وزيرة التضامن تبحث مع "العمل الدولية" التصدي لقضية عمالة الأطفال
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى وعدد من قيادات العمل بالوزارة بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك التي اشتملت على سبل التصدي لأسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر، والتوسع في تأهيل وتشغيل النساء، وآليات الحماية الاجتماعية الموجهة للعمالة غير المنتظمة، بالإضافة إلى توفير الخدمات غير المالية وعلى رأسها التدريب المهني والحرفي والشمول المالي.
كما استعرض الجانبان أولوية التدخل فيما يخص موضوع إشراك الأطفال الصغار في جمع الياسمين ضمن سلاسل إنتاج العطور في محافظة الغربية والقليوبية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي التزام الوزارة بتنفيذ الدور المنوط بها بالخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة "2018-2025" والتي تهدف إلى القضاء على عمل الأطفال بكافة أشكاله، مع التأكيد على اتباع الوزارة منهجًا متكاملا لمواجهة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى تسرب الأطفال من التعليم والتحاقهم بسوق العمل، ويتضمن ذلك المنهج دمج الأطفال وأسرهم ضمن شبكات الأمان الاجتماعي والدعم النقدي المنتظم الذي يفرض على الأسر شرط إلحاق الأطفال بالتعليم وانتظامهم في الحضور المدرسي، بالإضافة إلى توفير فرص بديلة للأسر، وبصفة خاصة الأمهات، لكسب العيش من خلال فرص التدريب والتمكين الاقتصادي وإيجاد فرص تشغيل لهن، هذا إلى جانب الاستمرار في تعزيز الوعي الأسري والمهني عن سياسات حماية الطفل ومخاطر عمل الأطفال بما يتسق مع منهج الاستثمار فى البشر الدي تتبناه الوزارة في سياق الرؤية العامة للدولة في تعظيم الاهتمام بالأجيال القادمة والاستثمار فيها.
وأوضحت القباج جهود الوزارة للتصدي لعمالة الأطفال من خلال 17 مركزاً لمكافحة عمل الأطفال، بالإضافة إلى 340 نادي طفل، وتقديم الوزارة للعديد من البرامج التوعوية والخدمية للأطفال وأسرهم، سواء في بداية إلحاقهم بسوق العمل للعمل على إعادتهم للدراسة ولسبل الحماية الأسرية، أو لهؤلاء الذين يعملون منذ فترة لحمايتهم في بيئة عمل آمنة وتوفير كل ما يلزمهم من خدمات أسرية ومهنية لمنع أي مخاطر يتعرضون لها، هذا وقد تم التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق معالجهات الوطنية والدولية الشريكة وتنمية مهارات العاملين على هذه القضية داخل الوزارة، وأهمية تنفيذ حملات توعوية للأسر للتعريف بضوابط تشغيل الأطفال، مع إضافة هذا المكون ضمن منهج "التربية الإيجابية" تحت مظلة برنامج "وعي للتنمية المجتمعية" الذي تنفذه الوزارة، خاصة أن البرنامج قد نفذ العديد من الورش لتعريف الُأسر بالبدائل والفرص التي تتيحها الدولة للأسر حتى لا تُرسل أطفالها للعمل قبل بلوغهم السن القانوني.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى محور الحماية الاجتماعية وسعي الوزارة لدمج العمالة غير المنتظمة تحت مظلة شبكات الأمان الاجتماعي، خاصة أن بها نسبة كبيرة من النساء.
وقد قامت الوزارة بتقديم تقرير متكامل حول العمالة غير المنتظمة بالتنسيق مع وزارة العمل، بالإضافة إلى مقترح نظام تأميني مستحدث في إطار حماية العمالة غير المنتظمة في أوقات الطوارئ.
وقد أطلقت الوزارة مؤخراً بطاقة بعنوان "كارت حرفي" الذي يمنح حزم مزايا من إقراض ميسر ومنخفض العائد، بالإضافة إلى منحه تخفيضات لبعض المواد الأولية وأدوات الإنتاج، ومزايا تسويقية لمنتجات العمالة، وتعويضات في حال فقد المنتجات أو تلفها لأسباب خارجة عن الإرادة، ومزايا أخرى تسعى لجذب العمالة غير المنتظمة لبناء جسر ثقة مع الوزارة، وتحسين سبل عيشها مهنياً وأسرياً.
هذا وقد استعرض السيد إيرك أوشلان وفريق عمله من منظمة العمل الدولية موقف البدء في مشروع التمكين من خلال التعليم لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال"، والذى ينفذ بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية في إطار التصدي لعمالة الأطفال في مصر، ويبدأ المشروع في ثلاث محافظات تشمل القاهرة والقليوبية، ويتضمن المشروع عددا من المحاور المتعلقة بتعزيز قدرات مراكز الطفل العامل والعاملين في تلك المراكز، ونشر الوعي بقضية مكافحة عمل الأطفال للحصول على التأييد المجتمعي الداعم لرفضها، إضافة إلى توفير الاحتياجات الفنية واللوجستية لبعض تلك المراكز وتأهيليها لتقديم خدمات متنوعة للأطفال العاملين سعياً لحمايتهم ورعايتهم وتأمينهم بعيداً عن المخاطر التي يمكن أن تؤثر سلباً على سلامتهم الصحية والنفسية والتعليمية.
