غزة، الذين يعيشون تحت الحصار والخوف والبطالة، محرومين من أبسط ضروريات الحياة، مشيرة إلى أن المقاومة، بدلًا من أن تكون وسيلة للتحرير وحماية كرامة الإنسان، أصبحت ذريعة للفشل والانهيار والعزلة.
واختتمت الصحيفة بالقول إن إصرار حماس على تكرار هذه السياسات يدفع القطاع إلى حافة الهاوية، فغزة اليوم بحاجة إلى قيادة قادرة على إنهاء هذا النفق المظلم - قيادة تضع مصالح الشعب فوق الشعارات، وتدرك أن الكرامة لا تقاس بالموت العبثي، وأن المقاومة ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة يجب أن يوجهها العقل، لا العناد.