تركت حضارتنا الفرعونية خلفها ألغازا كثيرة، استطاع العلماء حل بعضها وما زال البعض الآخر غامضا حتى الآن، إذ كانوا يتركون سرًا خلف كل عمل يقومون به حتى الأشياء البسيطة مثل الاكسسوارات التي حرصوا على ارتدائها مثل التاج والذقن الطويل، إذ تحمل وراءها بعض الأسرار الغاضمة والرسائل المبطنة، لذلك نستعرض في التقرير التالي معاني أشهر الأكسسوارات التي استخدمها المصري القديم، وفقًا لخبير الآثار المصرية، عماد مهدي خلال حديثه لـ«الوطن».

الذقن الطويلة

ذكر مهدي أن الأكسسوارات في حياة المصري القديم كانت تحمل في طياتها رسائل مبطنة ورموز توصلها لمن حولهم، خاصة الرموز السياسية والدينية، مثل اللحية الطويلة، موضحا أنها تشير إلى رمز ديني وهو تشبيه الملك نفسه بالإله آمون رع، وآخر سياسي وهو أن الملك فقط الذي كان يرتديها وليس عامة الشعب.

التيجان الملونة ودلالتها

التيجان وهي واحدة من أشهر الاكسسوارات التي استخدمها ملوك المصريين القدماء، انقسمت إلى ثلاثة أقسام حسب اللون، فالأزرق كان يرتدى أوقات الحروب، والأحمر والأبيض كانا يشيرا إلى فرض هيمنة وسيطرة الملك على جنوب وشمال مصر: «المصريين القدماء كانوا بيحبو يستخدمو الرمزية جدًا، والتاج المزدوج كان يرمز إلى أن مصر واحدة والملك مسيطر عليها كلها، ودي هامة شددوا على توصيلها للناس»، بحسب خبير الآثار.

الذهب أرخص من الفضة

اشتهر المصري القديم باستخدامه الحلي والزينة، التي ارتداها نساء ورجال الحضارة المصرية القديمة، وذكر مهدي أن سبب استعمال المصريين الكثير للذهب، هو أنه كان أرخص من الفضة قديمًا، حيث كانت الفضة من المعادن النادرة وقت المصريين القدماء.

طقس السما تاوي

كشف مهدي عن طقس هام شهير قام به المصريون القدماء، يوجد على كل الكراسي العرشية، وهو طقس يدعى «السما تاوي»، الذي صوره الفراعنة بنسختين من الإله حابي رمز النيل، موضحًا أن كل نسخة تمسك بحبل الإله.

 

وتصور الرسمة اجتماع «حورس» و«ست»، الذين اشتهر عادئهم ببعض، لكنهم اتفقو على حب مصر، وتركو خلفاتهم من أجل الوطن وعشقه واتحاده، وأوضح الباحث الأثري وعضو اتحاد الأثريين المصريين، أن النحت يظهرهم وهو واضعين أرجلهم على رئتين يرمزا إلى الشمال والجنوب «دي واحدة من أعظم المنحوتات اللي بيصور فيها المصري القديم أنه حتى لو كان في اختلافات بينه وبين ابن شعبه، لكنهم بيتفقوا ويجتمعوا على حب مصر والتضحية علشانها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اللحية المصري القديم الفراعنة المصریین القدماء المصری القدیم

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل عن التحليل الوراثي الأثري للرفات البشرية بمتحف الحضارة

نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ورشة عمل حول التحليل الوراثي الأثري للرفات البشرية والتقنيات الجزيئية الحديثة في مجال دراسات البقايا الحيوية، تحت عنوان «التحاليل الأثرية الجينية للبقايا الآدمية»، بالتعاون مع جامعة نوتنجهام ترنت «Nottingham Trent University» بالمملكة المتحدة.

وقالت وزارة السياحة والآثار، في بيان، إن الورشة شهدت حضور مجموعة من الدارسين والباحثين في مجال التكنولوجيا الحيوية والجينوميات، والمهتمين بعلوم المتاحف والآثار والتكنولوجيا الحيوية.

وأشارت الوزارة إلى أن الدكتور بدوي إسماعيل استشاري المعامل والأعمال التخصصية بمتحف الحضارة، استهل أعمال الورشة، بكلمة نيابة عن الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة متحف الحضارة، رحب خلالها بالحضور، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الورشة يأتي انطلاقا من تفعيل الدور العلمي للمتحف، كونه مركزا للبحث العلمي، بما يحويه من معامل علمية بحثية متخصصة في مجال التحاليل الدقيقة، فضلا عن الكوادر البشرية المتخصصة التي تعمل به، بالإضافة إلى التعاون المثمر بين المتحف وجامعة نوتنجهام ترنت، التي يتولي قسم الآثار بها، بالاشتراك مع جامعة هاواي بأمريكا، الإشراف والبحث العلمي علي موقع تل تاماي بالدقهلية.

طرق استخلاص الحمض النووى القديم

قال الدكتور يحيى زكريا جاد أستاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، والمشرف العلمي على معمل الحمض النووي القديم بالمتحف، أن برنامج الورشة العلمية تضم سلسة من المحاضرات، عن طرق استخلاص الحمض النووى القديم، وكيفية استخدام تحليل النظائر، وتطبيقات وأهداف الدراسات الجزيئية للمواد الأثرية، سواء في نطاق تشخيص الأمراض وإثبات القرابة العائلية، ومدى مساهمتها في رسم صورة لحضارة الإنسان القديم، كما ألقى محاضرة بعنوان لماذا علم المصريات الجزيئي؟

وأوضحت وزارة السياحة، أن فعاليات الورشة شهدت محاضرة للدكتور جاي سيلفرستین أستاذ الآثار والطب الشرعي بجامعة نوتنجهام، بعنوان «ماذا يريد الباحثون الحقليون من التحاليل المعملية؟»، ومحاضرة الدكتور ریان أوستین أخصائي دراسات النظائر بجامعة نوتنجهام ترنت، بعنوان «النظائر وتأصيل منشأ البقايا الحيوية»، ومحاضرة الدكتورة سمية إسماعيل أستاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، تحت عنوان «تقنيات استخلاص الحمض النووي»، ومحاضرة الدكتورة رباب خيرت أستاذ مساعد الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، بعنوان «نظرة عامة على تحاليل الحمض النووي القديم».

تشخيص الأمراض الوراثية في البقايا الحيوية

أشارت الوزارة إلى أن الورشة تضمنت مجموعة محاضرات من الباحثين بمعمل الحمض النووي القديم بالمتحف، فضلا عن محاضرة مروة عبد العظيم بعنوان «الأسس النظرية في توثيق البيانات الجينومية للأحماض النووية القديمة»، وفيروز علي بعنوان «تشخيص الأمراض الوراثية في البقايا الحيوية»، ودينا إبراهيم بعنوان «تحاليل القرابة العائلية للبقايا الحيوية المصرية»، وسماح مهدي بعنوان «المعلوماتية الحيوية وتوثيق البيانات الجينومية للأحماض النووية القديمة».

وأوضحت الوزارة أنه في ختام الورشة، جرى إصدار مجموعة من التوصيات حول استغلال التقنيات المتقدمة كاستراتيجية أساسية لعلم الآثار القائم على الأدلة، والعمل على بناء قدرات باحثي المتحف، في مجال تحليل النظائر للقطع الأثرية، وبداية تعاون بين المتحف وجامعة نوتنجهام ترنت في إعداد دراسات على عينات من موقع حفائر بعثة تل تاماي بالدقهلية في مجالات علم الآثار والتراث والجينوميات القديمة والبقايا البشرية.

مقالات مشابهة

  • بعد 9 أشهر من القتال.. ما المطلوب أن تتنازل حماس عنه!
  • في بلدية لبنانية.. عقوبة بسبب الذقن!
  • ورشة عمل عن التحليل الوراثي الأثري للرفات البشرية بمتحف الحضارة
  • مسؤول: وجود الجيش الإسرائيلي في غزة رهن "القوة البديلة"
  • المصريون القدماء أتقنوا كل شيء ما عدا الجلوس الصحيح
  • العسكر يقرأون من نفس الكتاب القديم والقوى المدنية لم تتعلم الدرس
  • بيع تراث اليمن مستمر.. عرض تمثال من آثار اليمن القديم للبيع في مزاد أبولو الشهير في لندن
  • أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتي
  • مصطفى بكري يكشف عن دلالة اختيار 3 يوليو لإعلان التشكيل الوزاري
  • يورو 2024.. مدرب ألمانيا يرفض عودة نظام كأس أوروبا القديم