توقف الاشتباكات غرب العاصمة الليبية بعد وساطة قبلية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
طرابلس- توقفت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة شهدتها مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية وأدت إلى مقتل شخص وإصابة عدد من الجرحى، بعد نجاح وساطة قبلية أجبرت المتقاتلين على وقف المعارك.
وأفاد ضابط مسؤول بمديرية أمن الزاوية وكالة فرانس برس الأحد 19مايو2024، بأن "المعارك التي شهدتها المدينة على مدار ال 24 ساعة الماضية، توقفت تماما ليلة الأمس" وبأنه تم "إنهاء المعارك استجابة لوساطة قام بها أعيان ومشايخ ووجهاء الزاوية".
وأشار إلى أنه بموجب الوساطة "تم الاتفاق على انسحاب المسلحين إلى مقراتهم، وتسليم المواقع التي شهدت الاشتباكات إلى جهة أمنية وعسكرية محايدة، كما تعهد قادة المجموعات المسلحة المتورطة في الاشتباكات تسليم الأفراد المتورطين المتسببين في اندلاعها".
وعن خسائر المعارك، قال الضابط مفضلا عدم الكشف عن هويته "تسبب القتال للأسف في سقوط قتيل وعدد من الجرحى بإصابات متفاوتة، كما تسبب في خسائر مادية متفاوتة في بعض منازل المدنيين والمقرات الحكومية".
هذا وشهدت مدينة الزاوية الواقعة على مسافة 40 كلم غرب العاصمة الليبية، اشتباكات استمرت بين مساء الجمعة وحتى السبت، بين مجموعات مسلحة تسببت في تعليق الدراسة وإغلاق أجزاء من الطرق المؤدية إلى المدينة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أمس على نطاق واسع مقاطع فيديو لم يتسن التأكد من صحتها، تظهر مسلحين على متن سيارات دفع رباعي يطلقون النار بشكل كثيف باتجاه مجموعات مسلحة مناوئة.
كما أظهرت المقاطع أعمدة دخان متصاعدة من عدة بنايات سكنية ومقار حكومية، نتيجة تعرضها لمقذوفات عشوائية وتبادل عنيف للرصاص والقذائف في أنحاء متفرقة من المدينة.
من جانبها، حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جميع الأطراف على "الوقف الفوري" للأعمال العدائية في الزاوية.
كما دعت في تدوينات عبر حسابها في فيسبوك، السلطات إلى "ضمان حماية وسلامة المدنيين".
وتقع مدينة الزاوية الساحلية على مسافة 40 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، ويقطنها أكثر من 300 ألف نسمة، ويربطها طريق سريع مع طرابلس ومعبر راس جدير الحدودي مع تونس.
وينشط في الزاوية عدد من المجموعات المسلحة النافذة المناوئة للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق وجنوب البلاد، وساهم مسلحون من المدينة في إفشال محاولة قوات حفتر السيطرة على طرابلس عام 2019.
منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان والمشير حفتر.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مقترح للعليمي عبر وساطة عربية للتقارب مع صنعاء تمهيداً لتشكيل حكومة مشتركة
الجديد برس|
واصل رشاد العليمي، رئيس السلطة الموالية للسعودية جنوب اليمن ، الاثنين، اثارة الجدل بعرضه تقارب مع حركة انصار الله “الحوثيين”.
واوفد العليمي وزير خارجيته شائع الزنداني إلى سلطنة عمان التي تقود وساطة سعودية – يمنية.
وابدى الزنداني في مقابلة صحفية خلال زيارته لمسقط استعداد المجلس الرئاسي للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بما في ذلك تشكيل حكومة مشتركة مع من وصفهم بـ”الحوثيين”، معتبرا الحل السياسي الطريق الوحيد لإنهاء الازمة وتحقيق استقرار وقيام يمن موحد ومزدهر.
وكشف الزنداني تسليمه رؤية حكومته للتطورات الجارية وجهود تحقيق الاستقرار في اليمن، مشيرا إلى أن الرئاسي لا يمانع تشكيل حكومة مشتركة مع انصار الله في إشارة إلى مقترح جديد.
وجاءت زيارة الزنداني لمسقط عقب قرار الإدارة الامريكية الجديدة تصنيف حركة انصار الله على لائحة الإرهاب .
وكان العليمي المح خلال لقاء سابق بمحافظ البنك المركزي في عدن ورئيس اللجنة الاقتصادية إلى رفض قرار التصنيف كونه يؤثر على مناطق سيطرته التي تعاني انهيار اقتصادي ..
ولم يتضح ما اذا كانت حراك العليمي بملف التقارب مع صنعاء ضمن مسار سعودي خصوصا مع بدء ترامب محاولات ابتزاز بملف اليمن ام مجرد مناورة للعليمي في وجه خصومه داخل الرئاسي ..