جبالي: الحق في الصحة على رأس الحقوق الاجتماعية للمجتمع
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
القي المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة في بداية الجلسة العامه المخصصة لمناقشة مشروع قانون المنشآت الصحية الحق فى الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة حق لكل مواطن .
وجاء نص الكلمة.. الزميلات والزملاء أعضاء مجلس النواب الموقر ..
لاشك أن الحق في الصحة يأتى على رأس الحقوق الاجتماعية التى تُشكل المقومات الأساسية للمجتمع، وقد حرصت الدساتير المتعاقبة على كفالة التزام الدولة بتقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين، وهو ما أكدته المادة (18) من الدستور الحالى
بأن لكل مواطن الحق فى الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة
وفقًا لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها، وانتشارها الجغرافى العادل.
السادة النواب:
إن أى سعى من الحكومة من أجل تطوير المنظومة الصحية وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطن هو سعى محمود ندعمه ونسانده، قد نختلف فى الوسائل والآليات، إلاّ أننا نتفق حتماً فى الأهداف والغايات.
وحرى بى فى هذا المقام أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير
للسيد الدكتور/ أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية وكافة السادة أعضاء اللجنة المشتركة، على المجهود المبذول فى هذا المشروع،
فقد كان لملاحظاتهم الفنية الدقيقة ــ أكثر من كونها ملاحظات
قانونية ــ عظيم الأثر، فقد ألقت بظلالها على نصوص المشروع على نحو يحقق أهدافه، والتوازن بين مصلحة الدولة فى جذب مستثمرين فى هذا القطاع، وعدم المساس أو الانتقاص من الخدمات المقدمة للمواطن سواء الخدمات المجانية المُلزمة بها الدولة أو خدمات التأمين الصحى أو غيرها من الخدمات، وكذا عدم الإضرار بحقوق العاملين بهذه المنشآت سواء من الأطباء أو الإداريين أو الخدمات المعاونة.
وفى المقابل أيضاً، لا يسعنى إلاّ أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير
للسيد الدكتور/ مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء
على استجابة الحكومة السريعة ــ بالتنسيق مع اللجنة المشتركة ــ لتلافى الملاحظات والاشكاليات التى أبداها السادة النواب تحقيقًا للمصلحة العليا للبلاد، هذا التنسيق الدائم الذى يُعزز التعاون والتكامل بين مجلس النواب والحكومة.
وختاماً، فإننى أؤكد أن نجاح أى فكرة أو مشروع لا يتوقف
على مجرد إعداد تشريع بإفراغ نصوص فى قالب يجمعها، وإنما رهين بتطبيق وممارسات سليمة على أرض الواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب مجلس النواب النواب الصحة
إقرأ أيضاً:
لعلهم يرشدون
بقلم: دانيال حنفى
خرج أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ على العالم – أثناء زيارتهم الى تل أبيب – بتصريحات تدين وتهاجم المحكمة الجنائية الدولية – لادانتها رئيس الوزراء الاسرئيلى بنيامين نتانياهو بارتكاب جرائم حرب فى غزة – وتدعو بتحد إلى معاقبة المحكمة، على أساس عدم المساواة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى وقادة حماس من حيث القيمة والمكانة ومن حيث كل شىء، وحتى لا تطارد المحكمة هولاء النواب أنفسهم ذات يوم وفقا لتصريحات النواب أنفسهم أمام الكاميرات.
تحدث النواب أيضا عن العداء لحماس وعن القضاء على حماس نهائيا، وتحدثوا عن حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها، وتحدثوا عن القيم المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالدفاع عن إسرائيل ومساعدة إسرائيل فى كل الأحوال ومهما حدث، وكيف أن إسرائيل هى الدولة الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة حتى ان رئيس وزراء إسرائيل يخضع للمحاكمة عن تهم موجهة إليه وهو ما زال فى السلطة.
كانت مداخلات النواب الأربعة مباشرة وعنيفة وخالية من المنطق الا قليلا وتمثل روحا متعطشة الى الانتقام وليس الى التعبير عن المودة والتضامن والعدل والحق والسلام فى اسرائيل التى باتت مليئة بهذه الروح الشربرة وليست بحاجة الى المزيد منها، إلا من باب النفاق. ولذلك ، كانت مداخلة النواب الأمريكيين من السوء بحيث تمثل سبة فى حقهم كنواب يمثلون شعبهم ويمتهنون الدفاع عن الحقوق وعن كرامة الإنسان وعن العدالة وعن التعاون وعن التسامح وعن البناء وعن العمل من أجل الغد. لقد بدا النواب الأربعة كنواب للشيطان والدم والخبث ونأهوا بأنفسهم بعيدا عن شرف النيابة التى يتخيلون انها تسمح لهم بالجرأة على شعوب العالم كلهم وتصويب التهديدات الي الجميع وهم على خطأ ، لأن التهديد ليس اسلوبا للحياة. وليست إسرائيل على حق فيما تشنه.
من حملات الابادة ضد الشعب الفلسطينى وضد أرضه وضد ممتلكات الشعب الفلسطينى اذا كانت إسرائيل تسعى إلى العيش والى البقاء على قيد الحياة فى المستقيل القريب قبل البعيد . فالعداء والدم والهدم لن يولدوا فى قلوب الشعب الفلسطينى ولا فى فلوب أحد من شعوب العالم حبا ومودة تجاه إسرائيل والشعب الإسرائيلى ، ولن يخلفوا الا مزيدا من الدماء ومن المعاناة للشعب الإسرائيلى وللشعب الفلسطينى وللعالم الذى يريد أن يرى سلاما بين الجانبين ويرى نهاية لقطار الموت الذى لا يتوقف. ان النواب الذين سمحوا لأنفسهم بالخروج جماعة على العالم وامام الكاميرات بكل التحدى وبكل دعوات العنف يستحقون الشفقة والرثاء لكونهم نوايا فقراء العقل والحكمة والضمير ويحتاجون إلى مراجعة أنفسهم ومراجعة دوائرهم التى يمثلونها لعلهم يرشدون. ان المرء ليدهش ويمتلىء استغرابا من أناس فى مواقع المسؤولية وقد خبرتهم الحياة وعركتهم وعلمتهم، ولكنهم يكفرون بكل القيم الطيبة التى تعلموها وصاروا يرددونها ربما فى بغض خطبهم الفاشلة، فمن المؤكد أنهم يلجأون إلى خداع الناخبين والى غشهم ليكسبوا أصواتا ويمثلوا دوائرا لا تعلم عن هولاء النواب الا خيرا د بينما هم دعاة شر وعداء سوف تثبته الأيام وتخذلهم. وسوف تثبت لهم الأيام فشل رحلاتهم المريضة بالكراهية والحقد حتى من قبل اسرائيل التى تعلو فيها نفسها أصوات كثيرة تطالب بالعقل والسلام واحترام حقوق الشعب الفلسطينى من أحل الحياة للجميع وليس لجانب دون جانب.
Tags: جرائم حربغزةفلسطين