قالت مصادر عبرية، إن العلاقات بين أعضاء الحكومة المصغرة "مجلس الحرب" تدهورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خصوصا وسط الفشل في تحقيق أي تقدم في قضية استرجاع الأسرى المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحسب قناة كان الإسرائيلية، بات حلّ الحكومة أقرب من أي وقت مضى، والخلافات والعلاقات المتوترة لا تقتصر على المستوى السياسي أي الوزراء أنفسهم فقط، بل بينهم وبين القيادات العسكرية أيضا.
وكان وزراء في الحكومة هاجموا وزير الدفاع يوآف غالانت بقوة مؤخرا، مطالبين باستقالته بعدما حملوه مسؤولية الفشل المستمر في غزة، وسط خلافات حول اليوم التالي بعد الحرب وحكم القطاع الفلسطيني.
في حين ردّ غالانت على منتقديه من الوزراء قائلاً: أنا أول من يعارض إقامة دولة فلسطينية، بل أؤيد السيطرة الإسرائيلية من النهر إلى البحر.. لكن غزة ليست جبل الشيخ، ولا القدس، هناك مليونان من الفلسطينيين، وليست هناك مصلحة إسرائيلية. ورأى غالانت أن حكماً عسكرياً في غزة سيكلف كثيراً من الدم والمال والوقت".
يواجه نتنياهو انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب عدم توضيحه موعدا لنهاية الحرب بعد أكثر من سبعة أشهر على تفجرها، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقاعدة عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
كما يواجه تظاهرات شبه يومية ومطالبات بإقالته أيضا من قبل أهالي الأسرى الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً بعد توقف المفاوضات مع حماس في القاهرة.
إلى ذلك، زادت تصريحات غانتس أمس من ورطته، بعدما طالب في مؤتمر صحافي حكومة الحرب بوضع خطة من ست نقاط في الأسابيع الثلاثة المقبلة، مهددا بانسحاب حزبه المنتمي لتيار الوسط من حكومة الطوارئ التي يرأسها نتنياهو في حالة عدم تلبية توقعاته. وأضاف أن خطته المقترحة ستتضمن إقامة نظام أميركي أوروبي عربي فلسطيني مؤقت للإدارة المدنية لغزة بينما تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية.
ولكن على الرغم من أن غانتس هو أقوى منافس لنتنياهو في استطلاعات الرأي، فإن انسحابه من الحكومة إن حدث لن يكون كافيا للإطاحة بها لأن الأحزاب المتبقية ستمنح رئيس الوزراء أغلبية مريحة في الكنيست، وفق وكالة رويترز.
غير أن هذه التصريحات تظهر بشكل رسمي ولا لبس فيه تزايد الضغوط على الائتلاف الإسرائيلي، الذي تهيمن عليه أحزاب اليمين المتطرف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الحرب الإسرائيلي ينهار مجلس الحرب الإسرائيلي الأسرى المحتجزين
إقرأ أيضاً:
الملك الأردني يدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا
ألمانيا – شدد الملك الأردني عبدالله الثاني، امس الخميس، على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فورا، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من المأساة الإنسانية هناك.
وأشار الملك الأردني، خلال محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، إلى ضرورة استعادة وقف إطلاق النار واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما تناول اللقاء التصعيد الخطير في الضفة الغربية، حيث أكد الملك عبدالله الثاني، أن تهجير الفلسطينيين من منازلهم في الضفة وغزة يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تزيد من التوتر وتقوض فرص السلام، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد للسلام في المنطقة هو عبر حل الدولتين الذي يضمن الأمن والسلام لجميع الأطراف.
كما شدد الملك على ضرورة دعم جهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها، مؤكدا أن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها، معربا عن شكره لألمانيا لدعمها المستمر للأردن في توفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين.
بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه يجب العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد شولتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الملك عبدالله الثاني في برلين أن ألمانيا ستستمر بدعم الأردن والوقوف إلى جانبه، مشددا على أنه يجب العودة إلى المفاوضات الجدية لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.
المصدر: عمون