أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

يتواصل مسلسل الغموض والإثارة داخل جماعة تمارة، بسبب حالة "البلوكاج" الذي تسيطر على جل دورات هذا المجلس الذي يرأسه التجمعي "زهير الزمزامي"، وسط غليان كبير بين الساكنة التي ضاقت ذرعا من تعطل مصالحها، نتيجة الخلافات الحادة التي تطبع علاقة الرئيس مع باقي أعضاء المجلس.

دورة ماي العادية، لم تخرج بدورها عن القاعدة، وكانت أيضا امتدادا لمسلسل "البلوكاج" المستمر، بعد أن قاطع أعضاء المجلس الجلستين الأولى والثانية (عدم اكتمال النصاب القانوني)، كنوع من التعبير عن احتجاجهم ورفضهم للتسيير العشوائي والانفرادي للرئيس "الزمزامي"، قبل أن تنعقد الجلسة الثالثة أمس الجمعة بمن حضر (وفق ما ينص على ذلك القانون)، ومع ذلك، رفض أعضاء المجلس التصويت على كل النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة، باستثناء نقطة وحيدة، وفق ما أكده مصدر مطلع.

حالة "البلوكاج" هذه، يقابلها غموض كبير بين الساكنة و الأغلبية "المعارضة"، بخصوص مآل مسطرة "العزل" التي أشهرها الوالي "اليعقوبي"، عمال تمارة بالنيابة، قبل أيام في وجه الرئيس "الزمزامي"، بسبب سلسلة من التجاوزات المسنودة بشكايات ضده وضد مسؤولين بجماعته، وهو ما دفع أصواتا بتمارة إلى المطالبة بضرورة تعجيل البث في هذا الملف، سيما بعد انقضاء آجاله القانونية (10 أيام بعد توصل الرئيس باستفسار الوالي).

في ذات السياق، أكد مصدر مسؤول بتمارة، رفض الكشف عن هويته، أن استمرار "الزمزامي" على رأس مجلس تمارة رغم التوتر الشديد الذي يطبع علاقته مع الأغلبية المعارضة، سيساهم لا محالة في هدر زمن التسيير، وتعطيل مصالح المواطنين، وإقبار سلسلة من المشاريع التنموية المبرمجة.

ومعلوم أن الوالي "محمد اليعقوبي"، عامل عمالة تمارة بالنيابة، كان قد وجه بتاريخ 08 أبريل الماضي، استفسارا لرئيس جماعة تمارة، التجمعي "زهير الزمزامي"، طالب من خلاله بضرورة تقديم توضيحات كتابية حول "بعض التجاوزات والممارسات المتعلقة برخص السكن"، التي تعد مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، وتضر بمصالح الجماعة.

وبحسب وثيقة رسمية توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منها، فقد أمهل "اليعقوبي"، رئيس جماعة تمارة مدة 10 أيام من أجل تقديم توضيحات حول عدد من التجاوزات التي تم رصدها (الوثيقة)، قبل تطبيق المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، والتي تخول لعامل الإقليم إحالة هذا الملف على المحكمة الإدارية، لطلب عزل المسؤول المعني بالأمر في حالة تبوث ارتكابه للتجاوزات سالفة الذكر.

وتنص المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14 على مايلي:

1- إذا ارتكب عضو من أعضاء مجلس الجماعة غير رئيسها، أفعالا مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل تضر بأخلاقيات المرفق العمومي ومصالح الجماعة قام عامل العمالة أو الإقليم أو من ينوب عنه عن طريق رئيس المجلس بمراسلة المعني بالأمر للإدلاء بإيضاحات كتابية حول الأفعال المنسوبة إليه داخل أجل لا يتعدى (10) أيام ابتداء من تاريخ التوصل.

