الصحة العالمية تحدث قائمة البكتيريا المقاومة للأدوية الأشد خطرًا على الإنسان- تفاصيل
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أعلنت منظمة الصحة العالمية، إصدار قائمتها المحدثة للممرضات البكتيرية ذات الأولوية لعام 2024 (القائمة المحدّثة)، والتي تضم 15 نوعاً من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والمصنّفة ضمن فئات حاسمة وعالية ومتوسّطة الأولوية.
وبحسب بيان للمنظمة، اليوم الأحد، تنشأ مقاومة مضادات الميكروبات عندما تصبح البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات غير مستجيبة للأدوية بعد الآن، ممّا يتسبب في تفاقم مرض الناس وزيادة خطورة انتشار الأمراض والاعتلالات والوفيات.
وتُعزى مقاومة مضادات الميكروبات بشكل كبير إلى إساءة استعمال الأدوية المضادة للميكروبات والإفراط في استعمالها. وتتضمن القائمة المحدّثة بيّنات جديدة وآراء أبداها خبراء لتوجيه أنشطة البحث والتطوير فيما يخص المضادات الحيوية الجديدة وتحسين التنسيق على الصعيد الدولي تعزيزاً لجوانب الابتكار، بحسب البيان.
وقالت المديرة العامة المساعدة بالنيابة لإدارة شؤون مقاومة مضادات الميكروبات في المنظّمة، الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، "إن هذه القائمة التي ترسم خرائط العبء العالمي للبكتيريا المقاومة للأدوية وتقيّم تأثيرها على الصحّة العمومية هي قائمة أساسية لتوجيه الاستثمارات والتصدي لأزمة توفير المضادات الحيوية وإتاحتها. وقد اشتدت خطورة مقاومة مضادات الميكروبات منذ إصدار أول قائمة للمُمرضات البكتيرية ذات الأولوية في عام 2017، ممّا قوّض نجاعة العديد من المضادات الحيوية وعرّض الكثير من المكاسب المحققة في مجال الطب الحديث للخطر."
وتشكّل المُمرضات الحاسمة الأولوية، مثل البكتيريا السلبية الغرام المقاومة للمضادات الحيوية التي يُلجأ إليها كملاذ أخير للعلاج، والمتفطّرة السلّية المقاومة للمضاد الحيوي الريفامبيسين، تهديدات عالمية كبرى بسبب عبئها الثقيل وقدرتها على مقاومة العلاج ونشر المقاومة إلى أنواع أخرى من البكتيريا. وتتمتع البكتيريا السلبية الغرام بقدرات متأصلة فيها على إيجاد طرق جديدة لمقاومة العلاج وعلى نقل مواد وراثية تمكّن أنواعاً أخرى من البكتيريا من أن تصبح مقاومة للأدوية كذلك.
كما تشكّل المُمرضات العالية الأولوية، مثل السالمونيلا والشيغيلا، عبئاً ثقيلاً في البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل تحديداً، جنباً إلى جنب مع الزائفة الزنجارية والعنقودية الذهبية، التي تطرح تحديات كبيرة في مرافق الرعاية الصحّية.
وهناك مُمرضات أخرى عالية الأولوية، مثل النيسرية البنية والمكوّرات المعوية البرازية المقاومة للمضادات الحيوية، تشكّل تحديات فريدة من نوعها في مجال الصحّة العمومية، تشمل حالات العدوى المستمرة ومقاومة المضادات الحيوية المتعدّدة، مما يستلزم إجراء بحوث محدّدة الأهداف وتنفيذ تدخلات في مجال الصحّة العمومية.
أمّا المُمرضات المتوسّطة الأولوية فتشمل العقديات من الفئتين ألف وباء (المدرجتين كلتيهما حديثاً في قائمة عام 2024)، والمكوّرات العقدية الرئوية والمستدمية النزلية التي تشكّل عبئاً ثقيلاً من المرض. ويلزم زيادة الاهتمام بهذه المُمرضات، وخصوصاً لدى فئات السكان الضعيفة، بما فيها الأطفال وكبار السن، ولا سيما في الأماكن المحدودة الموارد.
وتحدّث الدكتور جيروم سالومون المدير العام المساعد لإدارة شؤون التغطية الصحّية الشاملة والأمراض السارية والأمراض غير السارية في المنظّمة قائلاً: "إن مقاومة مضادات الميكروبات تقوّض قدرتنا على توفير علاج ناجع لحالات العدوى التي تشكّل عبئاً ثقيلاً، مثل السل، مما يؤدي إلى الإصابة باعتلالات وخيمة وارتفاع معدل الوفيات."
