مناورة حية للجنة الحدّ من مخاطر الكوارث تحاكي سيناريو قصف العدو ساحة التل
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
نظمت لجنة الحد من مخاطر الكوارث في محافظة الشمال، مناورة حية تحاكي سيناريو قصف العدو الاسرائيلي بواسطة الطيران الحربي ساحة عبد الناصر المعروفة بساحةِ التل في طرابلس والابنية المحيطة بها، مما ادى الى سقوط ثلاثين جريحا وشهيدين واضرار جسيمة في الممتلكات والمباني المحيطة بالساحة والسيارات الموجودة في المكان.
نهرا
قبل انطلاق العمليات الميدانية القى محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا كلمة رحب فيها بجميع الحضور، وقال: "ننفذ مناورة حية تدريبية تحاكي سيناريو قصف العدو الاسرائيلي بواسطة الطيران الحربي هذه المنطقة، وهذه المناورة نظمتها لجنة الحد من مخاطر الكوارث في محافظة الشمال، وتأتي للتأكيد على الاستجابة السريعة والمنظمة وكيفية التنسيق بين الاجهزة الامنية والعسكرية من جهة والادارات الرسمية ومصلحة الصحة في الشمال من جهة اخرى، اضافة الى التنسيق مع فرق الاغاثة من الصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج الاطفاء وجهاز الطوارئ، وورش البلديات وأجهزتها وشرطة البلدية عند حصول أي كارثة او عدوان ضمن نطاق المحافظة، وايضا لتعزيز القدرات والتنسيق لتنفيذ الخطة المعدة مسبقا من قبل اللجنة للتخفيف من الخسائر".
وشكر كل الذين ساهموا بانجاح هذه المناورة، وعلى رأسهم مديرة غرفة العمليات القائمقام ايمان الرافعي ومدير العمليات الميدانية العميد طوني غية، والعميد بهاء الصمد وكل العناصر الامنية والفرق المشاركة.
بدورها، شرحت امين السر العام للمحافظة بالتفصيل عمل اللجنة وكيفية وضع الخطط الميدانية خلال أي حدث قد يقع في المحافظة، مؤكدة ان "هدف المناورة هو لتعزيز القدرات والاستجابة السريعة للتخفيف من الاضرار والاصابات والتعلم من الاخطاء التي قد تحصل".
وشرح العميد غية خلال تنفيذ المناورة للحاضرين التفاصيل الدقيقة لكل العمليات الميدانية من انقاذ المصابين واخماد الحرائق واجلاء المواطنين ومداهمة العملاء وقطع الطرق وتنفيذ طوق امني في المكان.
وكانت قد انطلقت المناورة عند التاسعة صباحا، حيث تبلغت غرفة العمليات التابعة للجنة ادارة الكوارث بالحدث، وعلى الفور تلقى رئيس اللجنة المحافظ نهرا اتصالا من قائد درك الشمال العميد مصطفى بدران ابلغه بوقوع الحدث، فطلب نهرا بوجه السرعة من امين السر العام للمحافظة مديرة العمليات القائمقام ايمان الرافعي دعوة اعضاء اللجنة لعقد اجتماع عاجل في سرايا طرابلس لتفعيل عمل غرفة العمليات في السرايا، لكي يتمكن اعضاؤها من متابعة المستجدات والتطورات الميدانية للحدث وتولي زمام تنسيق عمليات الاستجابة، وإستعراض خطط تحويل السير والاجلاء والايواء بادارة الصليب الاحمر، إضافة الى وقائع الازمة وتحديد أولويات التدخل وسبل مساعدة المصابين واجلاء السكان من مكان الحادث، كما وضعت الرافعي الغرفة الوطنية في السرايا الحكومية التي تضم لجنة الحد من مخاطر الكوارث لتبقى على اطلاع بالمستجدات الميدانية والاجراءات المتخذة لاحتواء الكارثة, كما تم تفعيل غرفة العمليات في سرايا طرابلس وغرفة عمليات متقدمة ميدانية بالقرب من الحدث بأمرة قيادة منطقة الشمال العسكرية، وتوافدت الاجهزة الميدانية المعنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة ودفاع مدني وصليب احمر وفوج اطفاء طرابلس وورش بلدية طرابلس وشرطة البلدية الى مكان الحدث.
