جنيف-سانا

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” لوقف جريمة التهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وتمكين مئات آلاف النازحين قسراً من مدينة غزة وشمال القطاع من العودة لمناطق سكنهم.

وقال المرصد في بيان اليوم: ” رصدنا نزوح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدينة رفح جنوب القطاع منذ إصدار الاحتلال الإسرائيلي أوامر التهجير القسري الأخيرة في الـ 6 من آيار الجاري، وما زالت عمليات النزوح القسري مستمرة وسط ظروف صعبة للغاية”.

وأضاف: ” إن مئات الآلاف من النازحين اضطروا إلى اللجوء للشوارع والأراضي وشاطئ البحر غرب خان يونس ودير البلح، في مناطق جغرافية محصورة ولا تتوافر فيها أي خدمات أو مقومات حياة تقريباً”، مشيراً إلى أن نحو 150 ألف فلسطيني سبق أن نزحوا خوفاً وقسراً من رفح على مدار الأسابيع التي سبقت أوامر التهجير القسري بفعل تهديدات الاحتلال باجتياح المدينة.

وأشار المرصد إلى أن نحو 70 بالمئة من منازل ومباني المهجرين قسراً دمرت، وأن العودة إليها والإقامة إلى جوارها يبقى حقاً وواجباً يتوجب إنجازه فوراً مع التزام المجتمع الدولي بتأمين عاجل لاحتياجات إقامة مؤقتة ومتطلبات الحياة الأساسية.

وحذر المرصد من أن التنكر لحق عودة النازحين وإبقاء مئات آلاف المهجرين قسراً دون تأمين عودتهم يعني قراراً احتلالياً بفرض نكبة جديدة على الفلسطينيين لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 80% من شمال غزة

قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان إن حرب الإبادة الإسرائيلية -وما رافقها من عملية تطهير عرقي- دمرت 80% من محافظة شمال القطاع.

وأضاف سرحان -في تصريح لوكالة الأناضول- أن مناطق مثل معسكر جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا تعرضت لتدمير إسرائيلي شامل، إضافة إلى الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة جباليا، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي 80% من شمال غزة.

وأوضح أن الدمار الإسرائيلي الشامل طال كل شيء، من منازل وشوارع وبنى تحتية، مما جعل شمال القطاع منطقة بلا حياة.

وأشار إلى وجود أكثر من 300 ألف فلسطيني بلا مأوى حاليا "والكارثة الكبرى أننا نتوقع عودة نازحي مدينة غزة والشمال من وسط وجنوب القطاع خلال الأسبوع القادم (بموجب اتفاق وقف إطلاق النار) مما يزيد الأعباء الإنسانية".

وأكد سرحان أن كل منطقة مفتوحة تحولت فعليا إلى مخيم لإيواء النازحين، في ظل الدمار الكبير والهائل شمال قطاع غزة.

واعتبر أن التحدي الأكبر الآن هو توفير الخيام ومستلزماتها، مثل الطاقة الشمسية والمولدات والوقود لتشغيلها، فضلا عن الأغطية والفرش ومواد الإغاثة الأساسية.

وأمام هذا الواقع المأساوي، دعا المسؤول الفلسطيني المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل لتلبية احتياجات النازحين، لأن إعادة إعمار شمال القطاع ستحتاج إلى جهود جبارة ودعم دولي.

إعلان

ورغم الإبادة الإسرائيلية وانعدام الإمكانيات، قال سرحان: مصممون على إعادة إعمار شمال غزة ليصبح أفضل مما كان، فهذه مسؤولية جماعية تتطلب وقوف العالم معنا.

شمال غزة منكوب

في السياق ذاته، أعلنت اللجنة التنسيقية لبلديات شمال غزة، في بيان تلاه رئيس بلدية مدينة بيت حانون عماد بدوان، خلال مؤتمر صحفي في جباليا أمس الثلاثاء، أن محافظة شمال غزة منطقة منكوبة.

وأضاف بدوان أن مخيم جباليا ومدينة بيت حانون تعرضا لتدمير إسرائيلي كامل، إلى جانب أجزاء واسعة من جباليا وبيت لاهيا.

واعتبر ما جرى إبادة جماعية إسرائيلية غير مسبوقة، حيث دُمّرت الطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء والاتصالات وآبار المياه، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي كانت تستخدم مراكز إيواء.

وأوضح بدوان أن العدوان الإسرائيلي على شمال غزة منذ نحو 100 يوم تسبب بمقتل وفقدان أكثر من 5 آلاف شخص، وإصابة نحو 13 ألف آخرين، بينما تجاوز عدد النازحين 200 ألف شخص.

وأضاف أن تدمير إسرائيل البنية التحتية يجعل عودة النازحين الفلسطينيين أمرا بالغ الصعوبة، ويدفع نحو أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وطالب الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بإغاثة النازحين، وتقديم المساعدات اللازمة من مأوى وغذاء وملابس، بالإضافة إلى إنشاء مخيمات لاستقبالهم.

وشدد بدوان على ضرورة دعم البلديات وتوفير الوقود لتشغيل مرافقها، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، وتزويدها بقطع غيار ومستلزمات تشغيل آبار المياه ومرافق الصرف الصحي.

وأكد المسؤول الفلسطيني ضرورة دفع رواتب موظفي البلديات الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ بداية الإبادة الإسرائيلية، لتسهيل العمل والتخفيف من آثار الكارثة.

إعلان

وشدد على أن البلديات، ورغم الدمار الهائل، ستواصل العمل بكل طاقتها بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وصولا إلى مرحلة التعافي واستعادة الحياة الطبيعية.

‎وصباح الأحد الماضي، دخل سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

‎وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري "إبادة جماعية" بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتحدث بشأن عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله
  • الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ما بعد عام ٢٠٢٦
  • نزوح مئات الفلسطينيين.. الاحتلال يشن هجوما واسعا على جنين وحماس تدعو للنفير العام
  • مندوبة لبنان لحقوق الإنسان زارت السجين المحرر حموي.. هذا ما طالبت به
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على جنين
  • فتوح يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا
  • مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 80% من شمال غزة
  • حماس: تطالب بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المستمر على جنين
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال ارتكب 150 جريمة استهداف لعناصر وشرطة تأمين المساعدات
  • “الأورومتوسطي” يطالب بإدخال فرق الطب الشرعي لقطاع غزة