وتشدّد أيضاً القائمة المحدّثة لعام 2024 على ضرورة اتباع نهج شامل في مجال الصحّة العمومية للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، بما يشمل الإتاحة الشاملة لتدابير جيدة ومعقولة التكلفة بشأن الوقاية من حالات العدوى وتشخيصها وعلاجها كما ينبغي على النحو المبين في نهجٌ المنظمة الذي يركّز على الناس للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات والحزمة الأساسية من تدخلات مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات. وهذا أمر حاسم الأهمية لتخفيف وطأة مقاومة مضادات الميكروبات على الصحّة العمومية والاقتصاد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان منظمة الصحة العالمية مضادات الميكروبات مقاومة مضادات المیکروبات المضادات الحیویة فی مجال
إقرأ أيضاً:
كان مهووس باللغة العربية وأسس مكتبا لحقوق الإنسان.. "الأسبوع " تكشف تفاصيل جديدة عن سفاح الإسكندرية
تواصل "الأسبوع" استكشاف تفاصيل قضية العثور على ثلاث جثث، من بينها سيدتان، مدفونة في منزلين بمدينة الإسكندرية، حيث تم العثور على الجثتين في منطقتي المعمورة و45 هذه القضية تعرف إعلاميًا باسم سفاح الإسكندرية. وفي شمال مصر، وتحديدًا في قرية هادئة تابعة لمحافظة كفر الشيخ، تم القبض على نصر الدين. أ، المتهم الرئيسي في القضية، والذي يُعرف أيضًا بـ سفاح الإسكندرية
ينتمي إلى أسرة متوسطة الدخل، وتخرج من كلية الحقوق عام 1994، حيث بدأ مسيرته المهنية في مجال المحاماة ومع ذلك، تعرض لاتهامات متعددة، من بينها الاعتداء والتعدي، نتيجة خلافات مع عدد من الموكلين السابقين.
انتقل بعد عام 2012 للعمل خارج محافظة كفر الشيخ، حيث توسع في نشاطه المهني ليشمل عدة محافظات، وكان الإسكندرية بمثابة المركز الرئيسي له. بين الحين والآخر، كان يقوم بتنفيذ بعض الأعمال في القاهرة والجيزة، نظرًا لوجود العديد من مكاتب التدريب القانوني الرائدة التي تمنح شهادات في مجالات التحكيم وحقوق الإنسان، وهو المجال الذي كان شغوفًا به من الناحية القانونية. لذا، فإن معظم أعماله كانت تندرج ضمن هذا الإطار.
و في عام 2019، انتقل إلى الإسكندرية حيث أسس مكتب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية. ومن خلال هذا المكتب، بدأ في استهداف ضحاياه، مستفيدا من شبكة علاقاته النسائية. وقد تركزت متابعاته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يراقب الصفحات التي تروج لمحتوى حساس وجنسي، بما في ذلك محتوى التعري، وفقًا للمعايير الخاصة بمواقع السوشيال ميديا المختلفة.
و أكدت مصادر خاصة لـ الأسبوع أن المتهم نصر الدين. أ، لديه شغف باللغة العربية ودراسة النحو والصرف، بالإضافة إلى اهتمامه بتفسير القرآن الكريم. ومن أبرز اهتماماته متابعة تفسير الشيخ الشعراوي، حيث كان يتابعه حتى في سنواته الأخيرة، والتي تزامنت مع ممارسته لتصفية ضحاياه ودفنهم وقتلهم. كما أن المتهم كان يمتلك ستة هواتف محمولة، يقوم بتشغيل القرآن الكريم عليها بشكل متواصل، وعندما تنفد بطارية أحد الهواتف، يعمد فوراً إلى تشغيل الهاتف الآخر.
و قد عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، على جثمان رجل مدفون أسفل عقار يقع في منطقة الـ45 شرق المحافظة. جاء ذلك في سياق عمليات الحفر المستمرة للكشف عن المزيد من ضحايا المتهم نصر الدين و بحسب المصادر الأمنية، استمرت عمليات الحفر في الطابق الأرضي من العقار لمدة خمس ساعات متواصلة، حيث تمكنت القوات من استخراج جثمان الضحية، الذي كان مقطّعًا إلى جزئين داخل كيسين بلاستيكيين منفصلين. وقد تم دفنه تحت طبقة خرسانية صبها الجاني بهدف إخفاء معالم الجريمة.
ذكرت مصادر أمنية لمجلة الأسبوع أنه خلال عمليات الحفر، تم اكتشاف بطاقة فيزا كارد تعود للضحية، كانت مدفونة تحت الأنقاض وتحت الطبقة الخرسانية، مما سيسهم في مساعدة الجهات المعنية على تحديد هوية الضحية بشكل دقيق. يأتي هذا الاكتشاف في سياق التحقيقات الجارية مع المتهم نصر الدين أ، الذي يواجه اتهامات بقتل ودفن عدد من الضحايا داخل عقارات مستأجرة.
و قد قررت السلطات احتجاز المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد اكتشاف جثتين مدفونتين داخل شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، التي كان يستأجرها المعني بالأمر حيث أثارت هذه الجرائم حالة من القلق والذعر بين سكان المنطقة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم هو محامٍ يعمل في المنطقة، بالإضافة إلى إدانته مع سبعة أشخاص آخرين في القضية، حيث يواجه الجميع اتهامات بالقتل العمد والتستر على الجرائم، مع استمرار البحث عن مزيد من الضحايا.
تواصل الأجهزة الأمنية جهودها الاستقصائية والتحقيقية لكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بالجرائم المنسوبة إلى المتهم. يأتي ذلك في ظل مخاوف من إمكانية اكتشاف ضحايا آخرين في مواقع متفرقة، خاصة بعد تزايد البلاغات عن أشخاص مفقودين خلال الفترة الأخيرة.