مذكرة تفاهم مشتركة بين السياحة ودار الإفتاء لتنسيق توعية ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الإلتزام باللوائح والقوانين المنظمة للحج ضمن شرط الاستطاعة ,ولا يجب مخالفتها
في إطار الاستعداد لموسم الحج هذا العام ومواسم الحج و العمرة المقبلة ، تم الاتفاق المبدئي بين دار الإفتاء المصرية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة على البدء في إعداد مذكرة تفاهم بين الطرفين لتوفير أفضل سبل التوعوية للحجاج والمعتمرين المصريين والاستعانة بالمكانة العالمية والدينية والفقهية لدار الإفتاء وعلمائها الأجلاء في توعية الحجاج والمعتمرين بصحيح مناسكهم وإزالة أي لبس أو جدل أو غموض لديهم فيما يخص مناسك الحج والعمرة ، ومن المقرر أن يتم توقيع مذكرة التفاهم والبدء في تنفيذها في أقرب وقت .
جاء ذلك خلال إستقبال فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية لكل من ناصر تركي رئيس اللجنة الفنية للحج السياحي وأحمد إبراهيم رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة ، شهد اللقاء حوارا مثمرا للغاية وتم الاتفاق على عدة قرارات وتحركات تزيد من جرعة التوعية الدينية التي توفرها السياحة للحجاج والمتعمرين ، حضر اللقاء كل من الدكتور علي عمر الفاروق رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء ، والدكتور محمود أبو العزايم بهنسي مدير عام مركز التدريب واحمد سامح رئيس قطاع مكتب فضيلة المفتي .
في بداية اللقاء رحب الدكتور شوقي علام بمسئولي السياحة مؤكدا تقديره للدور الذي تقوم به شركات السياحة في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين المصريين ، وطالب جميع المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة بضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لهما في كل من مصر والسعودية ، مؤكدا أن ضمن شروط الاستطاعة للحج الالتزام بتلك القوانين واللوائح ولا يجب مخالفتها للتمكن من الحج أو العمرة بالمخالفة ، مشيرا إلى أن دار الإفتاء تقوم بجهد كبير في شرح صحيح الدين فيما يخص مناسك الحج والعمرة ، وتستخدم في ذلك عدة أساليب دعوية منها المحاضرات المباشرة لعدد من العلماء وفي مقدمتهم المفتي ، وافلام كرتونية تشرح صحيح المناسك ، بجانب الإجابة على كافة التساؤلات والاستفسارات التي تتلقاها الدار من الحجاج والمعتمرين ، مؤكدا استعداد دار الإفتاء لتقديم كافة أنواع الخدمات الدينية والتوعوية للحجاج والمعتمرين وتلبية طلبات قطاع السياحة في هذا الأمر لخدمة أعداد كبير من ضيوف الرحمن .
ومن جانبهم أكد كل من ناصر تركي وأحمد إبراهيم تقدير قطاع السياحة لما تقوم به دار الإفتاء المصرية من جهد في خدمة ضيوف الرحمن ، وأشادوا كذلك بإستجابة فضيلة الدكتور شوقي علام وعلى مدار سنوات لمطالب قطاع السياحة فيما يخص توعية ضيوف الرحمن ، وأكدوا أن كثير من الحجاج والمعتمرين يتعرضون لضغط نفسي بسبب بعض الفتاوى الخاطئة والتي تصدر من غير متخصصين فتربك ضيوف الرحمن بل وتعرضهم لمخاطر خاصة خلال رحلة الحج ، وأكدا أن كافة الدول الإسلامية تأخذ وتطلب الفتوى المصرية فيما يخص الحج والعمرة باعتبار مصر بلد الأزهر الشريف ومنارة الإسلام الوسطي السمح ، وفي نهاية اللقاء تم الإتفاق على عدة قرارات وتحركات مهمة يمكن ان تتضمنها مذكرة التفاهم المقترحة بين الجانبين .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
سر ابتسامة الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن
مكة المكرمة – مبارك الدوسري
في أروقة الحرم المكي، حيث تتقاطع الدروب بين المعتمرين والزوار والصوّام، يلفت انتباه الجميع مشهد مألوف لكنه دائم التجدد: كشاف سعودي، بابتسامة مشرقة، يمد يده للمساعدة، يوجه الضيوف، ويساند كبار السن، في صورة تعكس معاني الإخلاص والخدمة.
ليس مجرد واجب أو عمل تطوعي، بل هو التزام تربوي أصيل، متجذر في روح الكشاف السعودي، الذي ينطلق في مهمته مستنداً إلى أحد أبرز بنود قانونه: “الكشاف باش”. فابتسامته ليست مجرد تعبير عابر، بل هي رسالة حب وخدمة، تجسد روح العطاء في أقدس بقاع الأرض.
ابتسامة رغم التعب
في أحد أيام رمضان، حيث يزدحم المطاف والمسعى بالصوّام والمعتمرين، كان “محمد”، أحد الكشافة السعوديين، يعمل في توجيه الحشود، وبينما كان يساعد رجلاً مسناً على إيجاد طريقه إلى باب المروة، لاحظ المعتمر علامات الإرهاق على وجه الكشاف، فسأله مبتسماً:
— “ألا تشعر بالتعب يا بني؟”
فجاءت الإجابة بعفوية صادقة، ممزوجة بابتسامة مشرقة:
— “نحن نرتاح عندما ترتاحون يا عمّي!”
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
ابتسامة تزيل القلق
وفي موقف آخر، جاءت معتمرة آسيوية تائهة، تتحدث بلغة غير مألوفة، والقلق يكسو وجهها. اقترب منها أحد الكشافة، وبابتسامة واثقة، استخدم إشارات يدوية ونبرة مطمئنة، حتى هدأت وبدأت تفهم. لم تمضِ دقائق حتى اصطحبها إلى المكان الذي تبحث عنه، وعندما همّت بشكره، قالت بلغة مكسّرة:
— “ابتسامتك طمأنتني قبل أن تفهمني!”
ابتسامة تعكس روح الكشافة
الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن ليس مجرد متطوع يؤدي دوراً محدداً، بل هو سفير للخير، متسلح بابتسامة صادقة، تجسد معاني البذل والتفاني. فبين زحام الحرم، وصعوبة المهام، وضغط الأوقات، تبقى تلك الابتسامة هي العلامة الفارقة، التي تذكر الجميع بأن العطاء بروح طيبة هو ما يجعل الخدمة أكثر بركة وجمالاً.
إنها ليست مجرد ابتسامة، بل هي انعكاس لروح الكشاف الحقيقية، حيث يتجلى معنى القانون الكشفي: “الكشاف باسم”، لا لأنها قاعدة مكتوبة، بل لأنها أسلوب حياة!