مرصد حقوقي: الاحتلال قتل 270 رياضياً وحول ملاعب غزة إلى مقابر جماعية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت 18 مايو/أيار 2024، إن الاحتلال قتل 270 رياضياً فلسطينياً منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داعياً اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى اتخاذ إجراءات جدية ضد إسرائيل.
بحسب المرصد الأورومتوسطي، فإن الاحتلال الإسرائيلي قتل المئات من الرياضيين واللاعبين في كل محافظات قطاع غزة، ودمّر البنية التحتية للرياضة.
كما قام الاحتلال بتحويل بعض الملاعب إلى مقابر جماعية، ومراكز للتنكيل والاعتقالات في انتهاكات صارخة لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
الاحتلال حوّل الملاعب لمقابر جماعية
حيث نبّه المرصد الحقوقي إلى تعمّد جيش الاحتلال لتحويل ملعب "اليرموك" في غزة إلى مركز اعتقال لاحتجاز وإذلال مئات الفلسطينيين والذين ظهروا عراة ومجردين من ثيابهم، وبينهم أطفال، في مشاهد عرضها الإعلام الإسرائيلي في كانون الأول/ديسمبر 2023.
ووثق المرصد الحقوقي تدمير 31 منشأة رياضية وملعباً لكرة القدم وصالات رياضية ومقارّ وقاعات تدريب رياضية، بما قد يصل إلى تدمير أكثر من 80% من المنشآت الرياضية على صعيد الملاعب أو الأندية في قطاع غزة.
وشمل ذلك تدمير ملاعب: "اليرموك"، و"فلسطين"، و"محمد الدرة"، و"بيت حانون"، و"التفاح"، و"الشجاعية"، و"الشاطئ"، و"بيت لاهيا"، و"رفح"، و"دير البلح"، و"النصيرات"، إضافة إلى ملعب خان يونس البلدي.
كما جرّف الاحتلال ودمر 300 ملعب خماسي و22 ملعباً لرياضة السباحة، و12 ملعباً من الصالات الرياضية المغطاة لكرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد، و6 ملاعب لرياضة التنس الأرضي، بالإضافة لتضرر وتدمير واستهداف 28 مركزاً رياضياً للياقة البدنية.
إلى ذلك لفت المرصد الأورومتوسطي إلى منع مئات اللاعبين من قطاع غزة من حقهم في التنقل والسفر لغاية تمثيل فلسطين في البطولات الدولية المختلفة، إلى جانب تسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي في وقف كافة الأنشطة والفعاليات والبطولات الرياضية.
المرصد الأورومتوسطي أكد أنه ينبغي على الهيئات الرياضية الدولية اتخاذ موقف حاسم بشأن انتهاك إسرائيل ضد الرياضيين والأعيان الرياضية المدنية في قطاع غزة، لا سيما اتحاد فيفا الذي من المقرر أن يعقد اجتماعاً استثنائياً لمجلسه قبل 20 تموز/يوليو 2024، للبتّ في احتمال اتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الإسرائيلي، بناءً على طلب الاتحاد الفلسطيني بدعم من الاتحاد الآسيوي للعبة، تعليق عضوية إسرائيل بصورة فورية.
كما شدد على أن اتحاد الفيفا بقوانينه الأساسية وقواعده التأديبية والأخلاقية تحظر صراحةً دعم الإجراءات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، والتي تم توضيحها في المواد 2 و3 و5 و47 من النظام الأساسي، بالإضافة إلى المادة 5 من مدونة قواعد السلوك، وأنه لا يمكن للاتحاد الدولي أن يواصل غضّ الطرف عن هذه الانتهاكات المرتكبة في ظل الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
في الإطار، حذر الأورومتوسطي من شبهات ازدواجية معايير في سياسيات وتعامل الفيفا الذي كان قد سارع إلى فرض حظر شامل على مشاركة روسيا في البطولات الدولية حتى إشعار آخر رداً على غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
في بيانه، أكد المرصد الحقوقي على ضرورة أن يشمل غزة ما تحمله الدورة الأولمبية من شعارات تحض على السلام وما ترمز إليه الشعلة بشأن مبدأ الهدنة الأولمبية.
يُشار إلى أن دورة الألعاب الأولمبية الـ33 ستنعقد في العاصمة الفرنسية باريس من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب 2024.
الصورة: معتقلون فلسطينيون في ملعب نادي اليرموك – وسائل التواصل الاجتماعي
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الجمعة/، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ والذي يعد أكبر مستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، مضيفة أن "كمال عدوان" هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، ويقدم الخدمة الطبية للمواطنين، قبل أن يقوم بإحراقه، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
وكان الاتصال انقطع تماما مع الموجودين داخل مستشفى كمال عدوان، وذلك عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويقدر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 كادرا طبيا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه، وما زال مصيرهم مجهولا.