العطش يهدد النازحين العائدين من رفح إلى خان يونس
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
#سواليف
يكابد مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس مشاق شديدة من أجل الحصول على مياه الشرب بسبب تدمير شبكات المياه والآبار بفعل آلة الحرب الإسرائيلية.
بالإضافة إلى شح المياه، اشتكى المواطن أيمن مراد من طول المسافة التي يقطعها للحصول على المياه، بسبب عدم توافر المواصلات للتنقل، قائلا “وضع الناس سيئ، اللي ما معه مصاري بيشرب من المياه المالحة، المعاناة صعبة جدا”.
وأشار المواطن يوسف الأخرس إلى اشتداد الظروف الإنسانية الصعبة بعد عودته وعائلته من رفح خوفا من القصف الإسرائيلي، قائلا “صرنا نتمنى الموت، لا أكل ولا شرب، والكل واقف يتفرج علينا”.
مقالات ذات صلة ربع مليون مشارك في تظاهرة بلندن للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بغزة / شاهد 2024/05/19وتتفاقم المأساة بالنسبة للأطفال الذين يجاهدون في الشمس الحارقة بأجسادهم النحيلة وأياديهم الضعيفة لحمل المياه من مسافات طويلة لري عطش عائلاتهم.
قالت الطفلة حنين حمد “بنيجي من بعيد وننتظر الدور وكتير تعب علينا، والله مش قادرة أروح”.
ووصف الطفل محمد زايدة حياته بالقول “الحياة كلها انتظار، دور في دور، بدنا نقف على المياه دور، وبدنا نقف وين ما كان دور”.
وأضاف الطفل الذي لا يستطيع إلا الحصول على المياه المالحة “ما بنحصل مياه حلوة، بنشرب المالحة، إحنا اليوم بنعاني كتير ونحمل أحمال ثقيلة، ضهرنا بينكسر”.
بدوره، أوضح سلامة شراب -رئيس قسم المياه في خان يونس- أن عودة النازحين بأعداد كبيرة من مدينة رفح جنوبا إلى مدينة خان يونس أظهر حجم الكارثة التي تعانيها المدينة.
وأفاد شراب للجزيرة مباشر بأن كل آبار مدينة خان يونس مدمرة وخرجت من الخدمة بنسبة 90%.
وأضاف “الـ10% المتبقية بها أضرار جزئية، وعاجزون عن تشغيلها لغياب قطع الصيانة اللازمة”.
وطالب شراب الجهات الدولية والمانحة بضرورة التدخل العاجل والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القطاع وإمداده بمواد الصيانة اللازمة، لتمكين الطواقم المعنية باستعادة جزء من الحياة في خان يونس.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
ملفا النازحين والتهريب في لقاء مرتقب بين عون والشرع
يستعد الرئيس جوزيف عون على هامش أعمال قمة القاهرة اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأبلغت مصادر حكومية لبنانية تلفزيون سوريا أن الرئيس عون هو من طلب موعداً من الرئيس الشرع لمناقشة "ملفات شائكة أبرزها ملف النازحين السوريين، وملف الحدود اللبنانية - السورية، بالإضافة إلى ملف التهريب عبر المعابر غير الشرعية".
وبحسب المصادر نفسها، فإن اللقاء المصغر "سيرسم خارطة طريق لمحادثات مقبلة على مستوى حكومي برعاية إقليمية خصوصاً أن ملف العلاقات اللبنانية - السورية فيه كثير من البنود الشائكة أبرزها حل ما يسمى المجلس الأعلى اللبناني – السوري، والمعاهدات السورية - اللبنانية، وكل تلك الملفات كانت لمصلحة النظام السوري المخلوع".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الحرية" الحكومية السورية أن إدارة الأمن العام ضبطت شحنة أسلحة قرب مدينة سرغايا في ريف دمشق الشمالي، عند الحدود السورية اللبنانية، وألقت القبض على المهربين.