رسائل مسمومة تدمر الثقة بالنفس.. كيف تؤثر الألقاب السلبية على الأطفال؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
لطالما كان للألقاب سواء كانت إيجابية أو سلبية تأثير كبير على نفسية الإنسان خاصةً في مرحلة الطفولة، ففي حين تُعزز الألقاب الإيجابية الثقة بالنفس وتُرفع من شأن الشخص، تترك الألقاب السلبية آثارًا سلبية عميقة على نفسية الطفل، وتُعيق نموه النفسي بشكل سليم.
وتُقدم الدكتورة منى حمدي استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري تحليلًا معمقًا لتأثير الألقاب السلبية على الأطفال، وتُقدم بعض النصائح للتعامل مع هذه الظاهرة، وذلك في حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي ومنة الشرقاوي.
الألقاب السلبية هي عبارات موجهة للطفل تحمل معنى سلبيًا، وتُركز على صفاته الجسدية أو الشخصية أو قدراته العقلية.
كيف تؤثر الألقاب السلبية على الأطفال؟الألقاب السلبية تُرسل للطفل رسائل مسمومة تُهدد ثقته بنفسه وتُعيق نموه النفسي، وتشمل بعض هذه الآثار ما يلي:
- تدني تقدير الذات: يشعر الطفل أنه غير مقبول وغير محبوب، مما يؤدي إلى ضعف ثقته بنفسه.
- الشعور بالظلم: قد يشعر الطفل بالظلم من الأشخاص الذين يُطلقون عليه هذه الألقاب، مما يُؤدي إلى مشاعر الغضب والكراهية.
- الانطواء: قد يُصبح الطفل انطوائيًا وخجولًا، ويتجنب التفاعل مع الآخرين.
- السلوك العدواني: قد يُصبح الطفل عدوانيًا تجاه الآخرين، أو يلجأ إلى إيذاء نفسه.
نصائح للتعامل مع الألقاب السلبية- التحدث مع الطفل: يجب على الوالدين التحدث مع الطفل عن مشاعره تجاه هذه الألقاب، ومساعدته على فهم أنها غير مُبررة.
- تجنب استخدام الألقاب السلبية: يجب على الوالدين تجنب استخدام الألقاب السلبية مع أطفالهم، حتى في لحظات الغضب.
- تعزيز الألقاب الإيجابية: يجب على الوالدين التركيز على استخدام الألقاب الإيجابية مع أطفالهم، وتعزيز صفاتهم الإيجابية.
- تعليم الطفل مهارات التواصل: يجب على الوالدين تعليم الطفل مهارات التواصل الفعال، حتى يتمكن من التعامل مع الأشخاص الذين يُطلقون عليه ألقابًا سلبية.
- طلب المساعدة المتخصصة: إذا تأثرت نفسية الطفل بشكل كبير من هذه الألقاب، فمن المهم طلب المساعدة من مختص في الصحة النفسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمر
إقرأ أيضاً:
بناء بيئة آمنة تراعي احتياجات الأطفال النفسية برعاية القومي للأمومة
استقبلت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم، السفيرة نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي، وذلك لبدء أولى خطوات تنفيذ بروتوكول التعاون الثلاثي الموقَّع بين المجلس القومي للطفولة والأمومة، ومؤسسة فاهم للدعم النفسي، ومؤسسة المشفى، والذي يهدف إلى دعم التوازن النفسي للأطفال وبناء بيئة آمنة تراعي احتياجاتهم النفسية والتربوية.
وأكدت الدكتورة سحر السنباطي أن هذا اللقاء يأتي في إطار الإعداد لخطة عمل تنفيذية مشتركة لتفعيل بنود البروتوكول، تمهيدًا لإطلاق مبادرة "طفل متوازن... مجتمع متماسك"، التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية للأطفال، ودعم أولياء الأمور ومقدمي الرعاية في اكتساب مهارات التعامل الإيجابي مع الأبناء، بما يسهم في بناء جيل قوي وسوي نفسيًا، قادر على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع.
وأعربت عن خالص تقديرها لمؤسستي «فاهم» و«المشفى» على روح التعاون البنّاء والمثمر، مؤكدة أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا يُحتذى به في توحيد الجهود لتحقيق رفاه الطفل المصري نفسيًا واجتماعيًا وتربويًا.
وخلال الزيارة، تفقدت السفيرة نبيلة مكرم الإدارة العامة لنجدة الطفل، للتعرّف على الخدمات المقدَّمة وآلية العمل في استقبال البلاغات والتعامل معها، كما زارت وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري بالمجلس، واطلعت على الدور الحيوي الذي تقوم به في تقديم الدعم النفسي للأطفال وأسرهم، ومساهمتها في تعزيز بيئة حماية متكاملة وشاملة للطفل.
وأشادت السفيرة نبيلة مكرم بجهود المجلس القومي للطفولة والأمومة، ولا سيما من خلال خط نجدة الطفل 16000، والدور المحوري الذي يقوم به في حماية الأطفال والتعامل مع البلاغات على مدار الساعة، مؤكدة أن ما لمسته من تكامل الخدمات داخل المجلس يعكس منظومة عمل احترافية تستحق التقدير والدعم.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة، لضمان تنفيذ أهداف المبادرة على أرض الواقع، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية لبناء إنسان متوازن قادر على المساهمة الفاعلة في تنمية مجتمعه.