2- إذا ارتكب رئيس المجلس أفعالا مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، قام عامل العمالة أو الإقليم أو من ينوب عنه بمراسلته قصد الإدلاء بإيضاحات كتابية حول الأفعال المنسوبة إليه، داخل أجل لا يتعدى عشرة (10) أيام ابتداء من تاريخ التوصل.

  3- يجوز للعامل أو من ينوب عنه، بعد التوصل والإيضاحات الكتابية المشار إليها في الفقرتين الأولى والثانية أعلاه، حسب الحالة، أو عند عدم الإدلاء بها بعد انصرام الأجل المحدد، إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية وذلك لطلب عزل عضو المجلس المعني بالأمر من مجلس الجماعة أو عزل الرئيس أو نوابه من عضوية المكتب أو المجلس.

4- وتبت المحكمة في الطلب داخل أجل لا يتعدى شهرا من تاريخ توصلها بالإحالة.

5- وفي حالة الاستعجال، يمكن إحالة الأمر إلى القضاء الاستعجالي بالمحكمة الإدارية الذي يبت فيه داخل أجل 48 ساعة من تاريخ توصله بالطلب.

6- يترتب على إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية توقيف المعني بالأمر عن ممارسة مهامه إلى حين البت في طلب العزل.

7- لا تحول إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية دون المتابعات القضائية، عند الاقتضاء.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المحکمة الإداریة المعنی بالأمر داخل أجل من تاریخ

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع وسط غموض بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا

انتعشت أسعار النفط، خلال تعاملات الجمعة المبكرة، لتعوض بعض خسائرها التي تجاوزت واحدا بالمئة في الجلسة السابقة مدعومة بتضاؤل ​​احتمالات إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا.

تحرك الأسواق

وبحلول الساعة 04:06 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا، أو 0.7 بالمئة، لتصل إلى 70.34 دولار للبرميل ، بعد أن انخفضت 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة.

وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67.03 دولار للبرميل، بارتفاع 48 سنتا، أو 0.7 بالمئة، بعد أن أغلق منخفضا 1.7 بالمئة الخميس.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس إن موسكو تدعم من حيث المبدئ الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه طلب توضيحات وشروطا بدا أنها تستبعد إنهاء سريع للقتال.

وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في آي.جي "إن الدعم الروسي الفاتر لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا قد قلل من الثقة في وقف إطلاق النار على المدى القصير".

وأضاف قائلا "هناك شعور بأن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات حتى تتفق على وقف إطلاق النار".

ومع ذلك، تتصاعد حرب التجارة العالمية التي هزت الأسواق المالية وأثارت مخاوف الركود، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمئة على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس من أن المعروض العالمي من النفط قد يتجاوز الطلب بنحو 600 ألف برميل يوميا هذا العام، بسبب النمو الذي تقوده الولايات المتحدة والطلب العالمي الأضعف من المتوقع.

وقالت الوكالة إن "ظروف الاقتصاد الكلي التي تدعم توقعاتنا للطلب على النفط تدهورت خلال الشهر الماضي مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى"، مما دفعها إلى خفض تقديراتها لنمو الطلب للربع الرابع من عام 2024 والربع الأول من عام 2025.

مقالات مشابهة

  • الحياة تعود إلى سوق أم درمان.. الوالي يزف اابشريات
  • جهود أمنية لكشف غموض العثور على جثة عاطل بطلق ناري بالقليوبية
  • جولة واسعة لوالي الخرطوم تكشف حجم الدمار الذي طال المرافق الخدمية ومنازل المواطنين بشرق النيل
  • لغز بلا أدلة مذبحة الرحاب.. لغز الجثث الخمس التي حيرت الجميع!
  • الوالي اليعقوبي يُعيد طاقم طبي “هارب” إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا
  • شاطئ أكادير يلفظ رزم من الكوكايين
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • محافظة الوادي الجديد: نسعى لتنفيذ المبادرات التي تمس احتياجات المواطنين اليومية
  • النفط يرتفع وسط غموض بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة