مخاوف من تسليمه لأمريكا.. قضية مؤسس "ويكيليكس" تقترب من إسدال الستار
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
لندن - رويترز
قد تصدر محكمة بريطانية غدا الاثنين حكما نهائيا بشأن ما إذا كان ينبغي تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى الولايات المتحدة بسبب تسريب عدد مهول من الوثائق الأمريكية السرية، مما ينهي معارك قانونية وفترات احتجاز استمرت 13 عاما.
ويقرر قاضيان في المحكمة العليا في لندن ما إذا كانت المحكمة راضية عن الضمانات الأمريكية بأن أسانج (52 عاما) لن يواجه عقوبة الإعدام ويمكنه الاعتماد على الحق في حرية التعبير الذي يكفله التعديل الأول للدستور الأمريكي إذا واجه المحاكمة في الولايات المتحدة بتهمة التجسس.
ويقول محامو أسانج إنه ينتظر إما النقل بطائرة عبر المحيط الأطلسي إلى الولايات المتحدة في غضون 24 ساعة من صدور الحكم أو إطلاق سراحه من السجن أو أن تستمر القضية لشهور أخرى.
وقالت زوجته ستيلا الأسبوع الماضي "لدي شعور بأن أي شيء يمكن أن يحدث في هذه المرحلة... قد يتم تسليم جوليان أو إطلاق سراحه".
وقالت إن زوجها يأمل في أن يمثل أمام المحكمة لحضور الجلسة الحاسمة.
ونشر موقع ويكيليكس مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية حول حربي واشنطن في أفغانستان والعراق، في أكبر الانتهاكات الأمنية من نوعها في التاريخ العسكري الأمريكي، إلى جانب عدد هائل من البرقيات الدبلوماسية.
وفي أبريل نيسان 2010، نشر مقطع فيديو سريا يظهر هجوما بطائرة هليكوبتر أمريكية عام 2007 أدى إلى مقتل أكثر من 10 في العاصمة العراقية بغداد، بينهم اثنان من صحفيي رويترز.
وترغب السلطات الأمريكية في محاكمة أسانج، وهو أسترالي المولد، بشأن 18 تهمة كلها تقريبا بموجب قانون التجسس، قائلة إن تسريبات ويكيليكس كانت متهورة وأضرت بالأمن القومي وعرضت حياة عملاء للخطر.
ويصف العديد من مؤيديه على مستوى العالم المحاكمة بأنها مهزلة واعتداء على الصحافة وحرية التعبير، ورد على ما تسبب فيه من إحراج. وانطلقت دعوات لإسقاط القضية من جهات عديدة بداية من منظمات حقوق الإنسان وبعض الهيئات الإعلامية إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي وغيره من الزعماء السياسيين.
وتم القبض على أسانج لأول مرة في بريطانيا عام 2010 بناء على مذكرة اعتقال سويدية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم جنسية تم إسقاطها فيما بعد. ومنذ ذلك الحين، خضع للإقامة الجبرية لبعض الوقت، وتحصن في سفارة الإكوادور في لندن لمدة سبعة أعوام وتم اعتقاله منذ عام 2019 في سجن مشدد الحراسة حيث ينتظر الآن الحكم حول تسليمه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مفكر سياسي: انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا سيؤدي إلى تداعيات كثيرة
قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، عضو مجلس الشيوخ، إن الانتخابات الأمريكية 2024 ستقرر مصير الولايات المتحدة، متابعا: «انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة سيؤدي إلى تداعيات كثيرة، دونالد ترامب يريد إخراج 12 مليون مهاجر من أمريكا، ويتناسى أن الولايات المتحدة قائمة على فكرة الهجرة».
ترامب يحتقر الأوروبينوأضاف «سعيد»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «Ten»، مساء اليوم الأحد، أن «ترامب» يحتقر الأوروبين بصورة كبيرة، وعندما يذهب لأوروبا يتصرف بطريقة «وقحة»، على حد تعبيره، مشددا على أن ترامب تحدث على أنه لن يعترف بنتيجة الانتخابات الأمريكية حال عدم فوزه، مشيرا إلى أنه متعصب بصورة شديدة.
وأوضح أن كامالا هاريس لديها فرصة للفوز بصورة أكبر من دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، خاصة أن الحزب الديمقراطي يتعامل بمهارة شديدة في الانتخابات الحالية، مؤكدا أن «ترامب» يتحدث عن أن دولة الاحتلال صغيرة، ومن الضروري أن تتوسع في الضفة الغربية، وسيعمل على وقف الحرب على ما هي عليه الآن، وسيطلب من أوروبا الدفاع عن نفسها، بدلا من الاعتماد على الولايات المتحدة.
القيادة المصرية استطاعت التعامل مع دونالد ترامبوتابع: «القيادة السياسية المصرية استطاعت التعامل مع الرئيس دونالد ترامب في السابق، في ظل وجود تحالفات مصرية إقليمية قوية، مصر دولة قديمة ثابتة ممتدة عبر التاريخ، وموجودة في التراث الإنساني، على خلاف ما هو موجود بالمنطقة».