وزيرة التضامن تشهد إطلاق الدورة الثانية لملتقى تمكين المرأة بالفن
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إطلاق الدورة الثانية من ملتقى تمكين المرأة بالفن الذي يستضيفه المتحف القومي للحضارة المصرية، ويستمر حتى 22 من مايو الجاري، وذلك بحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، و السفير كريستيان بيرجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، و شيرين بدر الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لآرتوداي للفنون، وسوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة الإقليمي للدول العربية، ولفيف من السفراء والشخصيات العامة.
ويشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 فنانة من 40 دولة حول العالم بينهم 12 دولة عربية، حيث تقام عدة أنشطة متنوعة (محاضرات، معارض، وورش عمل)، فيما تشارك إسبانيا في المتلقى من خلال أعمال الفنانات الإسبانيات سونيا تونيو وفيرجينيا بيراسبيه، كما شاركت الفنانة الإسبانية فيرونيكا روث فرياس في حفل الافتتاح بتقديم عرض خاص أبهر جميع الحضور تحت شعار: "أنا امرأة أنا فنانة.. فلا يوجد مستحيل".
ويقام الملتقى تحت رعاية وزارات التضامن الاجتماعي والثقافة والهجرة والشباب والرياضة والسياحة والآثار والبيئة والمجلس القومي للمرأة وهيئة تنشيط السياحة وعدد من الهيئات الدولية من بينها الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمركز الثقافي الإيطالي بمصر وعدد من السفارات على رأسها سفارة اسبانيا وأيرلندا وتشيلي.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح الدورة الثانية لملتقى تمكين المرأة بالفن، والذي يقام بالمتحف القومي للحضارة، حيث يعانق التاريخ الحاضر ويشهد للمرأة بتاريخ مزدهر من العمل والثقافة والفن، موجهة التحية لآرتوداي للفنون، والتي نجحت في تنظيم فعاليات سابقة يشهد لها دائما بالنجاح مثل مهرجان الفن التشكيلي الدولي الأول للمرأة بعنوان "هي الحياة"، وتنفيذ دورات تدريبية وورش عمل فنية للمدارس والجامعات.
وأكدت القباج أن سيدات مصر وقودها الأول ومحركها الأعظم، حملت نساء مصر على مدار التاريخ، تشكيل وعي ووجدان أبنائها، وكانت ولا زالت المسئولة الأولي إما عن تنشئة أو مساندة النصف الثاني من المجتمع في داخل أسرتها وخارجها، وساهمت طوال تاريخها في الكثير من نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، وسجل التاريخ نضال نساء مصر الطويل من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحقوق في التعليم والعمل، فيشهد التاريخ أنها ساندت الوطن في كل الظروف ولم تتخل يوماً عن دورها، بل وقفت بكل صلابة مدافعة بكل قوة وعزيمة وإصرار عن أسرتها، وعن مجتمعها، وعن وطنها، شعاعٌ يُضِل العالم، ونبراسٌ نهتدي إليه، كما سجل التاريخ نضال نساء مصر الطويل من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحقوق في العلم والعمل، وحين جاء وقت العمل، كانت للمرأة المصرية نصيبها الذي كافحت من أجله، وحين كانت قواتنا البواسل أبطالاً على خطوط القتال، كانت سيدات مصر على الخطوط الأولى للوعي والسعي والتحقق، تضم أياديها لأيدي الرجل، فلا نفرق بين الباني والمُربّي، بين الساعي على رزق البيت وتربية البيت، تحكي السنوات عن المرأة المصرية بصفتها نصف المجتمع، فيشهد التاريخ أنها وقفت بجانب الزوج والأخ والأب والابن.
وأفادت القباج أنه في ملتقى تمكين المرأة بالفن في دورته الثانية يجب وضع أهداف تصبو لتمكين المرأة من خلال الفن التشكيلي، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، وتحقيق التبادل الثقافي بين مصر ودول العالم ودعم وتمكين الفنانات من خلال عرض أعمالهن، وتبادل الرؤى بين الفنانات من جنسيات وثقافات مختلفة، خاصة أن الفن حق للجميع، مبدية سعادتها بتيسير النسخة الثانية للملتقى لذوي الإعاقات البصرية.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن المرأة تقوى بالعمل، وتشتد بالتمكين، وتسطع بالفن، فلنساهم معا في عمل أفضل لها، ونساعد على تمكينها، وتقديم كل الدعم من أجل فنها وسطوعها، مشددة على أن معظم المستفيدين من برامج الوزارة السيدات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تشكيل وعي تمكين المرأة ملتقى تمكين المرأة وزيرة التضامن الاجتماعي التضامن الاجتماعی وزیرة التضامن
إقرأ أيضاً:
تمكين المرأة ركيزة أساسية للتقدم
تحظى المرأة في سلطنة عمان باهتمام بالغ في سبيل تمكينها وتطوير قدراتها ومنحها الفرص المتعددة لممارسة دورها القيادي في مختلف القطاعات، ترجمة للفكر السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي يؤكد على الدور المحوري للمرأة العمانية في التنمية الوطنية.
وتأتي الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم - حفظها الله ورعاها- حفل تخريج دفعة من مبادرة «تسمو» بالأكاديمية السلطانية للإدارة في إطار السعي لتطوير الكفاءات القيادية النسائية، حيث شاركت فيها 50 امرأة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، بما يمثّل استثمارًا استراتيجيًا في العنصر البشري وخطوة تعزز حضور المرأة في الوظائف القيادية.
ولا شك أن اهتمام سلطنة عمان بتمكين المرأة القيادية ينطلق من إيمانها الراسخ بأهمية تأهيل الكفاءات النسائية على مختلف المستويات وإشراكها في مراكز اتخاذ القرار بما يسهم في التنوع الفكري، وينعكس إيجابًا على كفاءة الأداء المؤسسي، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
وتمثّل مبادرة «تسمو» التي تنفذها الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية نموذجًا رائدا لتمكين المرأة في الوظائف العليا وفق أحدث الممارسات العالمية وتعزيز إسهاماتها ودعم قدراتها ورفدها بالمعارف والتجارب الناجحة، بما يسهم في إيجاد مجتمع من القيادات النسائية الكفؤة، ورفع مستوى التنافسية وتكافؤ الفرص في شغل الوظائف القيادية في مواقع صنع القرار.
والمؤكد أن المرأة العُمانية تشكل تجربة نموذجية لما تقوم به من أدوار فاعلة في المجتمع، والذي تحقق بفضل تكاتف جهود مختلف الجهات. وستنعكس نتائج مثل هذه المبادرات المعنية بتطوير القيادات النسائية على رفع إنتاجية المؤسسات وتحفيز الابتكار، فضلا عن الارتقاء بجودة الحياة لكافة شرائح المجتمع، كركيزة أساسية لـ«رؤية عُمان 2040».
إن رعاية السيدة الجليلة لتخريج دفعة من مبادرة «تسمو» وإشادتها بجهود القائمين على تنفيذها، تعكس التزام القيادة الحكيمة بدعم المرأة بصفتها عنصرا مهما في مسيرة التنمية الشاملة، وترسيخ القناعة بأهمية الشراكة الحقيقية الفاعلة بين الجنسين في بناء مؤسسات أكثر كفاءة، وتعظيم قدرة المجتمع بأكمله على مواجهة تحديات المستقبل وبناء وطن مزدهر.