بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد إن العنف في منطقة دارفور بالسودان قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية، وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأعرب كاميرون في بيان نشر بموقع الحكومة البريطانية على شبكة الإنترنت عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ"التقارير الموثوقة للغاية التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور ارتكبت بدوافع عرقية".
وتابع "نمط العنف المتواصل في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية".
وأمس السبت تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمةِ ولاية شمال دارفور..
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن اشتباكات دارت بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، صباح السبت، بمدينة الفاشر، التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات أثارت قلق المجتمع الدولي.
وكان الجيش السوداني قال إن قواته والقوات المشتركة للحركات المسلحة دحرت ما سماها "المليشيا الإرهابية"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، في اشتباكات دارت بينهما بمدينة الفاشر.
ونقل مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد عن بيان للجيش أنه تمكن من تدمير عدد من المركبات القتالية واستولى على أخرى.
وذكر البيان أن قوات الدعم تتعمد قصف الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين بهدف إفراغ المخيمات من سكانها، بحسب بيان الجيش.
وبث الجيش السوداني صورا قال إنها تبرز هزيمة الدعم السريع في معركة بالفاشر.
من جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة عن قوات الدعم السريع قولها إنها تمكنت من صد هجوم للجيش السوداني المسنود بحركات مسلحة.
وقالت قوات الدعم السريع إنها رصدت انتهاكات من جانب ما سمتها "مليشيا البرهان" في مدينة الفاشر.
من جهتها اتهمت سلطات شمال دارفور قوات الدعم بقطع الإمدادات عن الولاية، ووصفت أوضاع نحو مليون ونصف مليون نازح بالمأساوية.
وتحذّر أطراف دولية عدة منذ أسابيع من مخاطر الاشتباكات في الفاشر، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في إقليم دارفور بغرب السودان، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على 4 من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم.
وكانت الفاشر مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات إلى ولايات الإقليم، الأمر الذي دفع إلى تصاعد القلق الدولي بشأن مصير المدينة.
وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 إلى مقتل الآلاف، بينهم نحو 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء بالأمم المتحدة.
كما دفعت الحرب البلاد، البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” وجماعات متحالفة معها توقّع على “دستور انتقالي”
الخرطوم: «الشرق الأوسط» وقّعت «قوات الدعم السريع» السودانية وحلفاؤها على دستور يمهّد الطريق إلى تشكيل حكومة موازية، حسب ما أفاد عضو في التحالف، اليوم (الثلاثاء)، وقال العضو في اللجنة التحضيرية لـ«تحالف السودان التأسيسي»، أحمد تقد لسان: «تمّ التوقيع على الوثيقة الدستورية في نيروبي الليلة الماضية من قِبل جميع الأطراف المشاركة في التوقيع على الميثاق التأسيسي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
كانت الحكومة السودانية قد نددت باستضافة كينيا اجتماعاً لتوقيع اتفاق سياسي بين «قوات الدعم السريع» وقوى سياسية وجماعات مسلحة لتشكيل «حكومة موازية»، لافتة إلى أن ذلك يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها. ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد «قوات الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني. كما تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.