وقفتنا هذا الأسبوع، عن موضوع أحزننى كثيرًا أخطرنى به أحد الأصدقاء، وقد صدمنى هول ما رأيت من قيام أحد المسئولين، والعاملين المنفذين بإزالة عدد من الأشجار المزهرة باللون الأحمر الجميل التى تزهر مع بداية فصل الربيع، بحجة وضع كابل كهربى، ولم تكن هى تلك السقطة وحدها بل تم حفر، وإزالة سفلتة الرصيف المرصوف برصف الإنترلوك على رصيف كورنيش النيل، والتى تم تركيبها من شهور قليلة، أمام أحد الأندية التى يتم إنشاؤها حديثًا أمام عمارات مدينة الإخاء للجيش، والشرطة بمنطقة طرة، و"كوزيكا" التابعة لحى طرة بدائرة قسم المعادى، والتى يقابلها الناحية الأخرى من شط نهر النيل مدينة طموه التابعة لمحافظة الجيزة، هذا المسئول مهما كانت مبرراته لا تقبل أبدًا بسبب تركيب كابل كهربى أن تتم إزالة أشجار مزهرة جميلة ورائعة هى رئة للمواطن المطحون أصلاً وخاصة أنى أظن أنه كانت هناك بدائل لا تضطره لفعل ذلك، وأيضًا توضح غياب التنسيق والدراسة والترتيب والخطة، حتى لا يتم هدم وحفر لطوب الإنترلوك، الذى تم تركيبه من شهور قليلة وكان يمكن تفادى ذلك من خلال وضع خطط خمسية وقصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل يتم بها تفادى التركيب، ثم الحفر، ثم التركيب مما يضيع على الدولة ملايين الجنيهات، التى تتحدث بالمليارات الآن مدفوعة ضرائب من جيوب الشعب، بل لم يكتف المسئول بذلك بل حضر أحد العاملين بمنشار كهربى، وقام بتقطيع خشب الأشجار التى تم اجتثاثها فهل الموضوع مقصود بقى هكذا؟ لا بد أن تكون الدولة لها صاحب يدافع عنها، وعما يحدث من تقصير يؤدى إلى مثل هذه النتائج، ولا بد من محاسبة هذا المسئول المتسبب لتلك السقطات التى تضيع ملايين الجنيهات وكأن تلك الأموال ليس لها صاحب، ده غير تدمير البيئة والانتقاص من جمالها والإضرار بصحة الناس، والناس مش ناقصة صراحة يعنى، من خلال إزالة أشجار مزهرة مفيدة للصحة ومريحة للعين تجعل من ينظر إليها، أو يمر بجوارها بسيارته مرتاح البال والنفس.
يا سادة، بصراحة أنا أصبحت لا أقبل أعداء البيئة مهما كانت مبرراتهم، ولا بد من وقفة جادة، وصارمة مع مثل هؤلاء، ولا بد من نشر ثقافة وضع الخطط، والاستراتيجيات القصيرة، والمتوسطة والطويلة الأجل وثقافة التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة حتى لا نرى مثل تلك الأخطاء التى أراها كارثية على البيئة، وعلى المواطن وتضيع معها مواطن الصحة والجمال وأموال الدولة التى تتحصل عليها من جيوب المواطنين فى شكل ضرائب.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله، وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مقالات
إقرأ أيضاً:
وقفة قبلية في مديرية نهم بصنعاء نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي الصهيوني
الثورة نت|
نظمّت بمديرية نهم، محافظة صنعاء اليوم، وقفة قبلية مسلحة مناصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي والإسرائيلي واستمرارًا في التعبئة وتأكيدًا على الجهوزية الكاملة لكل الخيارات، تحت شعار “أعزة على الكافرين”.
وجَدِّدت أبناء قبائل نهم السر والوقشة وحريب نهم، التأكيدَ للتَصَدَّى لكلِّ مُحاولاتِ الأعداءِ الراميةِ ثني الشعب اليمني عَن مَوقِفِه، والجهوزية للتصعيد في أي مرحلةٍ يَنكثُ فيها العدوُ الاتفاق، مؤكدين الاستعداد الكاملة في إطارِ التعبئةِ ومواصلةِ التوعيةِ والنفيرِ العام، إعداداً واستعداداً لما تتطلبه المرحلة.
وخلال الوقفة أكد وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف، استعداد وجاهزية أبناء قبائل نهم السر وقبائل نهم عامة لمواجهة قوى العدوان على اليمن ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ودعا إلى استمرار التحشيد والتعبئة استعدادًا للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره، مشيدًا بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة والذي أثمر تحقيق نصر تاريخي على العدو الصهيوني.
وفي الوقفة التي حضرها مدير المديرية عبد الولي سرحان، شدد مسؤول التعبئة بالمديرية مظفر مظفر، على ضرورة رفع الجاهزية والاستعداد على الأصعدة لمواجهة أي تصعيد أو عدوان أمريكي، بريطاني صهيوني ضد اليمن.
وأشار إلى حرص القيادة الثورية على تأهيل أبناء الشعب اليمني من خلال استمرار التحشيد والتعبئة والتدريب والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً لأي خيارات.
وباركُ بيان صادر عن الوقفة لحركةِ حماسٍ والجهادِ الإسلامي وفصائلِ المقاومةِ الفلسطينيةِ ومجاهديهم والشَّعبِ الفلسطيني الانتصار التاريخِي الذي منَّ الله به عليهم في غزة.
وأدان البيان بأشدِّ العباراتِ إدراجَ أمريكا لأنصارِ الله لما يُسَمَّى قائمة المنظماتِ الإرهابيةِ الأجنبية، مؤكدًا أنَّ القرارَ القدِيمَ الجديدَ لا يَخدمُ الاستقرارَ في المنطقةِ، وإنما يستهدف الشعب اليمني، لموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن من ينبغي أن يُدرجَ في قوائمِ الإرهابِ الدَّوليةِ هم مَن تلطَّخَتْ أيديهم بدماءِ المدنيين في غَزَّةَ ولبنانَ والعراقِ وسوريا واليمن وأفغانستان.
ودعا البيان المجتمعَ الدّولي والمنظماتِ الحقوقيةَ والإنسانيةَ إلى إدانةِ التصنيفِ الذي سيكونُ له تداعياتٍ سلبيةً على الوضعِ الإنساني في اليمن، مؤكدًا أنَّ التصنيفَ الأمريكيَّ لن يَزيدَ صنعاء إلا تَمَسُكًا بموقفها المبدئي الدّاعمِ للشعبِ الفلسطيني وقضيته العادلة.
حضر الوقفة مسؤول القوى البشرية بالمديرية مطيع معصار، ومسؤولو التعبئة والقوى البشرية في العزل ومشايخ وشخصيات اجتماعية.