بن غفير "يخيّر" نتنياهو: إما أنا أو غانتس
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأحد، تحالف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع شخصيات مثل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس.
وكان بن غفير يعلق على خطاب غانتس، الذي وضع فيه خطة من 6 نقاط يجب تنفيذها لإنهاء الحرب في غزة، مهددا بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف إذا لم يلب نتنياهو مطالبه.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي قوله: "بعد السابع من أكتوبر فهمنا أن هناك رغبة في تشكيل حكومة طوارئ، لكن مع مرور الوقت تبين أن نتنياهو يشكل حكومة حرب دون استشارة".
وأضاف: "مجلس الوزراء يجر البلاد مرارا وتكرارا إلى الخسائر، في الشمال وفي الجنوب".
وأشار بن غفير إلى أن "أعضاء مجلس الوزراء يعيقون عمل الحكومة"، منتقدا سفرهم إلى الولايات المتحدة ولقاءهم مع مسؤولين أميركيين.
وأكد: "حان الوقت لحل الحكومة، وعلى نتنياهو أن يتحرك".
وعن العلاقات مع واشنطن، شدد بن غفير على ضرورة التحدث بصراحة مع الرئيس جو بايدن، مضيفا: "علينا أن نقول لبايدن: نحن نحبك ونقدرك، لكن لدينا مختطفون، ولا يجب إدخال الوقود إلى غزة".
وأكد بن غفير: "ليس هناك خيار آخر. يمكننا التغلب على حماس وحزب الله لكننا لا نستخدم قوتنا كلها"، مضيفا: "على نتنياهو أن يختار بين طريقي أو طريق غانتس".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غانتس غزة نتنياهو الولايات المتحدة واشنطن جو بايدن حماس أخبار إسرائيل بيني غانتس نتنياهو حرب غزة غانتس غزة نتنياهو الولايات المتحدة واشنطن جو بايدن حماس أخبار إسرائيل بن غفیر
إقرأ أيضاً:
مكالمة تحولت لزيارة.. ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟
قالت صحيفة معاريف إن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن لم تكن مدرجة ضمن جدول أعماله الرسمي، بل نشأت بصورة مفاجئة خلال مكالمة هاتفية قصيرة لمناقشة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعاه قائلا "تعال إليّ وسنتحدث عن ذلك".
ووفقا للمراسلة السياسية للصحيفة آنا براسكي، التي تحدثت إلى مسؤولين مقربين من نتنياهو، فقد تحولت هذه الدعوة العفوية إلى محطة مركزية يسعى نتنياهو من خلالها إلى مواجهة جملة من الأزمات على المستوى الداخلي والدولي، عبر تفعيل العلاقة الشخصية التي تربطه بترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانياlist 2 of 2فرنسا على موعد مع مظاهرات حاشدة بعد منع مارين لوبان من الترشح للرئاسةend of listوحاولت المراسلة التي عنونت تقريرها بـ"سلاح نتنياهو السري في واشنطن" تحديد أهداف الزيارة التي ستتم غدا الاثنين بعد انتهاء زيارة المجر، بالتالي:
1-التصدي للعقوبات الجمركية الأميركيةالهدف الأول المُعلن للزيارة يتمثل في محاولة إلغاء أو تقليص التعريفة الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية.
وفي حين أثار هذا القرار موجة من القلق في عدد من دول العالم، سارع نتنياهو، وفق تعبير براسكي، إلى التحرك "كأنه في وحدة استطلاع"، مستثمرا قربه من ترامب في محاولة لانتزاع استثناء لصالح الاقتصاد الإسرائيلي.
إعلانوتنقل المراسلة عن مقربين من نتنياهو تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى تفاهم يُنهي مفاعيل القرار أو يقلّص من حدته، بما يمنع تأثيره السلبي على قطاعات اقتصادية تعتبر حيوية لإسرائيل في ظل ما تواجهه من ضغوط داخلية وخارجية.
2-مناقشة ملف صفقة الأسرىالملف الثاني الذي سيطرحه نتنياهو في البيت الأبيض هو صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي الصفقة التي لا تزال متعثرة منذ أسابيع.
وبحسب معاريف، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم بحث اقتراح أميركي جديد يهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات، مع التأكيد على أولوية استعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء، وهي رسالة يحرص على تكرارها في كل ظهور علني، بما في ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى المجر.
3 -الضغط على إيران والمحكمة الجنائية الدوليةتضيف براسكي أن نتنياهو وضع على جدول لقائه مع ترامب ملفات إقليمية ودولية أخرى، على رأسها الملف الإيراني، حيث يسعى إلى تعزيز الضغط الأميركي على طهران ومناقشة التحركات التركية في سوريا.
كما سيبحث الجهود الإسرائيلية لتقويض المحكمة الجنائية الدولية، خصوصا بعد إعلان المجر انسحابها من عضويتها، في خطوة اعتُبرت مؤشرا على نجاح الحملة الدبلوماسية الإسرائيلية في كسب دعم دولي لمواجهة ملاحقة قادتها أمام العدالة الدولية.
4-الاستثمار في العلاقة الشخصية مع ترامبورغم الطابع السياسي البارز للزيارة، فإن بعدها الرمزي لا يقل أهمية، فبالنسبة لنتنياهو، كما تشير براسكي، فإن قدرته على الوصول إلى ترامب في دقائق، في وقت تنتظر فيه دول كبرى طويلا للتواصل مع الرئيس الأميركي، يُعد مكسبا سياسيا ورسالة قوة موجهة إلى خصومه في الداخل والخارج.
5-الهروب إلى الأمام في مواجهة العزلةوتوضح الكاتبة أن هذا النوع من الحميمية والعلاقات الخاصة هو جزء من السلاح السياسي الذي يستخدمه نتنياهو لتثبيت مكانته، لا سيما في ظل ما وصفته بـ"الواقع القاسي" الذي يواجهه داخل إسرائيل من استمرار للمظاهرات، وتدهور الوضع في غزة، والتحقيقات الجارية بحق مقربين منه، ومذكرات توقيف دولية تضعف من فرص استقباله رسميا في دول الغرب.
إعلانوتخلص براسكي إلى أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تندرج ضمن ما يمكن وصفه بـ"إستراتيجية الهروب إلى الأمام"، إذ يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تصدير صورة الزعيم القادر على إدارة الملفات الدولية وفتح الأبواب المغلقة، رغم ما يواجهه من عزلة داخلية ومقاطعة دولية متزايدة.
وتقول المراسلة السياسية إن العلاقة مع ترامب، إلى جانب الاستقبال الحار الذي حظي به من قبل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، تمثل بالنسبة لنتنياهو أحد أعظم انتصاراته الرمزية في هذه المرحلة، ورسالة سياسية مفادها أنه لا يزال لاعبا دوليا فاعلا رغم كل العواصف التي تحيط به.
وتختتم براسكي تقريرها بالقول "الصداقة مع ترامب لا تعيد ضبط الواقع القاسي بالنسبة لنتنياهو، لكنها بالتأكيد تبعث رسالة إلى كل من يعارضه، في الداخل والخارج. رسالة الشرعية والقوة والتفرد التي تم الحفاظ عليها، على الرغم من كل شيء. هذه الرسالة في هذه الأيام أكثر أهمية لنتنياهو من أي وقت مضى".