أبوظبي-الوطن:
أعلنت شركة زيروجرافيتي للتكنولوجيا المتقدمة الاماراتية، الشركة الرائدة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن توقيع مذكرة تفاهم حصرية مع شركة “نانجين دراجون باص كو لمتد” في مقاطعة “نانجين الصينية” التي تعدّ من أهمّ الشركات العملاقة الرائدة في مجال تصنيع المحركات الكهربائية في جمهورية الصين الشعبية.


وبحسب ما نصّت عليه مذكرة التفاهم الموّقعة بينهما، فإنّ شركة زيروجرافيتي ستقوم ببناء منشأة متخصصة ومتطورة صناعياً وتكنولوجياً بتصنيع الحافلات والمركبات الخفيفة والآليات الكهربائية ذات البطاريات طويلة المدى وعالية الجودة في إمارة أبوظبي، مع التطلّع لتسويق وترويج هذه المحركات، في دولة الإمارات ودول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعتزم شركة زيرو جرافيتي البدء في مشروعها بعد ثلاثة أشهر من الآن، هذا المشروع الذي سيسهم بخفض الاعتماد على واردات السيارات الكهربائية من الخارج، وسيدعم قطاع تصنيع الحافلات والمركبات والمحركات الكهربائية بكل أنواعها، وبزيادة نسبة مساهمة هذا القطاع الهام في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتوظيف المئات من الخريجين من الجامعات والكليات.
وقال السيد طارق الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة زيروجرافيتي بهذه المناسبة:” تتجه شركة زيروجرافيتي عبر هذا المشروع الضخم، للاستثمار بتحويل محركات الحافلات ومنها حافلات النقل المدرسي من محركات تعمل باستخدام الوقود التقليدي إلى محركات تعمل باستخدام الطاقة الكهربائية، إلى جانب صناعة حافلات النقل العام، ومركبات أخرى تعمل باستخدام الطاقة الكهربائية ، وذلك لنقل الطلاب والركاب، بصفر انبعاثات كربونية، مما سيسهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة ونظافة هوائها، لتكون دولة الإمارات، أول دولة تعتمد هذا النهج المتطوّر في خدمة النقل الحديث”.
وأضاف الحوسني:” إنّ هذا التوجّه نحو استخدام المحركات والحافلات والمركبات الكهربائية بدلاً من المحركات والحافلات والمركبات التقليدية سيسهم بشكل كبير في خفض الانبعاثات الكربونية، سواء في إمارة أبوظبي أو بقية إمارات الدولة، كما سيوفر كثيراً من مصاريف الوقود وقطع الغيار والصيانة، وسيحقق توجّهات الدولة عبر صفر انبعاثات كربونية خلال الفترة المقبلة”.
وكشف الحوسني أنّ شركة زيرو جرافيتي تعتزم استثمار 300 مليون دولار في بناء وتطوير هذه المنشأة الصناعية، موضّحاً أنّ الفرصة متاحة أمام الشركات والمستثمرين من الدولة وخارجها للمساهمة في هذا المشروع الهام.
وعن أهمية الحافلات الكهربائية التي تعتزم شركة زيروجرافيتي للتكنولوجيا المتقدمة إنتاجها وتصنيعها في الدولة، أجاب الحوسني:” ستتولى المنشأة الجديدة تصنيع جميع أنواع الحافلات الخضراء ومحركاتها الكهربائية داخل الدولة، وسيتم تزويدها بأنظمة متطوّرة للسلامة، وستتصل بتطبيق الكتروني من تصميم وتنفيذ الشركة، بحيث تراعي هذه الحافلات جميع معايير وشروط السلامة التي وضعتها الجهات المختصة، على أن تكون أسعار هذه الحافلات منافسة لنظيراتها من الحافلات التقليدية، مع تقديم خدمة الفحص الدوري لها بشكل دائم”.
وأكدّ الحوسني أهمية التوجّه لتصنيع وانتاج الحافلات الكهربائية من داخل الدولة بدلاً من الاعتماد على استيرادها فقط، بهدف المساهمة في تنمية القطاع الصناعي في الدولة، وتوفير المئات من الوظائف للمواطنين والمواطنات من خريجي الجامعات والكليات والمعاهد في الدولة، خاصة من كليات الهندسة والتخصصات التقنية ذات العلاقة.
وتابع الحوسني بالقول:” مع بدء انتاج المنشأة الصناعية وتصنيع المحركات والحافلات الكهربائية، التي ستعتبر الأفضل والأكثر سلامة والأقل تكلفة على المدى المتوسط والبعيد، سنتجه لتسويق هذه المحركات في دول الخليج العربي والمنطقة، في ظل الاهتمام الكبير بالتوجّه العالمي نحو استخدام المركبات الخضراء وخفض الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على البيئة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برعاية منصور بن زايد.. انطلاق أعمال النسخة السابعة من «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي

برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، انطلقت في أبوظبي اليوم أعمال النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس 30 يناير 2025 في كونراد أبوظبي، أبراج الاتحاد.
ويشهد الملتقى مشاركة ما يزيد على 50 متحدثاً رفيع المستوى من حول العالم، ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.
