أعلن محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، في منشور عبر صفحته الشخصية، وتأتي تحت عنوان الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير وما على الحاج قبل سفره.

موضوع خطبة الجمعة القادمة

وأوضح جمعة أنَّ نص موضوع خطبة الجمعة القادمة يتضمن أن الحج رحلة إيمانية عظيمة، تهوي إليها قلوب المؤمنين وتشتاق لنفحاتها نفوس المحبين الصادقين؛ إجابة لدعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) حين دعا ربه سبحانه قائلا: ربَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ، والحج من أعظم العبادات التي يتجلى فيها كمال الإيمان بكمال التسليم الله عز وجل)، فأعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وحسن التسليم لله (عز وجل) وكمال الإيمان به.

وجاء في نص خطبة الجمعة القادمة، أنَّه إذا كان ديننا الحنيف قائما على التيسير ورفع الحرج، فإن هذا التيسير يتجلى أعظم ما يتجلى في الحج، فما يسر نبينا صلى الله عليه وسلم في شيء أكثر من تيسيره على حجاج بيت الله (عز وجل) في قولته المشهورة: (افْعَلْ وَلا حرج)، غير أن التيسير الذي تسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة؛ إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يُفرغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية.

خطبة الجمعة القادمة 

وأوضحت خطبة الجمعة القادمة أنَّه حتى يكون الحج مبرورا ينبغي على الحاج قبل سفره أن يحرص على أمور مهمة منها: إخلاص النية لله عز وجل، فيستحضر الحاج رضا الله (عز وجل) وحده بأداء ذلك الركن العظيم من أركان الإسلام، حيث يقول الحق سبحانه: {وأتموا الحج والعمرة الله ويقول سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وبذلك أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إنَّما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى) ويقول صلوات ربي وسلامه عليه): (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتَغِي بِهِ وَجْهُهُ). ومنها: التوبة النصوح، فالتوبة طريق المفلحين وسبيل الفائزين، وحقيقة التوبة: الإقلاع عن الذنوب وتركها، والندم على ما مضى منها، والعزم على عدم العودة إليها، ورد المظالم إلى أهلها، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلَهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمْ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِدَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ).

وتضمنت خطبة الجمعة القادمة أنه ينبغي على الحاج أن يبادر إلى سداد ديونه قبل سفره، فقد حذر الشرع الحنيف من التهاون أو المماطلة في أداء الديون والتأخر في سدادها، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (من أخذ أموالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءها أدى اللهُ عَنْهُ، وَمَن أَخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أَتْلَفَهُ اللَّهُ). 

ولففت موضوع خطبة الجمعة: إلى أنه لا شك أنه من أهم ما ينبغي على الحاج أن يحرص عليه تحري المال الحلال، فإن المال الحرام يرد الدعاء ويمنع القبول، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ طيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا)، وذكر نبينا صلى الله عليه وسلم) الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَتْ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَعُدِي بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ؟!". كما أنه على الحاج أن يعتني بطهارة قلبه من الغل والحسد والشحناء والخلافات والخصومات، لأن هذه الأدواء تعكر صفو هذه الشعيرة العظيمة، كما أنها سبب لحجب الرحمات وعدم قبول الحسنات، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قالوا : بلى يا رسول الله، قال: إِصْلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ، لا أَقُولُ : تَخْلقَ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ) على أننا نؤكد على أهمية تعلم أحكام الحج ومناسكه و آدابه قبل سفر الحاج إلى بيت الله الحرام حتى يعبد الله تعالى على بصيرة، ويؤدي حجه على الوجه الأكمل الذي يرجى معه تمام القبول والغفران.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة القادمة على الحاج عز وجل

إقرأ أيضاً:

دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه

دعاء ختم القرآن في رمضان.. شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن، وفضل قراءة القرآن عظيم سواء فى رمضان او غير رمضان،كما ورد في حديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول (ألم) حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، وميمٌ حَرفٌ). لذلك يتسابق المسلمون لختمه، ويبحثون  عن دعاء ختم القرآن في رمضان حتى يتسنى لهم الدعاء والابتهال والتضرع إلى الله عز وجل بعد الانتهاء من قراءة القرآن الكريم كاملًا، وقد وردت الكثير من الأدعية المستحبة عن ختم القرآن الكريم، ونذكر فى السطور التالية بعض منها.

دعاء ختم القرآن فى رمضان 

«اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار وأجعله لي حجة يا رب العالمين».

«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير وأجعل الموت راحة لي من كل شر».

«اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته إناء الليل وأطراف النهار واجعله لي حجة يا رب العالمين».

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ

دعاء ختم القران مكتوب كامل بخط كبير

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَاتَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَاتُبَلِّغُنَا بِهَا جَنَّتَكَ وَمِنَ اليَقِينِ مَاتُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَاأَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلاَ تجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَخْيَارِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

«اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْءَانِ وَاجْعَلهُ لِي إِمَامًا وَنُورًا وَهُدًى وَرَحْمَةً اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَانَسِيتُ وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَاجَهِلْتُ وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَارَبَّ العَالَمِينَ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ *اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ

دعاء ختم القران مختصر

- اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه.

«اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرادا غير مخز ولا فاضح».

«اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة».

مقالات مشابهة

  • هل يمكن تغيير مواعيد الحج؟.. عالم أزهري يرد
  • «تعزيز الهوية ودورها في صناعة الحضارة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • من أنتم؟!
  • أزهري يطالب بتغيير موعد الحج.. ماذا قال؟
  • هل عُمرة رمضان ثوابها مُضاعف عن باقي الشهور؟.. الإفتاء تجيب
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • النظافة و التقوى
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • مختار جمعة: الصيام عبادة خالصة لله.. وفضائله تُعادل أجر الحج
  • رئيس جامعة الأزهر: التيسير سمة أصيلة في التشريع الإسلامي وآيات الصيام خير دليل