العيسوي: الأردن لن يقبل تحت بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
المتحدثون: مواقف الأردن بقيادته الهاشمية لنصرة الحق الفلسطيني يخلدها التاريخ
وأكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، أن الأردن، بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، مستمر في بذل جهوده السياسية والإنسانية، وعلى كل الصعد، لنصرة الأشقاء في قطاع غزة، الذين يتعرضون لمأساة ومحنة قاسية، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقال العيسوي خلال لقاء وفد شبابي من مبادرة "النشامى" في جامعة جرش الأهلية، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، إن جلالة الملك يبذل جهودا مكثفة إقليميا ودوليا لوقف العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة وحماية المدنيين، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لردع الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة إرتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
اقرأ أيضاً : العيسوي: جهود الملك وجهت البوصلة الدولية للاهتمام بالقضية الفلسطينية
وأضاف أن الجهود السياسية والحراك الدبلوماسي لجلالة الملك، يوازيه جهودا إنسانية لإغاثة الأهل في قطاع غزة، إذ يقوم الأردن، وبأوامر ملكية مباشرة، بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، ومواصلة استقبال المرضى والمصابين وعلاجهم في المستشفيات الأردنية الميدانية.
ولفت إلى تحذيرات جلالة الملك المستمرة، أمام المحافل الدولية والإقليمية، وخلال مباحثاته واتصالاته مع قادة المجتمع الدولي، بأن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وانتهاكاتها السافرة وإجراءاتها التعسفية في الضفة الغربية، سيجر المنطقة برمتها لكارثة سيدفع ثمنها الجميع، كونها ستؤدي لمزيد من العنف وغياب الأمن وعدم الاستقرار.
وأشار إلى موقف الأردن الثابت والرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وكذلك أي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.
وتطرق العيسوي، في حديثه، إلى حجم تأثير الجهد الملكي في مواقف كثير من الدول، التي باتت تتبنى الدعوة والتأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية الكافية لقطاع غزة بشكل مستدام.
وقال إن الأسرة الهاشمية، بقيادة عميد آل البيت الأطهار، جسدت بمواقفها الشجاعة، مواقف جميع الأردنيين إزاء ما يجري في غزة من قتل ودمار وتجويع، لافتا إلى مشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للأشقاء في غزة، رغم المخاطر والصعوبات التي تواجه عمليات الإنزال في مثل هذا الظروف.
وأشار، في هذا السياق، إلى الدور المهم والمؤثر لجلالة الملكة رانيا العبدالله في إبراز حقيقة الظلم والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المساندة للجهد الملكي، في إبراز صلابة الموقف الأردني من خلال إشرافه المباشر على تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الثاني لقطاع غزة، ومتابعة سموه عن كثب تأمين المساعدات للأشقاء، و إلى شجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، عندما شاركت في إحدى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإغاثية.
وأوضح أن الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن فلسطين وأهلها وقضيتهم العادلة، وإنصافهم وضمان حقوقهم في الحرية والكرامة وتقرير المصير، وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وبين أن الأردن لن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حسابه أو على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل كذلك بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الأردن سيبقى قويا وثابتا على مواقفه العروبية والقومية المشرفة، ويبذل كل ما بوسعه لنصرة الأشقاء ودعمهم ومساندتهم.
وقال العيسوي أن الأردن، بقيادته الحكيمة وبوعي الأردنيين، استطاع ان يحافظ على أمنه واستقراره، وقدرته على الصمود في مواجهة التحديات والأخطار، التي تمر بها المنطقة، وسيبقى دوما المساند والمدافع عن القضايا العادلة لأمته العربية والإسلامية.
وأضاف أن التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، يؤكد على أن الأردن قوي بوحدته الوطنية وتماسك نسيجه الإجتماعي، ما يتطلب من الجميع أن يبرهنوا للعالم أن الأردن، بقيادته الهاشمية، أكبر من التحديات وقادر على التعاطي وتجاوز الأزمات التي تشهدها المنطقة، والمضي قدما في مسيرته في التطوير والتحديث.