وفي كلمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ألقاها سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قال سموّه: «نؤمن في دولة الإمارات بأن البحث العلمي والابتكار هما أساس التعامل مع الواقع وتحديات المستقبل، وانطلاقاً من كوننا دولة تؤمن بالمصير المشترك للمجتمعات الإنسانية كافة على هذا الكوكب، كنا دوماً حريصين على التعاون مع الجميع لتحقيق الازدهار العالمي، وبناء حياة أفضل للجميع، بدءاً من التقدم العلمي في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، لم نغفل يوماً عن أهمية الاستثمار، وتشجيع البحث العلمي في مجال الأمن المائي والاستدامة المائية».
من جهته، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لملف الأمن المائي، باعتباره أولوية وطنية ومحوراً استراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف؛ لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار سموه إلى أن الأمن المائي ليس مجرد قضية محلية، بل هو تحدٍ عالمي يتطلب تضافر الجهود وتكامل المبادرات الدولية لمواجهته بفعالية، منوهاً سموه بحرص دولة الإمارات العربية على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمَّن سموه الدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لجهود تعزيز الأمن المائي في الدولة، لافتاً إلى أن جهود سموه المستمرة كانت قوة دافعة لتحقيق العديد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها داعماً رئيسياً للبحث العلمي والابتكار في مجال الأمن المائي، من خلال مبادرات رائدة مثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى إيجاد حلول علمية مبتكرة، تسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية.
واحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية تختص بدعم الابتكار العلمي في مجالات تحسين الطقس والاستمطار، قام سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج، ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وضمت قائمة المكرمين كلاً من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي أحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، والسيد عبدالله المنقوش، مدير إدارة دراسات مصادر المياه بمكتب صاحب السمو رئيس الدولة سابقاً، والذي كان له دور رائد في إطلاق عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات في تسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة الجهات التي تم تكريمها كلاً من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للطيران المدني، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، وهيئة البيئة - أبوظبي، وجامعة خليفة، ومطارات أبوظبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركة «ساينس برايم».
وتوجه سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بجزيل الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم المركز الوطني للأرصاد، وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتوفير السبل والإمكانات كافة التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح مسيرة البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية، وقال إن الدور المحوري الذي اضطلعت به الدولة في تعزيز التعاون البحثي الدولي، قد نال اعترافاً دولياً نعتز به جميعاً، لما له من أثر إيجابي وملموس على واقع المجتمعات، وبناء مستقبل مستدام للأمن المائي على مستوى العالم.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى من خلال تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الاستمطار ومشاركتها مع المجتمع العلمي حول العالم، إلى توسيع حدود المعرفة العلمية والابتكار التقني، وسد الفجوات المعرفية بين الدول، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية المستدامة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أصبحت بفضل هذه الجهود مركزاً عالمياً رائداً في مجال بحوث علوم الاستمطار، حيث يأتي انعقاد الدورة السابعة للملتقى الدولي للاستمطار اليوم ليشكل منصة عالمية بارزة لتعزيز هذا التعاون، وتبادل المعرفة في هذا الحقل العلمي المتنامي.
 كما أكد سعادته التزام دولة الإمارات بمواصلة السير على هذا النهج لتحقيق الأمن المائي للجميع، في الوقت الذي تتواصل فيه استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بالشراكة مع جمهورية السنغال في عام 2026، وقال إن الإمارات ستواصل، من خلال مبادرات دولية رائدة مثل الملتقى الدولي للاستمطار، دفع عجلة الابتكار العلمي في أبحاث الاستمطار وتقنياته، وذلك من منطلق الرؤية المشتركة لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «بفضل رعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وحرصه المتواصل على توفير المقومات كافة اللازمة لنجاح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، استطاع البرنامج خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات ملموسة على صعيد تطوير تقنيات جديدة في مجال الاستمطار، وحصول براءات اختراع عالمية عديدة، مما عزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً للابتكار في هذا المجال الحيوي».
ويتزامن الملتقى الدولي السابع للاستمطار مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة مهمة في مسيرته والتزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن عن استكمال تطوير 11 مشروعاً بحثياً، وتسجيل 8 براءات اختراع، منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.
ويهدف الملتقى الدولي للاستمطار إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث تحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية خاصة ضمن أجندة الملتقى.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند أمام رئيس الدولة.. سفيرة الإمارات لدى السويد تؤدي اليمين القانونية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “بيوت” ترصد مميزات مشروع القطار السريع بين أبوظبي ودبي على القطاع العقاري
  • رئيس الدولة يزور أحمد خليفة السويدي في منزله في أبوظبي
  • الكهرباء تتوقع عقد تصنيع 4 آلاف محولة مع شركة ديالى
  • نادي أبوظبي سيتي للجولف يعلن عن تحديث هويته البصرية
  • هذه حصة تطوان من الدفعة الأولى من حافلات برنامج الداخلية
  • بعد شيفروليه أوبترا.. أرخص 5 سيارات زيرو تحت سعر 750 ألف جنيه
  • وزير الداخلية: المغرب الدولة الوحيدة لي عندها طاكسي كبير وصغير ونقل التطبيقات مايمكنش نتجاهلوه
  • برعاية منصور بن زايد .. انطلاق «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي
  • برعاية منصور بن زايد.. انطلاق أعمال النسخة السابعة من «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي
  • برعاية منصور بن زايد..انطلاق الملتقى الدولي للاستمطار في أبوظبي