أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن مصر ستبقى المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في عالمنا العربي، مثمنًا مشاركة 17 مليون طالب مصري من 35 ألف مدرسة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي.

أخبار متعلقة

سفيرة الإمارات لدى مصر تشارك في حفل تحدي القراءة العربي للأزهر الشريف

سفيرة الإمارات تهنئ مصر بذكرى ثورة 23 يوليو

الإمارات ترحب بالبيان الختامي لقمة دول جوار السودان في القاهرة

وقال عبر «تويتر»: «احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مسابقة للقراءة في العالم، حيث يشارك أكثر من 17 مليون طالب مصري من 35 ألف مدرسة في هذه المسابقة، ستبقى مصر العروبة، مصر الأدب والقراءة هي المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في عالمنا العربي، كل الشكر للقائمين على التحدي في جمهورية مصر العربية من وزارة التربية والتعليم ومن الأزهر الشريف، حفظ الله مصر، وشعبها وقيادتها».

وأحرز الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى وزارة التربية والتعليم من بين 15335747 طالباً وطالبة، منهم 12546 طالباً وطالبة من فئة أصحاب الهمم، مثلوا 26465 مدرسة وتحت إشراف 37220 مشرفاً ومشرفة شاركوا في تصفيات الدورة السابعة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، وتنظمها مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» منذ إطلاقها في العام 2015 حاكم دبي .
وجاء الإعلان عن فوز الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف من الصف الثالث الإعدادي في مدرسة الكفر الشرقي الإعدادية من محافظة كفر الشيخ باللقب، خلال الحفل الختامي للدورة السابعة من تحدي القراءة العربي الذي شهدته القاهرة بحضور معالي الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ومريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، والمندوبة الدائمة في جامعة الدول العربية، والدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ومشاركة مسؤولين وتربويين قائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي وعدد كبير من أولياء أمور الطلبة المشاركين في المنافسات.

كما شهد الحفل الختامي، تتويج خالد بدر الدين فكرون بلقب المشرف المتميز من منطقة كفر الشيخ التعليمية، ومدرسة الشهيد الطيار على محمد على بيه من منطقة المنيا التعليمية بلقب المدرسة المتميزة، في حين حصد المركز الأول في فئة أصحاب الهمم، الطالب عبدالله عمار محمد السيد من الصف الثاني الثانوي في مدرسة أنشاص الثانوية التابعة لمحافظة الشرقية.

وضمّت قائمة العشرة الأوائل التي اختارت منها لجان التحكيم الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى وزارة التربية والتعليم ف مصر، كلا من الطالبة فاطمة خالد مصطفى قاسم من الصف الثاني الثانوي في مدرسة الصداقة الثانوية التابعة لمحافظة أسوان، والطالبة روضة صلاح حافظ السيد من الصف الثالث الإعدادي في مدرسة عنيبس الإعدادية القديمة (سوهاج)، والطالبة ياسمين أحمد عبدالعظيم من الصف الثاني الثانوي في مدرسة طه ساطور (مرسى مطروح)، والطالبة صفا شريف محمد خلاف من الصف السادس في مدرسة الشهيد محمد بيومي (المنوفية)، وبجاد أحمد حمدي أحمد من الصف السادس في مدرسة دمنهور شبرا (القليوبية)، وسوسنة جوزيف رزق الله من الصف الثاني الثانوي في مدرسة سفاجا الثانوية (البحر الأحمر)، ومنة الله سماحة ربيع من الصف الثالث الثانوي في مدرسة المقدم شريف عمر الثانوية (شمال سيناء)، ومحمد إيهاب محمد من الصف الثاني الثانوي في مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (الجيزة)، وروان عبدالرحمن الهلالي من الصف الثاني الثانوي في مدرسة الزهور الثانوية (جنوب سيناء).

وشهدت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بلغت نحو 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة، كما تمت إضافة فئة جديدة لأصحاب الهمم، حيث يشارك أكثر من 22500 طالب وطالبة في التصفيات على مستوى الدول.

من جانبها أكدت الكعبي أن الإمارات عملت منذ تأسيسها على بناء الإنسان، والاستثمار في الجانب المعرفي، وهي تواصل اليوم كتابة الإنجاز وتوفير كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الأجيال العربية الجديدة ومكانة لغة الضاد، ترجمة لرؤى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي.

وأضافت: «نشعر اليوم بالفخر ونحن نرى ملايين الطلاب والطالبات العرب يتسابقون للمشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي، ما يعزز ثقتنا جميعاً بقدرة بلداننا العربية وأجيالنا الصاعدة على استئناف الحضارة العربية وبناء مستقبل مشرق يليق بتاريخنا العريق».

وثمنت عالياً المشاركة القياسية لطلاب وطالبات مصر في الدورة السابعة، معتبرة أن هذا الزخم يمثل نجاحاً جديداً لمصر ولمبادرة تحدي القراءة العربي، ولكل معني بالشأن المعرفي والثقافي.