وبدأت بإخماد الحرائق في السيارات والمباني السكنية واجلاء الجرحى ومعالجتهم في غرفة عمليات ميدانية من قبل الصليب الاحمر بقيادة رئيس اقليم الشمال روجيه بافيتوس، في حين عمدت فرق الاغاثة والصليب الأحمر الى نقل الجرحى ذوي الاصابات الخطرة الى مستشفى المنلا والهيكلية والمصابين بحروق الى مستشفى السلام، فضلا عن إجلاء سكان الابنية المستهدفة والمجاورة ونقلهم الى مدرسة مي الرسمية، في حين ضربت عناصر الجيش بأمرة قائد اللواء 12 العميد فادي بو حيدر وقوى الامن الداخلي بقيادة العميد بهاء الصمد وشرطة بلدية طرابلس بقيادة المؤهل ربيع الحافظ طوقا امنيا وقطعت الطرق المؤدية الى مكان الحادث، كما عمدت عناصر قوى الامن وشرطة البلدية الى تحويل السير الى شوارع فرعية تسهيلا لعمل فرق الانقاذ والاجهزة الأمنية، وشاركت عناصر المباحث العلمية في قوى الأمن الداخلي في المناورة، وقامت فرق الهندسة التابعة للجيش اللبناني بعزل الابنية المستهدفة لتفكيك ونقل الصواريخ والقذائف غير المنفجرة حفاظا على سلامة الفرق المشاركة في عملية الانقاذ واخماد الحرائق وسكان المنطقة.
عمل اعضاء اللجنة على تنفيذ الخطط المرسومة مسبقا، لاسيما خطة الاستجابة الميدانية لتحديد دور كل جهاز ومسؤوليته، وخطة الطوارىء برئاسة رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور سعد الله صابوني، وخطة ادارة مراكز الايواء، فيما رصدت فرقة من الامن العام عميلا قرب المنطقة المستهدفة واشتبكت معه، وتم القاء القبض عليه وتسليمه الى الجيش اللبناني، كما رصدت عناصر امن الدولة عميلا اخر فعملت على تطويق مكان تواجده واعتقاله وتسليمه في ما بعد الى الجيش اللبناني.
حضر المناورة النواب جميل عبود، سامي رضى ممثلا كريم كبارة، اللواء أشرف ريفي ممثلا بالعميد مروان الايوبي، محمد ناجي ممثلا طه ناجي، يحيى حداد ممثلا ايهاب مطر، العميد الركن فادي بوحيدر ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، المقدم عازار الشامي ممثلا المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، العميد خالد الحسني ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، المحافظ نهرا، قائد منطقة الشمال العسكرية العميد الركن باسم احمدية، العميد جورج رزق الله، المساعد الاول لقائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد الياس ابراهيم ممثلا قائد المنطقة العميد مصطفى بدران، قائد فوج التدخل الاول العميد الركن جورج رزق الله، القائمقامون ربى الشفشق، كاترين كفوري، جان الخولي، مدير الدفاع المدني واصف كريمة ممثلا العميد ريمون خطار، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، محمد عثمان ممثلا العميد الركن محمد المصطفى، رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال توفيق دبوسي، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور عبد الله صابونة، طبيب القضاء الدكتور ربيع امون، مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في الشمال الان شاطري، عضو مجلس نقابة المحررين الزميل غسان ريفي، الدكتور رامي فنج، ممثلة وزارة الداخلية لدى منظمة اللاجئين في محافظة الشمال ندى مولوي، مديرة مستشفى هيكل الدكتورة لينا بزرباشي، مسؤول الدفاع المدني في طرابلس مصطفى زيادة، قائد فوج الاطفاء العميد عبد الله مواس، وفد من لجنة تجار ساحة التل، وفد من مسؤولي جهاز الطوارىء للاغاثة، وفد من مسؤولي كشاف المسلم وتجمع وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في الشمال من خلال برنامج الامم المتحدة الانمائي، وعدد من الفاعليات والمهتمين.
