(CNN)-- كثفت موسكو هجومها في شمال أوكرانيا، وشنت عمليتها الأكثر إثارة للدهشة خلال عامين من الحرب، حيث عبرت الحدود الشمالية في محاولات متجددة للاستيلاء على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، في الأسبوع الماضي.

قال مسؤول أوكراني إن القوات الروسية اعتقلت عشرات المدنيين في بلدة فوفشانسك الحدودية، واتهمهم ضابط كبير في الشرطة الإقليمية باستخدام الأسرى "كدروع بشرية".

وجاء الهجوم العابر للحدود في شهر صعب بالنسبة لكييف وكان بمثابة مثال آخر على ما يحدث للأوكرانيين هذا العام. فالقوات الأوكرانية موزعة إلى حد كبير، ولديها مدفعية أقل بكثير من تلك التي تمتلكها القوات الروسية، ودفاعات جوية غير كافية إلى حد كبير، والأهم من ذلك كله أنها تفتقر إلى الجنود. وتفاقمت محنتهم بسبب الطقس الجاف، مما سمح للوحدات الآلية الروسية بالتحرك بسهولة أكبر.

وقال نائب رئيس استخبارات الدفاع الأوكرانية، اللواء فاديم سكيبيتسكي، لمجلة الإيكونوميست الأسبوع الماضي: "مشكلتنا بسيطة للغاية: ليس لدينا أسلحة. لقد كانوا يعلمون دائمًا أن شهري أبريل ومايو سيكونان وقتًا صعبًا بالنسبة لنا".

ويتوقع العديد من المحللين أن يقوم الروس بتوسيع هجماتهم الحدودية غربًا إلى منطقة سومي، التي شهدت أشهرًا من الغارات التي تشنها القوات الخاصة الروسية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: القوات الروسية الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني الجيش الروسي فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مصادر عسكرية أوكرانية، أن القوات الأوكرانية انسحبت بالكامل من منطقة كورسك الروسية، التي كانت قد دخلتها قبل سبعة أشهر.

وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت معارك عنيفة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، ما أجبر كييف على التخلي عن مواقعها الأخيرة هناك.

بالتزامن مع هذا التطور، أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا بإقالة رئيس أركان القوات المسلحة، في خطوة يرى محللون أنها تأتي نتيجة للانتكاسات العسكرية المتتالية التي شهدتها أوكرانيا في الأشهر الأخيرة.

دخلت القوات الأوكرانية منطقة كورسك في أغسطس الماضي، في واحدة من أكثر العمليات جرأة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات، وذلك بهدف تشتيت القوات الروسية وخلق ورقة تفاوضية محتملة في أي محادثات مستقبلية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن هجومًا روسيًا مضادًا خاطفًا في مارس الجاري أدى إلى تقليص المنطقة التي تسيطر عليها كييف داخل روسيا، حيث تقلصت المساحة الخاضعة للقوات الأوكرانية إلى 110 كيلومترات مربعة فقط، بعد أن كانت أكثر من 1،368 كيلومترًا مربعًا العام الماضي، وفقًا لتحليلات خرائط مفتوحة المصدر.

مع تصاعد وتيرة القتال على الجبهات المختلفة، يرى محللون أن انسحاب أوكرانيا من كورسك قد يمثل نقطة تحول جديدة في الصراع، حيث تسعى موسكو إلى استعادة كافة الأراضي التي دخلتها القوات الأوكرانية داخل الحدود الروسية، بينما تحاول كييف إعادة ترتيب استراتيجيتها العسكرية لمواجهة الهجوم الروسي المستمر.

مقالات مشابهة

  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال
  • أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
  • عاجل. أوكرانيا تخسر سودزها أكبر مدينة كانت تحتلها في منطقة كورسك الروسية
  • بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية
  • ارتفاع أسعار الذهب 90 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي
  • "الدفاع الروسية": تدمير عدد من الآليات الأوكرانية في مقاطعة كورسك خلال 24 ساعة
  • الأسبوع الماضي.. تصدير 220 ألف طن من المنتجات الغذائية والبطاطس والموالح على رأس القائمة
  • محلل سياسى: القوات الروسية تحرز تقدما متسارعا فى أوكرانيا
  • إسقاط أكثر من 250 طائرة مسيرة خلال مواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية
  • وفد كبير من جنوب سيناء يحضر إفطار اتحاد القبائل أكبر عيلة بمصر