وهنأت سفيرة الإمارات، جميع الفائزين والمشاركين، وأولياء أمور الطلبة ووزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية وجميع المسؤولين والجهات التي ساهمت في إنجاح الدورة السابعة.

وأكد الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء أن إنجازات تحدي القراءة العربي متواصلة، وأن طموحات مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لا حدود لها في سعيها لتعزيز قدرات الطلاب والشباب العرب وتحصينهم بالعلم والمعرفة، بما يمكنهم من صناعة مستقبل عربي مشرق.

وقال: «مشاركة طلاب وطالبات مصر في جميع دورات تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام 2015، كانت مميزة بكل المقاييس، وهو ما يعكس الثقل الذي تمثله مصر عربياً وعالمياً في حقل الثقافة والعلوم، وقد شاهدنا مشاركة قياسية من طلاب وطالبات مصر في الدورة السابعة، وهذا تعبير عن اهتمام رسمي ومجتمعي شامل بإعلاء شأن القراءة والمعرفة لدى الأجيال الصاعدة، وتأكيد متجدد على أن ثروة مصر الحقيقية تكمن في إبداعات أبنائها وقدرتهم على مواصلة رحلتها الحضارية الممتدة منذ آلاف السنين».

وأضاف: «أهنئ أبطال تحدي القراءة على مستوى مصر، وأبارك لأهالي الطلاب والطالبات الفائزين بهذا الإنجاز، كما أهنئ جميع المشاركين، طلبة ومدارس ومشرفين في هذه التصفيات، وكل الشكر لوزارة التربية والتعليم في مصر وجميع الجهات والمؤسسات التي بذلت جهوداً كبيرة طوال فترة التصفيات، وكان لتعاونها وتنسيقها مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) الدور الأكبر في نجاح تصفيات الدورة السابعة».

حاكم دبي تحدي القراءة العربي دبي

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين حاكم دبي تحدي القراءة العربي دبي زي النهاردة تحدی القراءة العربی التربیة والتعلیم السابعة من على مستوى حاکم دبی

إقرأ أيضاً:

باحثون وكُتّاب: للإمارات دور محوري في حفظ التراث العربي

محمد عبدالسميع (الشارقة)
تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً ريادياً في حفظ التراث المحلي والخليجي والعربي، والإنساني أيضاً، والتركيز على هوية الأمة التي يحملها هذا التراث الغني، لذلك تسعى دائماً لتنفيذ مشاريع طموحة تهدف إلى توثيق وإحياء التراث، عن طريق ترميم المواقع الأثرية وإنشاء المتاحف، وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالتراث الشعبي.
تركّز الدولة أيضاً على بثّ هذا التراث الغني إلى أكبر عددٍ من الأجيال القادمة، عبر المبادرات التعليمية والتوعوية، لتعزيز الوعي الثقافي والحفاظ بالتالي على الهوية الوطنية، وقد سعت الإمارات، ونجحت في تسجيل العديد من عناصر التراث الثقافي غير المادي على قوائم اليونسكو للتراث العالمي، وهو ما يؤكد حضورها والتزامها بصون وحفظ التراث العربي والإماراتي وإتاحته للأجيال.
وفي أحاديثهم، أكد عددٌ من الكتّاب والباحثين لـ«الاتحاد»، أهمية التراث والمؤسسات العاملة له في الإمارات، وميزة التنوع في أهدافها وتكاملها أيضاً في حفظه وصونه والعمل عليه بشكلٍ مستمر ونوعي، ما جعل الدولة تستحقّ لقب الريادة في هذا المجال واستشراف مستقبله، لتكون نموذجاً يحتذى به في هذا المجال.

حضور وريادة 
يرى الكاتب والباحث في التراث، الدكتور مصطفى جاد، أنّ الإمارات العربيّة المتحدة دولة لها ريادة وحضور في مجال حفظ التراث الشعبي العربي بشكلٍ عام، وتراثها الوطني بشكلٍ خاص، متحدثاً عن دورها في تأسيس مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربي عام 1982، المهتمّ بالبحث في هذا التراث وتوثيقه ونشره، علاوةً على ما قام به هذا المركز من تدريب الكفاءات والكوادر العربية في موضوع جمع التراث الشعبي في منطقة الخليج. 
وأكّد الباحث جاد أنّ رؤية الدولة كانت تذهب إلى التنفيذ من خلال إدارات فاعلة وقائمة على حفظ التراث، استطاعت أن تكتسب الخبرة والتطور عبر السنين، ذاكراً منها: إدارة التراث التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وما تهتمّ به من شؤون التراث بشكلٍ عام والتراث الشعبي بوجهٍ خاص، وكذلك مركز زايد للتراث والتاريخ الذي تأسس لتعميق الوعي في مجال المحافظة على هذا التراث بالبحث العلمي والأنشطة التراثية ذات العلاقة، إضافةً إلى مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث والمهتمّ بالثقافة والتراث الوطني، وكذلك هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة العاملة على حفظ وتعزيز التراث والثقافة العربية، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وحفظه ونشر التراث الوطني داخل الإمارات وخارجها، وفق رؤية تعريف الأجيال به وإتاحته على المستويين الإقليمي والعالمي.