وتلا المسؤول الاعلامي في اللجنة الزميل محسن السقال كلمة باسم رئيس اللجنة المحافظ نهرا قال فيها: "تم استهداف ساحة التل في طرابلس والمباني المحيطة بها من العدو الاسرائيلي بواسطة الطيران الحربي، مما ادى الى سقوط ثلاثين جريحا وشهيدين واضرار جسيمة في الممتلكات والمباني وتم القاء القبض على عميلين بمحيط الحدث. وتم على الفور تفعيل غرفة العمليات في سرايا المحافظة وغرفة العمليات المتقدمة الميدانية لاحتواء الحدث، لذا نطلب من جميع المواطنين البقاء في منازلهم وتجنب سلوك الطرقات والمسارب المؤدية لمكان الحدث لاتاحة المجال امام فرق الانقاذ والاسعاف والاجهزة الامنية والعسكرية المعنية".
وفي الختام، اعلن نهرا انتهاء العمليات الميدانية، شاكرا للجنة المنظمة جهودها وحسن تنظيمها وإدارتها للمناورة، وتنفيذها بشكل دقيق وضمن الخطة المعدة مسبقا، واثنى على عمل اعضاء اللجنة والفرق المشاركة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العملیات المیدانیة من مخاطر الکوارث غرفة العملیات العمید الرکن لجنة الحد فی الشمال
إقرأ أيضاً:
مناورة حربية هي الأكبر والأخطر في البحار والمحيطات
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بصرف النظر عن الخلافات الاوربية الأمريكية الآسيوية، وبصرف النظر عن مواقفهم السياسية المتباينة، فقد توحدت صفوفهم الآن، واستنفروا قواعدهم البحرية وأساطيلهم الحربية ليعلنوا عن استعدادهم للمشاركة بأكبر وأوسع وأطول مناورات حربية غير مسبوقة في البحار والمحيطات تحت عنوان (الصاري العالي) أو (High Mast)، سوف تنطلق المناورات في البحر الأبيض المتوسط يوم 22 من الشهر الجاري، وتستمر لمدة ثمانية اشهر في مناطق متفرقة من المحيط الهندي والمحيط الهادي، اي انها سوف تنتهي في الشهر الأول من العام القادم 2026. بمشاركة الأسطول البريطاني والكندي والإسباني والهندي والياباني والفرنسي والاسترالي والماليزي والسنغافوري والنرويجي. وبالتالي نحن أمام حشود بحرية عملاقة، وكثافة نارية مخيفة في الجو وفوق وتحت سطح البحر، وبأحدث التقنيات والمنظومات القتالية. وهذا دليل على انهم على قلب واحد، ويفكرون بمصالح توسعية مشتركة. .
سوف تناط مسؤوليات القيادة بحاملة الطائرات (برينس أوف ويلز)، ومعها مجموعة من حاملات الطائرات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسوف تنتقل السفن كلها من البحر الأبيض إلى البحر الأحمر عبر قناة السويس، ثم تنتقل إلى المحيط الهندي مرورا بمضيق باب المندب. .
