ملف الشهر-اللوبي الاسرائيلي بأميركا.. هل بدأ نجمه بالأفول؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
بثت الجزيرة نت على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي الحلقة الثالثة من "ملف الشهر" الذي يتطرق لموضوعات الساعة من ملفات مهمة.
وفي حلقته الجديدة، يستعرض "ملف الشهر" عوامل نشأة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية وأدواته المعتمدة للتأثير في سياسات واشنطن الداخلية والخارجية،
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4منظمة يهودية تستخدم تصنيف "معاداة السامية" للضغط على الجامعات الأميركيةمنظمة يهودية تستخدم تصنيف ...list 2 of 4مذكرة بايدن.. هل تُجبر إسرائيل على تغيير سلوكها في غزة؟مذكرة بايدن.. هل تُجبر إسرائيل ...list 3 of 4لماذا تدعم أميركا إسرائيل بهذا الشكل المجنونلماذا تدعم أميركا إسرائيل بهذا ...list 4 of 4كلودين غاي.. أميركية سوداء أطاح بها لوبي إسرائيل من رئاسة جامعة هارفاردكلودين غاي.. أميركية سوداء ...end of list
كما يتطرق إلى ما يتعرض له هذا اللوبي من تحديات في ظل حملات التعاطف الأميركية غير المسبوقة مع الفلسطينيين.
ويشمل اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الكثير من أصحاب الشركات والمصانع العملاقة برؤوس أموال ضخمة، وأكثر من 34 منظمة يهودية سياسية تقوم بجهود منفردة ومشتركة من أجل مصالحها ومصالح إسرائيل هناك.
ويعمل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة عبر السيطرة على المجتمع الأكاديمي والمؤسسات الاستشارية بالإضافة إلى التأثير في الإعلام وفضاءات الحكم، بحسب ما جاء في كتاب "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية" الذي ألفه جون ميرشايمر أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، وستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد.
ونجح اللوبي الإسرائيلي على مدى سنوات في تأمين إبقاء السياسة الخارجية الأميركية داعمة لمصالح إسرائيل وسياساتها الاستيطانية.
ولكن في الفترة الأخيرة، بدأ تأثير المنظمات الصهيونية في واشنطن بالتراجع بحسب خبراء، بعد حملات التعاطف الأميركية غير المسبوقة مع الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع