أخنوش يترأس الوفد المغربي المشارك في المنتدى العالمي العاشر للماء بإندونيسيا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
يترأس عزيز أخنوش رئيس الحكومة، مرفوقا بنزار بركة وزير التجهيز والماء، الوفد المغربي الرسمي المشارك في المنتدى العالمي العاشر للماء، الذي تنظم فعالياته من 18 إلى 25 ماي الجاري ببالي (إندونيسيا) تحت شعار “الماء من أجل الازدهار المشترك”.
وذكر بلاغ لوزارة التجهيز والماء أن الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى يضم كبار المسؤولين في القطاعات الوزارية المعنية، فضلا عن شركاء مؤسساتيين وفاعلين وخبراء في قطاع الماء .
وستتميز مشاركة المغرب في هذه التظاهرة العالمية الكبرى، التي تنظم كل ثلاث سنوات من طرف المجلس العالمي للماء والبلد المضيف، بمنح جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء في نسختها الثامنة من طرف عزيز أخنوش، وذلك في حفل خاص سيتم تنظيمه، يوم 20 ماي الجاري، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث العالمي.
وقد تم إحداث هذه الجائزة المرموقة، سنة 2002، بمبادرة مشتركة للمجلس العالمي للماء والمملكة المغربية، تخليدا لذكرى جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وتكريما للجهود التي بذلها من أجل تعزيز التعاون الدولي والتضامن من أجل تدبير مستدام للموارد المائية والمحافظة عليها.
وسجل البلاغ أنه اعتبارا لكون هذه الجائزة المرموقة دوليا، والتي تبلغ قيمتها 500.000 دولار أمريكي، تحمل دلالات عميقة تنطوي على مبادئ التضامن وتشجيع العلم والابتكار والعمل المثمر في مجال الماء، فقد تم تنظيم نسختها الثامنة تحت شعار “تأمين موارد المياه من أجل السيادة الغذائية والازدهار المشترك”، خاصة في سياق عالمي يتسم بتوالي الأزمات وتفاقم آثار التغير المناخي بشكل أصبح معه تحقيق الأمن المائي والسيادة الغذائية رهانا مطروحا أمام جميع الدول.
وتابع المصدر أنه “نظرا للأهمية التي يكتسيها المنتدى العالمي للماء على الصعيد الدولي، علاوة على دأب بلادنا على المشاركة المنتظمة فيه”، تعتزم المملكة المغربية الإسهام بشكل فعال وديناميكي في فعاليات الدورة العاشرة من هذا المنتدى . فمنذ دورته الأولى بمراكش سنة 1997، ومرورا بثماني دورات متتابعة آخرها بدكار سنة 2022، سيتم من جديد تكريس المنتدى العالمي للماء، ببالي، كأرضية فريدة ومتميزة لتبادل الخبرات والمعارف وتعبئة دولية رفيعة المستوى حول القضايا الحساسة المتعلقة بالماء، وبالتالي توحيد الرؤى من أجل رفع التحديات العالمية للماء.
وتعزيزا لمكانة المملكة المغربية على صعيد المجتمع الدولي للماء، ستكون المملكة حاضرة على مستوى “فضاء العروض” الذي سيقام على هامش هذا الملتقى العالمي.
وهكذا سيمكن “رواق المغرب” من تسليط الضوء على تجربة المغرب في مجال تدبير الموارد المائية في مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية.
كما ستشكل الأحداث الموازية والندوات التي سيحتضنها هذا الرواق فرصة لتقاسم التجارب وكذا التأكيد على نجاعة السياسة المائية الوطنية الاستباقية وديناميكيتها، وتجددها إزاء التحديات المتعددة التي يواجهها تدبير الموارد المائية خاصة تحدي التغير المناخي.
ومن المرتقب أن تستقطب الدورة العاشرة من المنتدى العالمي للماء ما يفوق 30 ألف مشارك من 172 دولة، ضمنهم مئات الوفود الوزارية والآلاف من المؤتمرين من مختلف المشارب ، فضلا عن منظمات دولية ومعاهد أبحاث وممثلي المجتمع المدني، ووسائل الإعلام وغيرها.
وكما جرت العادة ستشهد هذه الدورة برمجة مجموعة من الأنشطة والفعاليات وكذا جلسات عمل رفيعة المستوى وندوات وزارية ولقاءات، والتي تندرج ضمن المحاور الأساسية للمنتدى والمتعلقة بالشق السياسي والموضوعاتي والجهوي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المنتدى العالمی العالمی للماء من أجل
إقرأ أيضاً:
أخنوش من الصويرة: محطة موكادور السياحية ستستجيب لحاجيات مونديال 2030
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن محطة موݣادور تمثل لبنة في المسار المتواصل للبناء والتشييد وتعزيز البنيات التحتية للمدن وعصرنتها كما يريدها جلالة الملك.
