غزة ـ (د ب أ)- اتهمت أوساط حزبية وحقوقية في قطاع غزة ، اليوم الثلاثاء، الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بقمع تظاهرات تحتج على تدهور الأوضاع المعيشية.  وصرح عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بأن سلوكيات أجهزة أمن حماس بحق المتظاهرين في حراك (بدنا نعيش) التي انطلقت أول أمس الأحد اتسمت بالرد “المؤلم والقاسي”.

وطالب قديح حركة حماس بأن “تعيد حساباتها بطريقة تعاملها مع المتظاهرين في غزة وحرمانهم من أبرز حقوقهم بالتعبير عما يعانوه من حصار وتضييق في الحياة المعيشية”. وأكد أنه “لا يجوز قمع هذه المسيرات الاحتجاجية بهذه الطريقة الوحشية والقاسية”، داعيا القوى السياسية والوطنية في قطاع غزة إلى “حماية ومساندة أبناء شعبنا المطالبين بحقوقهم”. وقال القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي “فدا” جمال نصر إن ما شهده قطاع غزة من تظاهرات “تهدف إلى تغيير الواقع السياسي والاجتماعي وقد قوبلت بالقمع الأمني”. واعتبر نصر ، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية ، أن “حالة الغليان الجماهيرية في غزة تعبر عن الواقع المعيشي الصعب” لسكان القطاع ما يتطلب إيجاد حلول لسلسلة الأزمات الحاصلة. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومقره غزة إنه وثق قيام أفراد من الشرطة وعناصر الأمن بتفريق المشاركين والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال خلال تظاهرات جرت أول أمس الأحد. وذكر المركز ، في بيان صحفي ، أن مسيرات سلمية خرجت في كافة محافظات قطاع غزة مساء الأحد بناءً على دعوات ناشطين من حراك “بدنا نعيش” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية في القطاع. وبحسب المركز :”شارك في المسيرات آلاف المواطنين خاصة من الشباب، واتسمت المسيرات بطابعها السلمي في بعض المحافظات، ولم تسجل أية أعمال عنف من المتظاهرين”. وأكد المركز أن حرية التعبير والتجمع السلمي والمشاركة السياسية حقوق مضمونة بالقانون الأساسي الفلسطيني، ولا يجوز مصادرتها تحت أية ذريعة. وطالب النائب العام في غزة بالتحقيق في الأحداث التي رافقت بعض المسيرات السلمية، بما في ذلك أعمال العنف التي شهدتها مدينة خان يونس، والاعتداء على صحفي. وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة إن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس احتجزت 43 شابا من المشاركين في المسيرات الشعبية لا يزال سبعة  منهم قيد الاحتجاز فيما أُصيب 15 آخرون بكدمات وجروح جراء الاعتداء عليهم بالركل والضرب باستخدام العصي والقضبان الحديدية. وطالبت الهيئة بالإفراج الفوري عن المحتجزين خلال المسيرات الاحتجاجية الأخيرة، وضرورة احترام وتعزيز الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، ووقف أي إجراءات تمس الحق في تنظيم التجمعات العامة.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات وكوريا تستعرضان تعاونهما النووي السلمي

 
أبوظبي (الاتحاد)
عقدت اللجنة العليا المشتركة في مجال التعاون النووي بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية كوريا، اجتماعها السادس في العاصمة أبوظبي، في إطار الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين في قطاع الطاقة النووية السلمية.
وترأّس الاجتماع رئيس اللجنة من الجانب الإماراتي معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومن الجانب الكوري معالي كانغ إنسون، النائب الثاني لوزير الخارجية، بحضور كبار المسؤولين من الجهات المعنيّة بالطاقة النووية والتطوير والأبحاث في كلا البلدين، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء فرق العمل الثلاثة للجنة.
وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وقال إن العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا أثمرت العديد من الإنجازات، من أبرزها برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية.
وأضاف أن اللجنة العليا المشتركة أسهمت بشكل كبير في ترسيخ هذا التعاون وبناء بنية تحتية قوية تُمهد الطريق لمزيد من الشراكات الإستراتيجية، معرباً عن ثقته بأن البلدين سيواصلان العمل معاً لتحقيق رؤيتهما المشتركة. وتضم اللجنة العليا المشتركة في مجال التعاون النووي السلمي بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا ثلاث مجموعات عمل هي «التعاون في محطة براكة للطاقة النووية والمشاريع الخارجية، والبحث والتطوير في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية، وتنظيم السلامة والأمن النوويين».
وتعمل كل مجموعة عمل وفق برنامج مشترك للمشاريع لتعزيز علاقات التعاون النووي، بما في ذلك تبادل الخبرات التشغيلية، والتعاون في مشاريع الطاقة النووية الخارجية، والبحث والتطوير، وبناء القدرات، والتكنولوجيا النووية المتطورة، والأمن السيبراني، وغيرها.
وتأتي اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في إطار اتفاقية التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، الموقعة بين البلدين، والتي تهدف إلى توسيع وتعميق الشراكة النووية بما يخدم المصالح المشتركة في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة بالإضافة إلى استعراض الإنجازات، التي تحققت خلال الفترة الماضية، ومناقشة آفاق التعاون المستقبلي والمشاريع المشتركة التي تدعم التقدم في قطاع الطاقة النووية السلمية على المستويين الإقليمي والدولي.

 

مقالات مشابهة

  • تظاهرات شعبية في لحج تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية
  • تظاهرات في اليابان ضد جرائم الاغتصاب التي يرتكبها جنود أميركيون
  • البنتاجون يقرّ بتحسن قدرة "أنصار الله" على إسقاط المسيرات الأمريكية
  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
  • تدهور صحة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بعد جراحة معقدة في الأمعاء
  • مصر وجيبوتي تعربان عن قلقهما من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في جنوب السودان
  • الإمارات وكوريا تستعرضان تعاونهما النووي السلمي
  • محمود عباس لحماس: يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة .. فيديو
  • ترامب: لن نسمح لحماس بحكم غزة بعد وقف إطلاق النار
  • ترامب: تقدم كبير في ملف غزة ولن نسمح لحماس بالحكم