كشف يونس كربيض، المراقب العام، رئيس مصلحة اليقظة التكنولوجية والمنهجيات بمديرية نظم المعلومات والتواصل بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن استراتيجية إدماج الذكاء الاصطناعي داخل المديرية العامة للأمن الوطني ترتكز على مقاربة منهجية ومدروسة بعناية، لتحقيق أقصى قدر من النتائج، في حرص تام على احترام الاطارين القانوني والأخلاقي، وتعتمد على كفاءات الأطر التقنية للمديرية، بغرض تحقيق الوقاية من الجريمة وتجويد عمليات التحقيق.

بالنسبة، لرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب، وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أمل الفلاح السغروشني، فإن التحديات التي باتت تواجه استعمالات تقنية الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني، تكمن في الحرص الدائم على إشراف العنصر البشري على عمل خوارزميات هذا الذكاء، ليكون « أداة تتقاسم مع رجل الأمن اتخاذ القرار لا أن تكون وحدها مستأثرة به »، مشيرة إلى أن هذه التقنية تعين على التعامل مع حجم المعطيات الأمنية الضخمة، عبر الوقاية والفرز والرصد والتتبع والتحليل.

وقالت السغروشني، إنه بوسع الذكاء الاصطناعي التقليل من وقت الاستجابة للتهديدات، بالنظر لقدرته على المسح الكلي للمعطيات الضخمة في ظرف وجيز، والتنبؤ بالمخاطر وتقديم المساعدة للعنصر البشري والتقليل من التكاليف، ورصد الأخبار والمرئيات والصور والأصوات الزائفة والأخبار الكاذبة، مستعرضة، في السياق ذاته، مختلف التجارب الدولية في هذا المجال، مما يجعل الذكاء الاصطناعي « سلاحا فعالا وقويا في خدمة الأمن ».

من جانبه، أضاف كربيض، أن المديرية العامة للأمن الوطني، وابتداء من سنة 2005، واصلت جهود الرقمنة لتشمل مختلف وسائل وأساليب العمل، وذلك بهدف إيجاد الحلول التكنولوجية الحديثة والكفيلة بتسهيل عمل موظفي الشرطة وتجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين، موضحا أن هذه المهمة تندرج في إطار ضمان استمرارية الخدمات والاتصالات.

كلمات دلالية التحقيق الذكاء الاصطناعي القرار المديرية العامة للأمن الوطني

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التحقيق الذكاء الاصطناعي القرار المديرية العامة للأمن الوطني العامة للأمن الوطنی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • المديرية العامة للأمن الوطني تُجري تعيينات جديدة لتعزيز فعالية الجهاز الأمني عبر المملكة
  • من الابتدائية إلى الثانوية.. بكين تدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
  • تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني
  • بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
  • الرئاسة السورية تعلن تشكيل مجلس للأمن القومي
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