وقد أكدت منظمة العمل الدولية على اهتمامها بالمساهمة في توفير سبل التأمين بكافة أنواعه، سواء التأمين الاجتماعي أو الصحي أو التأمين في أوقات الطوارئ والأزمات.
وجدير بالذكر أن المنظمة هي عضو في اللجنة الوطنية للعمالة غير المنتظمة تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، كما أنها تساهم في التعليق على الدارسة التي يعدها البنك الدولي لتطوير سياسات صديقة للعاملين في القطاع غير الرسمي والموسمي وغير المنتظم.
وفى ختام اللقاء اتفق الجانبان على التعاون المستمر إزاء هذه القضية ووضع مصفوفة لتصنيف فئات الأطفال العاملين وفق المهن وأهمية طرح العديد من البدائل أمام الأسر للحد من عمالة الأطفال، كذلكالتوسع في استخدام الرائدات للتوعية بهذه القضية وتكوين قواعد بيانات عن عمل الاطفال عبر مرصد"وعي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التضامن الاجتماعي التضامن وزيرة التضامن وزيرة التضامن الاجتماعي العمالة غیر المنتظمة التضامن الاجتماعی العمل الدولیة وزیرة التضامن بالإضافة إلى عمل الأطفال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تستعرض دور المرأة في الدفاع عن مكتسباتها
استقبلت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أورشكا كلاكوتشار رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية والوفد المرافق لها على هامش الزيارة التي تقوم بها حاليا لمصر بحضور دينا الصيرفي مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقيات الدولية، والمستشار كريم قلاوي المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي، و أميرة تاج الدين مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات والعلاقات الدولية.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعى اللقاء مرحبة برئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية والوفد المرافق لها، معبرة عن سعادتها بهذا اللقاء في ظل العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي على ما يشهده ملف تمكين المرأة المصرية من طفرة بدعم من القيادة السياسية منذ تولى رئيس الجمهورية المسئولية، مستعرضة دور المرأة في الدفاع عن مكتسباتها وما أرسته الإرادة السياسية من أسس قوية للمساواة، وتولى المرأة العديد من المناصب القيادية مثل منصب المحافظ ونائب المحافظ ومنصب القاضية في مجلس الدولة والنيابة العامة وهو أمر طالبت من أجله المرأة المصرية لمدة 72 عامًا، وتواجدها في مجلسي النواب والشيوخ والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي مجالات عمل الوزارة، حيث برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" الذى وصل لأكثر من 7.7 مليون أسرة، والمشروطية التعليمية والصحية ونجاح البرنامج في خروج 3 ملايين أسرة من دوائر الفقر ودائرة العوز عقب نجاح البرنامج في تحسين ظروفها المعيشية، مشيرة إلى قانون الضمان الاجتماعي، الذى يشكل نقلة نوعية في منظومة الحماية الاجتماعية في مصر.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى ملف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وآليات دعم الأسر التي لديها أشخاص ذوي الإعاقة وفى المدارس والاتاحة وبطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة الحصول على امتيازات وإعفاءات تضمن لهم فرصًا في العمل والتعليم والعلاج.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة معنية كذلك بملف رعاية كبار السن والطفولة المبكرة والتوسع في الحضانات وبما يعمل على تمكين المرأة ودعمها في الخروج لسوق العمل.
ومن جانبها أعربت أورشكا كلاكوتشار رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية عن سعادتها بهذه الزيارة وسعادتها بما شاهدته من جهود للدولة المصرية فيما يخص ملف المرأة وتمكينها ومواجهة الفقر وأطر الحماية الاجتماعية، مشيرة إلى تجربة سلوفينيا فى تمكين المرأة للخروج للعمل وتوفير بيئة محفزة لذلك عبر العديد من آليات العمل.
كما استعرضت رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية التجربة السلوفينية فى دعم الأسر ممن لديها أشخاص وأبناء من ذوي الإعاقة عبر توفير الخدمات الاجتماعية التي تشمل عددا من الآليات من الدعم للأسرة والتوجيه في كيفية التعامل مع الإعاقة، الرعاية المنزلية، والمساعدات التقنية والدعم المالي واستغلال قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع، مؤكدة ترحيبها بالتعاون وتبادل الخبرات في هذا الإطار.
كما تطرق اللقاء لهجمات العنف السيبراني وتأثيره السلبي على المرأة وآليات التصدي له وأهمية التأكيد أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي أدوات للتمكين والتواصل وليس إساءة استخدام التكنولوجيا، كما تطرق اللقاء للتجربة السلوفينية والتي تقدم نموذجا متقدما فيما يخص حقوق الإنجاب والرعاية الصحية الإنجابية وبما يعكس التزامها بضمان حرية الأفراد في اتخاذ قراراتهم المتعلقة بالإنجاب.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تكرم محمد السعدي وفريق عمل مسلسل لام شمسية
وزيرة التضامن تلقي كلمة مصر في القمة العالمية للإعاقة بـ «برلين»