«الإفتاء» توضح حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مع حلول موسم الحج والعمرة، تزدحم المشاعر الدينية بالراغبين في أداء هذه الفرائض العظيمة، لكن ماذا عن أولئك الذين يعانون من إعاقة أو مرض تمنعهم من الحركة بشكل طبيعي؟ وما حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك.
تقديم بر الوالدين على حج بيت الله الحرامقالت دار الإفتاء المصرية إن الحج والعمرة من شعائر الإسلام، واشتملتا على معاني الطاعة والانقياد لله سبحانه وتجديد التوبة، مع ما ينال العبد من غفران ذنوبه وتكفير خطاياه، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العمرةُ إلى العمرةِ كفارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلى الجنَّة» متفق عليه، ومن أجْل ذلك؛ جاءت السنةُ النبوية باستحباب المُتابعة بين الحجِّ والعمرة.
وورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ» رواه الترمذي في "سننه".
وبرُّ الوالدين فرضُ عيْنٍ على كلِّ مكلف، بل إن الله عز وجل قرن برهما بعبادته، فقال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [النساء: 36]، وقرن شكرَهما بشُكره، فقال سبحانه: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ [لقمان: 14]. وإذا اجتمعَت عبادةُ الحج مع عبادة برِّ الوالدين، قُدم بر الوالدين؛ لأن الحجَّ واجبٌ على التراخي، والبر واجبٌ فورًا.
مدى إجزاء الحج والعمرة لمن يقوم بمساعدة غيره في أداء المناسكذهاب مرضى الشيخوخة من كبار السن للحجِّ حال تمكُّنهم مِن الوصول إلى مكة وأداء المناسك -لا مانع مِنه شرعًا إذا وجدوا مَن يُساعِدهم، كالابن السَّائل ونحوه، ويكون حجُّهم صحيحًا مجزِئًا وتسقط به الفريضة.
أمَّا مساعدة المتنسك لوالدتِه المُسِنَّة التي لا تستطيع الحركة بمفردها في الطواف والسعي إلا باستخدام الكرسي المتحرك -وهو المسؤولُ عنه-، فلا حرج في ذلك، ويُجزئ ذلك عن طوافهما وسعيهما معًا؛ إذ لا تعلُّق لطوافِ أحدهما بطوافِ الآخر، ومثله السَّعي، وذلك لأن حركة الكرسي المتحرك تكون عن طريق الدفع على أرضِ المَطاف والمَسعى، وقد صرح فقهاء الشافعية بجواز هذه الصورة بشرط ألا يقصد الدافع المشي لأجل المحمول فقط.
إنّ المساعدة في أداء مناسك الحج والعمرة واجبٌ أخلاقي وديني، وفيه من الأجر والثواب ما لا يخطره ببال. فليحرص كل مسلم قادر على مساعدة أخيه المسلم على أداء هذه الفرائض العظيمة، ليغتنم هذه الفرصة المباركة لنيل الثواب الجزيل والأجر العظيم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الحج العمرة دار الإفتاء أداء المناسک الحج والعمرة فی أداء
إقرأ أيضاً:
ما قيمة زكاة الفطر وفدية الصيام؟.. «الإفتاء» توضح
حددت دار الإفتاء المصرية قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1446 هجريًّا، وفدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي.
قيمة زكاة الفطروأوضحت دار الإفتاء المصرية أن قيمةَ زكاة الفطر هذا العام، تبلغ 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد.
قيمة فدية الصياموحدد دار الإفتاء قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي، حيث تبلغ 30 جنيهًا هذا العام.
وأوضح الدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقال مفتي الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 35 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد.
وأضاف الدكتور نظير عياد أنه يجوز إخراج زكاة الفطر حبوبًا، ويجوز إخراج القيمة، وأنَّ دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب، تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
وتابع مفتي الجمهورية أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.04) كيلوجرامًا من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر.
موعد إخراج زكاة الفطروأشار المفتي إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر من أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
ويكون إخراج زكاة الفطر في شهر رمضان، وفقا للإمام الشافعي فيمكن إخراجها بداية من شهر رمضان أما إبن حنبل فقال قبل صلاة العيد بليلتين وأبي حنيفة قال قبل صلاة العيد، والأصل في إخراجها تخرج قبل صلاة العيد وفقا لحديث عن النبي».
اقرأ أيضاً«الإفتاء» تحدد قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1446 هجريا
مدير التوجيه بالأزهر يوضح كيفية حساب قيمة زكاة الفطر وموعد إخراجها
احسب زكاتك بنفسك.. دار الإفتاء توضح طريقة حساب قيمة زكاة الفطر