بدورهم، عبر المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف الأردن وجهود جلالة الملك لمساندة ودعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكدوا وقوفهم صفا واحد، خلف جلالة الملك، في جميع مواقفه، ودعم جهوده الإقليمية والدولية لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي، الذي يتعرض له الأهل في غزة.
ولفتوا إلى أن المواقف الأردنية الهاشمية المشرفة لمساندة ودعم الأشقاء الفلسطينيين، وإمدادهم بالمساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية جوا وبرا، بالإضافة إلى الجهد السياسي والدبلوماسي، تعبر عن ضمير كل أردني، وأن القضية الفلسطينية، هي قضية الشعب الأردني.
وقدروا عاليا مشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإغاثية والطبية للاشقاء في غزة، والتي تجسد الموقف الأردني الثابت تجاه الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
وثمنوا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله في إيضاح الصورة الحقيقية، أمام الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، لما يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين من جرائم وانتهاكات إسرائيلية.
كما أشادوا بجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرصه على متابعة تجهيز وإرسال مستشفى ميداني ثاني إلى غزة ومرافقة كوادره إلى مدينة العريش المصرية، مشيرين إلى أن سمو ولي العهد يمثل القدوة والمثل للشباب الأردني.
وحيوا شجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، على شجاعتها ومشاركتها في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمستلزمات طبية للمستشفيات الأردنية الميدانية ومساعدات إغاثية وإنسانية للأهل في غزة.
ولفتوا إلى دور الدبلوماسية الأردنية، بتوجيهات ملكية، بنقل حقيقة ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومحاولاتها لتهجيرهم عن وطنهم، وكذلك إلى دورها الفاعل في إبراز رسالة المملكة ومواقفها التاريخية الراسخة تجاه قضايا الأمة، وذلك في جميع المحافل الإقليمية والدولية..
ولفتوا إلى أن القضية الفلسطينية، هي قضية الأردن المركزية، وحاضرة على أجندته السياسية، وحريص بأن تكون على سلم الأولويات والاهتمام الدولي، مؤكدين إن مواقف الأدرن، بقيادته الهاشمية، وما يقدمه من جهود وتضحيات في سبيل نصرة الحق الفلسطيني يخلدها التاريخ.
وقالوا إن إرتباط الهاشميين والأردنيين بالقضية الفلسطينية، ليست مستجدة، إنما علاقة متجذرة وتاريخية ومتوارثة، منذ العهدة العمرية ومرورا بعهد المغفور له الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه ، و المغفور له بإذن الله، جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول، و المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله، والمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، وصولا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني.
وعبروا عن اعتزازهم بجهود جلالة الملك المستمرة لبناء أردن الحداثة، الذي يلبي تطلعات شعبه، ويشكل أنموذجا راقيا وملهما على خارطة العالم، مؤكدين أهمية دور الشباب في إبراز مواقف الأردن الثابتة والشجاعة، والدفاع عنها، ومواجهة مختلف التحديات، مؤكدين أن الأردن القوي والآمن والمستقر، هو الأقدر على الدفاع عن قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكدوا، في مداخلاتهم، بأنهم سيبقون عند حسن ظن جلالة قائد مسيرة البناء والإنجاز، وسمو ولي عهده الأمين، بالشباب الأردني، وأنهم سيكونون عاملا مؤثرا في مسيرة التنمية الشاملة، التي يقودها جلالة الملك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وشددوا على أن الأردن، يفاخر العالم، بتماسك جبهته الداخلية ولحمته الوطنية، والتفاف الشعب الأردني حول قيادته الهاشمية الحكيمة، مثمنين جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية، في حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وصون مقدراته.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: العدوان على غزة الديوان الملكي يوسف العيسوي عملیات الإنزال الجوی الأشقاء الفلسطینیین العدوان الإسرائیلی الشعب الفلسطینی عبدالله الثانی مواقف الأردن جلالة الملک أن الأردن الحسین بن فی إبراز قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أديب بن ابراهيم: الشباب المغربي سيتمكن من التوفر على سكن لائق بتوجيهات من جلالة الملك
زنقة 20 | الرباط
جرى اليوم الخميس التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسية المدينة ومجموعة العمران، تهدف إلى مساعدة الشباب المغربي الحامل لـ”جواز الشباب” في شراء السكن من مشاريع العمران.