أخبار ذات صلة «سفنتين».. «سفيرة النوايا الحسنة» لدى اليونسكو سرد الزمن.. في لوحات عبد الله إدريس

فكر وإبداع
من جهتها، أكّدت الكاتبة الجزائرية صبحة بغوره، أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة قد ركزت اهتمامها في المحافظة على التراث العربي الإسلامي، بأفكار متطورة اعتمدت على ما أسمته «الواقعية التاريخية»، لمعرفه تأثير الحدث التاريخي وانعكاساته، والعمل على الاهتمام بالتراث المادي وغير المادي من منظور تاريخي، فكانت الدولة تقوم بالعديد، والكثير من المؤتمرات والندوات، وإصدار الدوريات المتخصصة.
وقالت الكاتبة بغوره، إنّ الدولة اهتمت ببقاء التراث محفوظاً في المخطوط والعمارة والفنون وشتى مناحي وتجليات الفكر والإبداع، والتأكيد على التلازم بين الفكر تأليفاً وتصنيفاً وعمارةً وفنوناً وتخطيطاً وبناءً وإنتاجاً، فكان هذا التلازم المهمّ بين التراث العربي والمخطوط والعمارة والفنون، وكان أن سارت الدولة على رؤى واثقة في معرفة العلاقة بين هذه الجوانب وعلاقة المدينة والنمو المعرفي وفقه العمران والتراث وعمارة المساجد والتراث، وهندسة الرّي، ودور التراث المخطوط في تطوّر الحرف، وقراءة البُعد الحضاري في التراث العمراني الفقهي والعلمي والتعاليم الإسلامية في توجيه العمل الإبداعي والفني والجوانب الأخلاقية والعبقرية والجمالية، خاصةً في فن العمارة الإسلامية وتخطيط المدن.

هوية وطنية
ويرى الباحث المغربي الزبير مهداد أنّ التراث يحفظ بلا شك مقومات الهوية الوطنية من الذوبان، بصفته إرثاً إنسانياً بقِيَمِه وفضائله، مستذكراً توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ندائه الأصيل بالحفاظ على التراث، كونه الأصل والجذور التي يجب أن نتمسك بها، ونوليها كلّ الاهتمام.
تراث شعبي
تحدث الدكتور مصطفى جاد، عن مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، والذي تأسس عام 2015 بالشارقة، باعتباره مركزاً محورياً لمعهد الشارقة للتراث، بما يشتمل عليه من أرشيف للتراث العربي الإلكتروني، موضحاً أن هناك عدداً من المؤسسات التي تقوم على حفظ التراث الشعبي، كالطبّ الشعبي والشعر النبطي، علاوةً على عشرات الفرق الشعبية والجمعيات الأهلية، وقال إنّ معهد الشارقة للتراث، والذي تأسس بإمارة الشارقة عام 2014 هو من أهمّ المعاهد العربية التي تقوم على حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي، والعمل على حفظه وتوثيقه، فضلاً عن عمليات حماية التراث الحضاري والطبيعي وصيانته، وكذلك عمليات التوثيق والأرشفة الرقمية وبرامج التعليم والتدريب والنشر العلمي على المستوى العربي، إذ تبنّى مشروع مَكْنز التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي.

مقالات مشابهة

  • باحثون وكُتّاب: للإمارات دور محوري في حفظ التراث العربي
  • قنا| مدرسة مياه الشرب تُعلن قبول دفعة جديدة من 50 طالبًا
  • تعليم القاهرة تحصد مركزين بمسابقة "فرسان القراءة" لذوي الهمم
  • التقديم بـ مدرسة العربي للتكنولوجيا التطبيقية.. الشروط والأوراق المطلوبة
  • بمشاركة سورية.. ورشة إقليمية حول تعليم القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة في الدول العربية
  • في ذكرى ميلاد عباس العقاد.. محطات في حياة عملاق الأدب العربي
  • “الرياضات البحرية” يعتمد مشاركة الدراجات المائية في بطولة “آي جي إس بي” ببولندا
  • حفل تكريم أبطال تحدي القراءة العربي بموسمه الثامن في دار الأسد للثقافة باللاذقية
  • القليوبية تحصل علي مراكز متقدمة في مسابقة فرسان القراءة لذوى الهمم
  • تنسيق مدرسة توشيبا العربي للتكنولوجيا التطبيقية 2024-2025