تجدر الإشارة ان حاملة الطائرات (أمير ويلز) Prince of Wales تشكل العمود الفقري لقدرات الطيران البحري البريطاني. وهي تعمل بالطاقة النووية وصُممت لتدوم خدمتها حتى 50 عاما، وتعد من أكثر السفن الحربية كفاءة على الإطلاق. تعمل بطاقم أساسي قوامه حوالي 700 فردا، ويرتفع العدد إلى 1600 فردا عند تشغيل جناحها الجوي بالكامل. توفر هذه الحاملة تنوعاً كبيراً في الاستخدامات. يبلغ عرض المدرج 70 مترا، ويبلغ طوله 280 مترا، أي ما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، ويمكنه استيعاب ما يصل إلى 36 طائرة من طراز F-35B للإقلاع القصير والهبوط العمودي، بالإضافة إلى أربع مروحيات ميرلين Merlin. وتوفر مخازن الإمدادات الخاصة بها قدرة تحمل تصل إلى 45 يوما من العمليات. .
سوف يشارك حوالي 2500 جنديا من البحرية الملكية و 592 فردا من سلاح الجو الملكي وحوالي 900 جندي من جيش المشاة البريطاني في مراحل مختلفة من المهمة. ستقدم 12 دولة حليفة الدعم على شكل سفن حربية أو أفراد. وسوف تنشر البحرية النرويجية الفرقاطة HNoMS Roald Amundsen (F311) طوال مدة المهمة، وستقدم سفينة إعادة التزويد بالوقود HNoMS Maud (A530) دعما جزئيا. وقد أعلنت البحرية الكندية أن الفرقاطة HMCS Ville de Québec (FFH332) قد غادرت هاليفاكس في إطار عملية Horizon، التي تهدف إلى الحفاظ على الوجود الكندي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وسوف تندمج السفينة الكندية مع مجموعة حاملة الطائرات خلال مراحل محددة، ولكنها ستنفذ بعض المهام الوطنية بشكل مستقل. .
لم تصدر إسبانيا بياناً رسميا حتى الآن، على الرغم من أنه من المتوقع انضمام فرقاطاتها إلى المجموعة خلال عملياتها في البحر الأبيض المتوسط. في حين لم يُكشف عن التركيبة الكاملة لمجموعة حاملة الطائرات، إلا أنه من المؤكد أنها تشمل المدمرة إتش إم إس داونتلس (D33)، وفرقاطة من طراز تايب 23، وغواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية من فئة أستوت، ووحدة تزويد وقود مساعدة تابعة للأسطول الملكي. .
سوف تقطع المجموعة البحر الأحمر ذهابا وإيابا، في إشارة إلى احتمال مشاركتها في الهجوم على اليمن على الرغم من عدم صدور أي بيان رسمي بشأن ذلك، وقد تم تجهيز سفن الحراسة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة والصواريخ. .
وأجرت السفينة الحربية داونتلس Dauntless مناورة بالذخيرة الحية بعنوان (تمرين القناص) Exercise Sharpshooter، اشتركت فيها أسرابا من طائرات بانشي Banshee المسيرة، وطائرات هامر هيد Hammerhead المسيرة السطحية، وسيناريوهات تهديد افتراضية. استخدمت المناورة أنظمة فالانكس Phalanx للأسلحة القريبة، ومدافع عيار 4.5 بوصة و 30 ملم، ومروحية وايلد كات Wildcat مسلحة بصواريخ مارتليت Martlet لتحييد الأهداف. كما تدربت مروحيات وايلد كات على الدفاع الجوي ضد الطائرات المسيرة في مناورة تالون سترايك Talon Strike، حيث اشتبكت مع أهداف تديرها وحدة NAS 700X. في غضون ذلك، أجرت النرويج إطلاقا تجريبيا لصاروخ العصفور البحري المتطور (ESSM) واختبرت قدراته في نظام مكافحة الطائرات بدون طيار (C-UAS). ووفقا لقائد سرب الفرقاطات الأول النرويجي، كان التدريب ضروريا لإعداد الطاقم والسفينة للعمل بفعالية في مياه غير مألوفة مع بيئات تهديد متطورة. .
لا نريد الخوض في التفاصيل لكننا نرى ان هذه المجموعة الجبارة لن تكون مهمتها مقتصرة على البيانات الرسمية المعلنة، وربما سوف تكون لها مهمات ابعد وأوسع من ذلك بكثير. .