تألق طلاب معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة في سماء «ريجينيرون».. إبداعات علمية تُلهم الأجيال

شهدت أروقة مسابقة «ريجينيرون» الدولية للعلوم والهندسة، التي أقيمت مؤخرًا في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، سيمفونية إبداعية من صنع طلاب مصر المشاركين من معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة، والذي يُقام بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فقد نجح هؤلاء النجوم الصاعدة في خطف الأنظار وإثبات مهاراتهم الاستثنائية، مُنافسين نخبة من الطلاب المُتميزين من مختلف أنحاء العالم، ليُسجلوا إنجازات مُشرقة تُضاف إلى سجل مصر الحافل بالإبداعات والابتكارات.

انطلقت رحلة هؤلاء الطلاب المُوهوبين من رحاب معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة، تلك المنصة التي تُتيح لهم فرصة صقل مهاراتهم البحثية وتجسيد أفكارهم العلمية على أرض الواقع من خلال مشروعات مبتكرة تُلامس احتياجات العصر. وقد وفر لهم المعرض بيئة مُحفزة للإبداع والابتكار، تحت إشراف نخبة من الخبراء المُختصين، ممّا ساعدهم على تطوير مشروعاتهم وتقديمها للعالم بثقة واقتدار.

تنوعت إبداعات طلاب مصر في مسابقة ريجينيرون، لتشمل مجالات علمية هامة تُلامس احتياجات الإنسان وتُساهم في دفع عجلة التقدم ففي مجال الطب المُتعدي، تألق الثنائي أدهم محمد طه ومحمد أحمد عارف، طالبا مدرسة المتفوقين بكفر الشيخ، و حصدا المركز الرابع عالميًا عن مشروعهما «مُزامنة نمط حياة مرضى الكلى الإسفنجية النخاعية» و قد استعانا بذكاء الاصطناعي لتطوير نظام ذكي يُساهم في إدارة الكشف عن هذا المرض المُزمن ومتابعة تطوراته بفعالية، ممّا يُعزز جودة حياة المرضى، بما في ذلك الأطفال.

لم يقتصر إبداع طلاب مصر على مجال الطب فحسب، بل امتد ليُشمل مجالات علمية أخرى فقد تألق الطالبان أحمد قدري حسن وأحمد حنفي حسن من محافظة كفر الشيخ، وحصدا جائزة خاصة في مجال الهندسة الطبية الحيوية عن مشروعهما "استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مُبتكر لتصنيف أنواع سرطان المبيض" وقد قدّما حلولًا ذكية تُساهم في تشخيص هذا المرض المُخيف بدقة وسرعة أكبر، ممّا يُتيح فرصًا أفضل للعلاج والشفاء.

يُعدّ معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة حاضنةً حقيقيةً للإبداع العلمي، حيث يُتيح للطلاب فرصة عرض مشروعاتهم أمام لجنة تحكيم من الخبراء المُختصين، ممّا يُساعدهم على تقييم إبداعاتهم وتلقي التوجيهات اللازمة لتطويرها. كما يُؤهل المعرض الفائزين للمشاركة في مسابقة "ريجينيرون" الدولية للعلوم والهندسة، ممّا يُتيح لهم التنافس على المستوى العالمي وإثبات قدراتهم العلمية.

تُجسّد إنجازات طلاب مصر في مسابقة ريجينيرون شهادة قوية على تميزهم العلمي وإمكانياتهم الهائلة. فهؤلاء الطلاب هم سفراء مصر للعالم، يحملون شعلة العلم والإبداع، ويُنيرون دروب المستقبل بابتكاراتهم التي تُساهم في حلّ التحديات التي تواجه البشرية و إنّ إنجازات طلاب مصر تُؤكد على أهمية الاستثمار في تنمية قدرات الشباب ودعمهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا. فمصر تُزخر بالعديد من المواهب المُتميزة التي تُبشر بمستقبل واعد يُزخر بالإبداعات والابتكارات التي تُساهم في رفعة الوطن وتقدمه.

المصدر: الأسبوع