وأضاف أخنوش في كلمة له يوم أمس في حفل التوقيع على اتفاقية تطوير المحطة السياحية “موكادور”، أن المشروع سيساهم بلا شك في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة، بالنظر لما يمكن أن يخلقه من دينامية اقتصادية واجتماعية في القطاع السياحي، في مدينة الصويرة”، مضيفا أن “هذه المدينة العريقة، التي كانت على الدوام ملتقى الثقافات والحضارات”.
وأكد أخنوش، أن مدينة الصويرة جوهرة الواجهة الأطلسية للمملكة، هاته الواجهة التي دعا جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، إلى أن تصبح فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي”.
وقال أخنوش إن “مدينة الصويرة تعتبر تاريخيا أول منطقة للتجارة الحرة بالمملكة الشريفة، وشكلت منذ القرن الــ 19 حلقة وصل بين التجارة عبر قوافل الصحراء والطرق التجارية البحرية الدولية”.
وأشار أخنوش أنه “اليوم، يشكل لقاؤنا هذا مناسبة، السيد مستشار جلالة الملك، لأهنئكم على مجهوداتكم وعلى الأدوار التي تقومون بها، إلى جانب السلطات المحلية للسهر على السير العام للمشاريع التنموية، وصون الطابع الفريد لمدينة الصويرة، الذي يجمع بين التقاليد العريقة والحداثة”.
وتابع أخنوش، أن ” قطاع السياحة أظهر خلال السنوات الأخيرة قدرة كبيرة على الصمود، ليؤكد مكانته كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية على مستوى المدن والجهات، ومصدر إشعاع يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارا”.
وقال أخنوش أنه “بفضل تنفيذ خارطة الطريق السياحية 2023-2026، وقبل ذلك المخطط الاستعجالي، تأكد أن هذا القطاع يتوفر على مؤهلات كبيرة مكنته من استعادة تعافيه في وقت وجيز.. ففي عام 2023، ساهم قطاع السياحة في إحداث 25 ألف منصب شغل، مسجلا ارتفاعا ملحوظا بنسبة 25٪، مقارنة مع الهدف المحدد في خارطة الطريق”، مشيرا إلى أن “هذا الإنجاز الاستثنائي، يضاف إلى رقم قياسي يتمثل في استقبال بلادنا هذه السنة حوالي 16 مليون سائح مع نهاية شهر نونبر الماضي، وهو ما يفوق ما حققه القطاع في سنة 2023 بأكملها”.
وبفضل وظيفته الأفقية، يضيف أخنوش، يخلق القطاع السياحي فرص شغل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات متعددة كالنقل والصناعة التقليدية، والتجارة وغيرها.. ما يبرز دوره المحوري في تقليص معدلات البطالة، خصوصا لدى الشباب وفي العالم القروي.
وشدد على أن “الحكومة تولي اهتماما كبيرا لتشجيع الاستثمارات ذات الصلة بالقطاع السياحي، وغيرها من القطاعات الأخرى التي تساهم في سلاسل القيمة وخلق فرص الشغل. حيث أتحنا للمستثمرين مجموعة من الأدوات والآليات لتحفيز مشاريعهم، خاصة من خلال: ميثاق الاستثمار الجديد، وصندوق محمد السادس للاستثمار، اللذين تم إحداثهما لتنشيط الاقتصاد المغربي عبر جذب رؤوس الأموال الخاصة ودعم القطاعات الاستراتيجية”.
وقال رئيس الحكومة إننا “نعول كثيرا على هاته المحطة السياحية للمساهمة في تحقيق أهداف خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة. وتأتي هذه الاتفاقية اليوم، لتضخ دينامية جديدة في هذا المشروع ذي الإمكانات الهائلة، الذي نأمل أن يشكل دعامة حقيقية للتنمية، محليا ووطنيا”.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة “غايتنا أن تواكب هذه المحطة السياحية التحولات وتستجيب لتحديات المرحلة، خاصة وأن بلادنا تحت القيادة الملكية الرشيدة، تستعد لاستقبال أحداث عالمية، على رأسها مونديال 2030، مع ما يفرضه الأمر من ضرورة التوفر على بنيات استقبال في مستوى عال”.
واعتبر أنه “لا شك أن الشراكة الوثيقة والموثوقة، بين مختلف المتدخلين، هي التي تترجم عمليا إلى تنمية اقتصادية مستدامة”.
ومضى قائلا أخنوش “وهنا لا يفوتني أن أشكر إتحاد المستثمرين الحاضرين معنا، على الاهتمام الذي أبديتموه من جهتكم للانخراط في تطوير هذه المحطة السياحية، وهو ما يشكل شهادة على ثقة المستثمرين في بلادنا. ومن هذا المنطلق، نؤكد لكم أن الدولة المغربية لن تدخر أي جهد في دعمكم ومواكبتكم لإنجاح مشاريعكم.. وكلي يقين أن محطة الصويرة موكادور في حلتها الجديدة، سترتقي في المستقبل القريب إلى مستوى طموحات صاحب الجلالة، نصره الله”.