الصداع والخرف.. دراسة تكشف علاقتهما بتغير المناخ
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تشير دراسة جديدة، إلى أن تغير المناخ، الذي يسبب ظروفا مناخية غير منتظمة وقوية، قد يكون سببا لصداع نصفي أكثر شدة.
وأفاد باحثون في مجلة "لانسيت" نشرت، اليوم الاحد (19 آيار 2024)، لعلم الأعصاب، أن التأثيرات المحتملة لتغير المناخ، من المرجح أن تكون كبيرة على مجموعة من الحالات العصبية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، سانجاي سيسوديا، الأستاذ في معهد كوين سكوير لطب الأعصاب بجامعة كوليدج لندن: "هناك دليل واضح على تأثير المناخ على بعض حالات الدماغ، وخاصة السكتة الدماغية والتهابات الجهاز العصبي".
وللتوصل إلى ذلك الاستنتاج، قام الباحثون في الدراسة بتحليل بيانات من 332 دراسة، منشورة بين عامي 1968 و2023 .
وقال سيسوديا، في بيان صادر عن جامعة كوليدج لندن، إن "التباين المناخي الذي ثبت أن له تأثير على أمراض الدماغ، يشمل درجات الحرارة القصوى (المنخفضة والعالية على حد سواء)، وزيادة التباين في درجات الحرارة على مدار اليوم - خاصة عندما تكون هذه التدابير غير عادية موسميا".
كما وجد الباحثون أن السكتات الدماغية تتزايد خلال أيام درجات الحرارة المرتفعة أو موجات الحر.
وفي الوقت ذاته، كان الأشخاص المصابون بالخرف، أكثر عرضة للظروف المرتبطة بدرجات الحرارة، مثل ضربة الشمس أو انخفاض حرارة الجسم، وكذلك أكثر عرضة للخطر أثناء الكوارث الجوية، مثل الفيضانات أو حرائق الغابات.
وكتب فريق الدراسة أن "انخفاض الوعي بالمخاطر يقترن بانخفاض القدرة على طلب المساعدة، أو تخفيف الضرر المحتمل، مثل شرب المزيد من الماء في الطقس الحار أو تعديل الملابس، وبناء على ذلك، يؤدي التباين الأكبر في درجات الحرارة والأيام الأكثر سخونة وموجات الحر إلى زيادة حالات دخول المستشفى والوفيات المرتبطة بالخرف".
وفي الواقع، أشار الباحثون إلى أن خطر العديد من اضطرابات الصحة العقلية، يرتبط بارتفاع درجات الحرارة أو التقلبات اليومية في درجات الحرارة أو الحرارة والبرودة الشديدة .
وقال سانجاي سيسوديا: "قد تكون درجات الحرارة أثناء الليل مهمة بشكل خاص، لأن ارتفاع درجات الحرارة خلال الليل يمكن أن يعطل النوم، ومن المعروف أن قلة النوم تؤدي إلى تفاقم عدد من حالات الدماغ".
ولفت معدو الدراسة إلى أن الأبحاث الأحدث، من المرجح أن تجد المزيد من الارتباطات بين التغير المناخي وظروف الدماغ، مرجحين أن العوامل البيئية، خلال الدراسات السابقة، لم تكن شديدة مثل الوقت الحالي.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن أسلوب مبتكر لتطوير الأجسام المضادة
توصل باحثون في دراسة حديثة إلى طريقة مبتكرة لتوليد الأجسام المضادة (Antibodies) من خلال دمج بروتينين مناعيين، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم البروتينات المرتبطة بالأمراض، وقد يسهم ذلك في تطوير علاجات جديدة.
وأجرى الدراسة باحثون من المركز البحثي بيرنهام بريبيس في الولايات المتحدة وشركة الأدوية العالمية إيلي ليلي، ونشرت في مجلة علم المناعة، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وتعد هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو تحسين طريقة تطوير الأجسام المضادة، التي تُستخدم في علاج العديد من الأمراض مثل السرطان، بالإضافة إلى استخدامها في التشخيص الطبي.
ما البروتينات المناعية؟تلعب البروتينات المناعية دورا في وظائف الجهاز المناعي، سواء في التعرف على المستضدات أو تنسيق الاستجابة المناعية أو تنظيم التفاعلات بين الخلايا المناعية. والأجسام المضادة هي أحد الأمثلة البارزة لهذه البروتينات.
ويُنتج جهاز المناعة الأجسام المضادة استجابة لوجود المستضدات (Antigens)، وهي أي مواد يعتبرها الجسم غريبة أو ضارة، مثل الفيروسات، البكتيريا، أو المواد الغريبة. وتعمل الأجسام المضادة على التعرف على المستضدات والارتباط بها لتعطيلها أو تسهيل القضاء عليها بواسطة الخلايا المناعية الأخرى.
وفي المجال الطبي والبحثي، تُستخدم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (Monoclonal Antibodies) على نطاق واسع في علاج الأمراض المناعية والسرطانية، وكذلك في تشخيص الأمراض ودراسة التفاعلات البيولوجية داخل الجسم.
إعلانوالأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي نوع خاص من الأجسام المضادة التي تُنتج في المختبر، والتي تأتي من خلية مناعية واحدة، وتكون موجهة ضد نوع واحد من المستضدات، وتستخدم في علاج العديد من الأمراض مثل السرطان والأمراض المناعية، كما تُستخدم أيضا في تشخيص الأمراض ودراسة العمليات البيولوجية في الجسم.
الابتكار الجديدركزت الدراسة على بروتينين يظهران على سطح الخلايا المناعية. عندما يتفاعلان معا، يشكلان مركبا بروتينيا معقدا يؤثر على قوة استجابة جهاز المناعة.
واكتشف العلماء أن النسبة بين البروتينات الحرة (الموجودة بشكل منفصل) والمركب المدمج (المعقّد البروتيني) قد تكون مهمة في أمراض مثل الذئبة، ولكن كان من الصعب قياس كميتها.
لتجاوز هذه الصعوبة، طوّر الباحثون حلًّا جديدا من خلال إنشاء بروتين مُدمج يجمع بين بروتينين. هذا الدمج جعل البروتينات أكثر استقرارا، مما سمح لهم بتوليد أجسام مضادة وحيدة النسيلة بنجاح. ثم حددوا أي الأجسام المضادة كانت الأفضل في الارتباط بالبروتين المُدمج، واستخدموا هذه الأجسام المضادة لمقارنة كميات البروتينات الحرة والمعقّد البروتيني في خلايا مناعية مختلفة.
وكانت هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر القياس المباشر للمركب البروتيني على الخلايا الحية باستخدام جسم مضاد مخصص لهذا المعقد البروتيني.
وتُعتبر هذه النتائج مفيدة في تشخيص ومتابعة أمراض مثل الذئبة وبعض أنواع السرطان، مثل الليمفوما.