وفي هذا السياق، قال أديب بن إبراهيم كاتب الدولة المكلف بالإسكان في تصرح لموقع Rue20 على هامش حفل التوقيع، إن “توقيع الإتفقاية يأتي في إطار التوجهات الملكية لجلالة الملك محمد السادس لدعم الشباب المغربي وإدماجه في المجتمع، مؤكدا أن “الإتفاقية تدخل أيضا في تفعيل سياسة الوزارة في مجال الإسكان”.
وأضاف بن إبراهيم أن “الإتفاقية الشراكة ستمكن الشباب المغربي من التوفر على سكن لائق في جميع مختلف جهات وأقاليم المملكة”
وأشار بن ابراهيم إلى أن الاتفاقية تمنح العديد من الامتيازات أبرزها إقرار تخفيض بنسبة 5 في المائة بالنسبة لثمن السكن للشباب الحامل لجواز الشباب”.
وشدد بن براهيم على أن “الاتفاقية تسعى أيضا إلى تسهيل ولوج الشباب المغربي حاملي جواز الشباب إلى تدريبات (stages) بالإدارات التابعة لمجموعة العمران”.
ووقعت اليوم الخميس ، اتفاقية شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسية المدينة ومجموعة العمران، تهدف إلى منح امتيازات وتفضيلات للشباب المغربي الحامل لجواز الشباب الراغبين في شراء السكن من مشاريع العمران.
ووقع الاتفاقية كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد وكاتب الدولة المكلف بالإسكان أديب بنبراهيم وحسني غزاوي الرئيس المدير العام لمجموعة العمران.
وبموجب هذه الاتفاقية يمكن للشباب المغربي حاملي جواز الشباب سواء قاطنين داخل أو خارج أرض الوطن، من الاستفادة من تخفيض 5% على جميع المشاريع السكنية لمجموعة العمران (شقق أو قطع أرضية) إضافة إلى استفادتهم من تخفيض إضافي 2% في حالة وجود عروض.
وسيمكن هذا الإجراء الشباب المغربي من أفضلية الولوج إلى السكن، حيث يترواح هذا التخفيض من 15 ألف درهم إلى 100 ألف درهم حسب المشروع، ويمكن أن يكون أكثر إذا كانت قيمة العقار أكثر من 2 مليون درهم.
وتتوزع المشاريع المعنية بين مختلف جهات وأقاليم المملكة، بمناطق فاس، إفران، مكناس، عين توجطات، تامسنا، تيفلت، سلا، القنيطرة، سيدي سليمان، المحمدية، بوزنيقة، الدار البيضاء، بوسكورة، سيدي حجاج، تيط مليل، مديونة، السطات، لبروج، حد السوالم، العيون، بويزاكرن، بوجدور، وجدة، العروي، ميدلت، بودنيب، بولمان دادس، ورزازات، الفقيه بنصالح، وتدرك، خريبكة، بني ملال، سيدي جابر، دار ولاد زيدوح، إمليل ، فم ودي، واوزيغت، بولونوار، قصبة تادلة، الشرافات، الحسيمة، الفنيدق، تطوان، القصر الكبير، اليوسفية، سيدي المختار، سيدي بوعثمان، تامنصورت.
وتضم هذه المناطق، بقع أرضية، شقق ستكون متاحة أمام الشباب المغربي للاستفادة من هذا العرض.
علاوة على ذلك، فإن الاتفاقية تهدف أيضا إلى تسهيل ولوج الشباب المغربي حاملي جواز الشباب إلى تدريبات (stages) بالإدارات التابعة لمجموعة العمران