أدنوك للحفر تفوز بعقد قيمته 6.24 مليار درهم للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية في دولة الإمارات
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
فازت شركة «أدنوك للحفر» بعقد قيمته 6.24 مليارات درهم مع شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك)، لتوفير خدمات الحفر المتكاملة للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية.
وبموجب العقد، تتولى «تورن ويل» (Turnwell) مسؤولية حفر وتجهيز 144 بئراً للطاقة غير التقليدية والغاز. وأسَّست «أدنوك للحفر» شركة «تورن ويل» لتنفيذ متطلبات العقد واستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الواعدة.
وقال عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة أدنوك للحفر: «تماشياً مع توجيهات القيادة، تعمل (أدنوك) على توفير إمدادات ومنتجات الطاقة التي يعتمد عليها أفراد المجتمع في العالم لتسيير متطلبات حياتهم وأعمالهم اليومية، مع الإسهام في تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة. ويأتي إرساء هذا العقد ضمن جهود الشركة الهادفة إلى تسريع استكشاف مصادر الطاقة في أبوظبي، لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه الموارد الحيوية وتوفيرها بشكل مستدام وبأسعار معقولة».
وأضاف: «تمتلك (أدنوك للحفر) قدرات وإمكانات متميزة تُمكِّنها من استكشاف هذه الموارد وتطويرها بشكلٍ مسؤول، حيث تتمكَّن، من خلال بناء الشراكات والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية والتقنيات المتقدمة، من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من موارد الطاقة الغنية في أبوظبي، ما يسهم في تعزيز التنمية في دولة الإمارات».
وأكَّد عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، أنَّ مصادر الطاقة غير التقليدية في أبوظبي تُعَدُّ الأضخم عالمياً، منوِّهاً إلى أنَّ ترسية عقد لحفر 144 بئراً لاستكشاف تلك المصادر ليست سوى بداية لما يراه فرصة لإحداث تحوُّل نوعي في عمليات الشركة؛ فمصادر الطاقة غير التقليدية ضخمة في دولة الإمارات، وتتطلَّب حفر آلاف الآبار، وقال «ونحن في أتمِّ الجاهزية لإنجاز تلك المهمَّة».
وقال الصيعري: «يعدُّ العقد إيذاناً لمرحلة ستشهد توسُّعاً كبيراً في عمليات الشركة، ما يتطلَّب توسُّعاً في قدراتها المتخصِّصة، لذلك أنشأنا شركة جديدة باسم (تورن ويل) لتلبية تلك المتطلبات».
وأضاف: «وقَّعنا اتفاقاً مبدئياً مع شركتي (شلمبرجير) و(باتيرسون-يو تي آي)، للدخول في شراكة مستقبلية لدعم عملياتنا بأحدث التقنيات والخدمات المتخصِّصة والابتكارات في مجال الحفر للتنقيب عن الطاقة غير التقليدية. علماً بأنَّ تلك الشراكة تصبح سارية بعد توقيع اتفاقيات نهائية مُلزِمة والحصول على الموافقات القانونية اللازمة. وتخطِّط أدنوك للحفر، لتوظيف أحدث الابتكارات في مجالات تصميم الحفر المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وهندسة تسليم الآبار وحلول الإنتاج للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية، لتأمين احتياجات دولة الإمارات من مصادر الطاقة غير التقليدية. وتحقّق ذلك من خلال مشروع أبرمت عقده مع (ألفا ظبي) و(إينرسول)، بهدف تطوير الأنظمة التقنية لأدنوك للحفر من خلال توظيف الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة والاستحواذ عليها».
وأشار الصيعري إلى أنَّ العقد يمثِّل أحدث مساعي أدنوك للحفر لتأمين احتياجات دولة الإمارات المستقبلية من الطاقة، وتؤكِّد طموحات الدولة للتوسُّع في مجال الغاز، ولهذا فإنَّ ترسية العقد على الشركة، علاوة على أنه يوفِّر مصدراً قوياً للإيرادات للشركة، فهو يعزِّز ريادتها في السوق الإقليمية.
يتطلَّب العمل في المرحلة الأولى لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية تشغيل تسع حفّارات برية تقريباً، تمتلك منها أدنوك للحفر خمس حفارات منذ 31 ديسمبر 2023، ويُتوقَّع أن تبدأ تدفُّقات إيرادات العقد على أدنوك للحفر خلال النصف الثاني من عام 2024، إلى جانب النقلة التطويرية الكبيرة التي سُيحدثها العقد على مستوى عمليات الشركة الفنية والمالية على حد سواء، على المديين المتوسط والبعيد.
يُذكَر أنَّ مصادر الطاقة غير التقليدية، تعني مصادر النفط والغاز المحصورة في مكامن تحت الأرض يتطلَّب استخراجها استخدام تقنيات وعمليات متطورة، علماً بأنَّ احتياطات أبوظبي من تلك المصادر تبلغ 220 مليار برميل من النفط و460 تريليون قدم مكعبة من الغاز. ما يعني وجود فرص إنتاج واعدة في مجال الطاقة غير التقليدية من مستوى إنتاج دول تتمتَّع بمصادر هائلة من الطاقة غير التقليدية مثل الولايات المتحدة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات أدنوک للحفر للتنقیب عن
إقرأ أيضاً:
نورة السويدي: الإمارات أسست إستراتيجيات وسياسات عززت ريادة المرأة محلياً وعالمياً
أكدت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن دولة الإمارات جعلت من تمكين المرأة ركيزة للتنمية الشاملة ومحركاً رئيسياً لصياغة المستقبل، مشيرة إلى أنه برؤية طموحة وإرادة راسخة، رسمت دولة الإمارات مساراً استثنائياً مكّنها من أن تكون نموذجاً عالمياً رائداً في دعم المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركة الاتحاد النسائي العام، في الجلسة التي نظمتها المملكة الأردنية الهاشمية تحت عنوان "دور الإستراتيجيات الوطنية في التمكين الإقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج"، والتي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي انطلقت في 10 مارس(آذار) الجاري.كما شارك في الجلسة كل من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والجمهورية التونسية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأشارت نورة خليفة السويدي إلى أن دولة الإمارات جعلت تمكين المرأة جزءاً أساسياً من مئويتها 2071، التي تستهدف ترسيخ ريادة الدولة عالمياً في جميع القطاعات، عبر الاستثمار في العقول، وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وانطلاقاً من هذه الرؤية بعيدة المدى، جاءت رؤية "نحن الإمارات 2031" لترسّخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد، من خلال تحقيق أهداف طموحة تشمل رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة الصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم، وتعزيز التجارة الخارجية إلى 4 تريليونات درهم، ورفع مساهمة القطاع السياحي إلى 450 مليار درهم بحلول 2031.
وبينت أنه لا يمكن الحديث عن تمكين المرأة دون الإشادة بالدور الريادي الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “ أم الإمارات ” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي قادت مسيرة التمكين منذ أكثر من خمس عقود، فأسست إستراتيجيات وسياسات وضعت المرأة الإماراتية في موقع الريادة محلياً وإقليمياً وعالمياً .
وأضافت أنه منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام وإطلاق إستراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة عام 1975، وحتى السياسة الوطنية لتمكين وريادة المرأة، كانت دولة الإمارات سباقة في إزالة العوائق أمام تقدم المرأة، وتعزيز دورها في صنع القرار، ودعم رائدات الأعمال، وضمان التوازن بين الجنسين في جميع القطاعات، والتي انعكست في إنجازات رائدة.