دمشق-سانا

سعياً منها لمواجهة ظروف الحياة، نهضت الشابة هادية السوادي بمشروع صغير لصناعة الحلويات وأصناف الشوكولا المختلفة، حيث تمكنت رغم ضيق الإمكانات المتوافرة لديها وبساطة التجهيزات المتاحة من التسلح بالإرادة والعزيمة لإطلاق عملها الخاص وتحقيق الحلم الذي طالما طمحت إليه لتأمين مصدر دخل لها يلبي جانبا من احتياجات أسرتها الحياتية.

مجسدة المرأة المكافحة وصاحبة الإرادة الشابة هادية 25 عاماً والطالبة في كلية الحقوق سنة رابعة ذكرت لنشرة سانا الشبابية أنها استطاعت أن تحول حلمها إلى واقع حقيقي يغنيها عن الحاجة والعوز للآخرين مبتدئة برأسمال بسيط، لتحقق بمرور الوقت نجاحاً جيداً، ومعتمدة في تسويق منتجاتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي ساعدتها على ترويج الحلوى والشوكولا رغم المدة الزمنية القصيرة على انطلاقة المشروع، لافتة إلى أنها ترغب بالمشاركة في المعارض والبازارات التي تقام في جميع المحافظات لتوسع نطاق تجارتها.

وذكرت هادية أن فكرة صناعة الحلويات انطلقت من منزلها منذ ما يقارب السنتين بتشجيع من أهلها وزوجها متحدثة عن مراحل صناعة مادة الشوكولا، حيث تقوم بشراء المواد الأولية لتصنيعها ضمن مجامع للتعبئة وقوالب الإكريليك والسيليكون والورق باستخدام الشوكولا الخام التي تستقدمها من المعمل مباشرة.

وقالت: أبدأ بطريقة “التمبرينغ” للشوكولا أي (تذويب الشوكولا)، ومن ثم صبها بقوالب الإكريليك أو السيليكون ومن ثم تطبيق الحشوات وبعدها وضع طبقة الشوكولا وتبريدها ثم تغليفها ووضعها في علب وصناديق أنيقة بأشكال وأحجام مختلفة.

ولفتت إلى أن الوقت الذي يستغرقه الكيلو الواحد يبلغ نحو ساعة واحدة ما بين التغليف والتعليب، وهو ما يحتاج الدقة في العمل والاهتمام بالنظافة بشكل كبير، أما ما يخص صناعة المعمول الذي ترغب به ستات البيوت والذي يستغرق ما يقارب الساعة إلى الساعة والنصف فعادة “ما أبدأ بتجهيز العجينة وتركها لترتاح وتبرد بالبراد بينما أجهز العجينة والحشوات من تمر وجوز وفستق حسب رغبة الزبون ووضعها بالقوالب الخشبية والمكابس البلاستيكية قبل نقلها للشوي في الفرن ومن ثم تعليبها.

وتمنت هادية توسيع مشروعها وتطوير منتجاتها في حال توفر الدعم اللازم، داعية الشباب لمتابعة شغفهم واستثمار مواهبهم وتنميتها رغم العراقيل التي قد تواجههم في البدايات لأن الفائدة والعبرة تكون دوماً في خواتيم الأمور.

وداد عمران

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«أسبوع أبوظبي العالمي».. منصة لصناعة مستقبل جديد للصحة

في وقت يواجه فيه القطاع الصحي العالمي، العديد من التحديات أبرزها، تصاعد الصراعات والأزمات الإنسانية، وتفاقم الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي، وزيادة معدلات أعمار السكان، تلوح في الأفق ضغوط كبيرة على النظام الصحي في عام 2025، وهو ما يبرز الحاجة الماسة إلى حشد الجهود العالمية لمواجهة هذه التحديات.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يتأثر أكثر من 300 مليون شخص حول العالم ب 42 حالة طوارئ صحية، منها 17 حالة مصنفة ضمن «الدرجة الثالثة»، الأكثر خطورة وهذا يسلط الضوء على ضرورة وجود أنظمة صحية أكثر كفاءة ومرونة وابتكارات قابلة للتطبيق على نطاق واسع وعلاقات تعاون قوية بين الدول.
ويبرز أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، بصفته منصة رائدة لتسليط الضوء على ضرورة إجراء تحوّل شامل في أولويات الصحة العالمية، حيث يتجه النقاش نحو الانتقال من نموذج الاستجابة للأزمات إلى استراتيجيات طويلة الأمد تركز على الوقاية والمرونة والعافية.
ويجمع الأسبوع مختلف الأطراف العالمية المعنية بالقطاع الصحي في العاصمة أبوظبي، ليكون منصة مفتوحة لتبادل الأفكار والمساهمة في تعزيز الجهود المشتركة لتطوير الصحة والعافية.
وينعقد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة في الفترة من 15 إلى 17 إبريل الحالي، حيث سيتناول مواضيع حيوية مثل الصحة الدقيقة ومرونة النظام الصحي والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستثمار في علوم الحياة، كما سيشمل مناقشات حول تحول الرعاية الصحية من العلاج إلى الوقاية من خلال التركيز على الرعاية الوقائية والشخصية المعتمدة على البيانات.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي، إن مرونة النظام الصحي تبرز كأحد مجالات التركيز الرئيسية لنسخة هذا العام من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، لضمان قدرة نظم الرعاية الصحية على مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز الحياة الصحية المديدة، لافتة إلى أن أبوظبي حققت بالفعل إنجازات نوعية في هذا المجال. وأضافت أن أبوظبي تؤدي دوراً مهماً في تعزيز التعاون في قطاع الرعاية الصحية، إذ تضم العديد من الشراكات العالمية مع المؤسسات الدولية، وسيعرض أسبوع أبوظبي العالمي للصحة كيف يمكن للابتكار والذكاء الاصطناعي والاستثمار في البحث العلمي أن تسهم في تطوير حلول صحية مستدامة. (وام)

مقالات مشابهة

  • برج العقرب.. حظك اليوم الخميس 10 أبريل 2025: سماع موسيقى هادية
  • رحيل الفنانة الأردنية رناد ثلجي عن 36 عاما بعد صراع مع السرطان
  • مدبولي: زيارة ماكرون تؤسس لشراكة استراتيجية بين مصر وفرنسا وتُجسد دعمًا دوليًا لمواقفنا
  • «أسبوع أبوظبي العالمي».. منصة لصناعة مستقبل جديد للصحة
  • وفاة الفنانة الأردنية الشابة رناد ثلجي
  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • ماكرون من العريش: غزة هي مليونا شخص تحت الحصار وليست مشروعا عقاريا
  • مواعيد الرّتب والقداديس التي يترأسها البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان من الشعانين إلى القيامة
  • وزير التعليم الفرنسى: التعاون العلمى بين مصر وفرنسا لصالح الأجيال الشابة فى البلدين
  • شاهد بالفيديو.. الملحن أحمد المك يتحدث عن علاقته بزوجته السابقة الفنانة أفراح عصام