الحكومة تدعو إلى عقد مؤتمر دولي لدعم جهود الحكومة للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
دعت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) إلى عقد مؤتمر دولي لدعم جهودها للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن جماعة الحوثي، قامت بتدمير ممنهج لكل مناحي الحياة في اليمن، بما فيها المواقع الاثرية والتراثية والمتاحف، وتهريب وبيع الآثار، وتشويه المدن التاريخية، والعبث بالموروث الثقافي والحضاري والإنساني، كجزء من مخططها لتجريف الهوية الوطنية".
وأضاف الإرياني -في تصريح صحفي- "أن جماعة الحوثي استخدمت المواقع الأثرية والمباني التاريخية كمواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، ومعتقلات غير قانونية للسياسيين والصحفيين والمواطنين، واستهدفت بعض المواقع بشكل متعمد ومباشر، ونهبت وتاجرت بالآثار اليمنية، كما تعرضت معالم مدينة صنعاء القديمة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث العالمي للتشويه، من خلال طبع الشعارات الطائفية ورسم صور قياداتها وعناصرها على جدران الاماكن التاريخية، وقيامها بهدم جامع النهرين التاريخي، ووقف اعمال الصيانة والترميم للمدينة".
وأكد أن الحكومة ممثلة بوزارة الإعلام والثقافة والسياحة والهيئات المعنية، بذلت خلال السنوات الماضية جهوداً مضاعفة للمحافظة على التراث اليمني وحمايته، رغم الظروف الصعبة والامكانيات الشحيحة، وسعت إلى تحييد وتجنيب التراث الثقافي من الاستهداف المباشر، وكذلك عمل معالجات للمشاكل والتحديات التي أفرزتها الحرب وتأثر بها التراث الثقافي في اليمن.
وثمن الارياني الدعم الذي يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الثقافة، والبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، لتعزيز جهود الحكومة اليمنية من أجل حماية التراث والآثار اليمنية، وزيادة القدرات المؤسسية لتعزيز حماية الممتلكات الثقافية اليمنية، كما اشاد بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الامريكية الصديقة في هذا الجانب، ومنها توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لفرض قيود استيراد على المواد الاثرية والاثنولوجية اليمنية ومنع تهريبها للولايات المتحدة الامريكية، ودورها في ضبط وإعادة (79) قطعة اثرية تم تهريبها بقصد الاتجار غير المشروع.
ودعا الارياني إلى عقد مؤتمر دولي للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها، والعمل على تحشيد الموارد المالية والفنية اللازمة لمساعدة اليمن في حماية وصيانة الآثار التي تزخر بها، لحمايتها من التلف ومنع وقوعها في أيدي المنظمات الإرهابية والاجرامية، كما دعا كافة الدول الشقيقة والصديقة الى أن تحذو حذو الولايات المتحدة الامريكية عبر ابرام اتفاقيات مشابهة للمساعدة في حماية الاثار اليمنية من الاتجار غير المشروع والعمل على اغلاق مصدر هام من مصادر تمويل الإرهاب في العالم.
وطالب كافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية التراث لتنفيذ مشاريع مشتركة تصب في الحفاظ على الممتلكات التراثية والثقافية، والحد من ظاهرة تهريب الآثار اليمنية واستنزاف الموروث الثقافي، وفرض قيود على استيراد الاثار اليمنية المسروقة وضبط الاثار التي تم تهريبها أو بيعها بطرق غير شرعية، وترميم وإعادة اعمار ما تم دمرته جماعة الحوثي، وتنمية القدرات والمهارات للعاملين في مجال حماية المواقع الاثرية والتاريخية والمتاحف.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة المجتمع الدولي حقوق الآثار الیمنیة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى”
الثورة نت|
عقد بصنعاء اليوم مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية ” طوفان الأقصى” المقرر إقامته خلال الفترة من 19-21 شعبان الموافق 18- 20 فبراير 2025م.
وأشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي مثل مشروعه القرآني انطلاقة استثنائية في تاريخ الأمة للتحرر والاستقلال ورفض الوصاية والهيمنة الأمريكية.
وأشار إلى أن الحكام المتسلطون على مقدرات الأمة في ذلك الوقت عملوا على تدجين الشعوب وإذلالها وإخضاعها للمشروع الأمريكي الصهيوني، حتى هيأ الله من يفجر موقفاً يتصاعد إلى مستوى اتخاذ الموقف العملي التاريخي لاستنهاض الشعب لإدراك التحديات المستقبلية ومواجهة التدخل الأمريكي على كل المستويات.
ولفت العلامة مفتاح إلى دور الشهيد القائد في كشف طبيعة الصراع مع العدوان الأمريكي والاسرائيلي وأدواتهم في المنطقة ودعوته لتوجيه بوصلة العداء نحو أمريكا وأدواتها إسرائيل والتحرك للتصدي لمشروع الهيمنة والاستكبار العالمي منذ وقت مبكر.
وأوضح أن السيد حسين بدر الدين الحوثي انطلق في مرحلة عانت الأمة فيها من الظلم والجور والخذلان والامتهان لقوى الهيمنة، والذي مثل نقطة مضيئة في هذا الظلام.
وتطرق العلامة مفتاح إلى مراحل التطور الذي حققه اليمن على الصعيد الأمني والعسكري بعد أن وصل به الحال إلى الاستهداف الممنهج للقيادات الأمنية والعسكرية وتفجير الباصات ودور المساجد والمراكز الثقافية، والتي اختفت بعد ثورة ٢١ سبتمبر بفضل من الله وحرص من القيادة الحكيمة.
وأكد أن اليمن تجاوز كل المخاطر التي كانت تهدد بقاء الدولة واستقرارها بما في ذلك مخطط إسقاط اليمن من خلال تدمير المؤسسات وتوقف الخدمات، وتحمل المسؤولية وصولاً إلى الموقف التاريخي المشرف والعظيم المساند للشعب الفلسطيني ومواجهة قوى الهيمنة والاشتباك معها في معركة البحر الأحمر.
وذكر أن الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر الذي وعد الله به عباده الصابرين والثابتين على الحق خاصة بعد التخاذل والتواطؤ المريب للأنظمة العربية والإسلامية.
وتطرق إلى المخطط الذي كان يسعى إليه العدو الصهيوني لتهجير سكان غزة، وهو ما كشفه الرئيس ترمب بعد إعلان وقف إطلاق النار بطرحه مبادرة لتوزيع سكان غزة على دول الجوار.
وأشاد النائب الأول لرئيس الوزراء بمبادرة الجامعات اليمنية لعقد مؤتمر “طوفان الأقصى” الأول.. مشدداً على ضرورة توفير كافة المتطلبات والتجهيزات لإنجاح المؤتمر.
من جانبه أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى أن هذه المرحلة شهدت إقامة عدد من المؤتمرات العلمية والأنشطة الفكرية حول الموقف اليمني الداعم والمساند لمعركة “طوفان الأقصى”.
وتطرق إلى التحديات التي كانت تعاني منها الأمة خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى ضعفها وهوانها في كل المجالات وعدم قدرتها على اتخاذ أي موقف مقارنة بمواقفها التاريخية والحالة التي كانت عليها.
وأوضح أن الشعب اليمني يعيش موقفا متقدما في أكثر من مستوى على الصعد العسكرية والأمنية، والسياسية بكل قوة واقتدار.. مبينا أن هذا الموقف المشرف وضع بذرته الأولى الشهيد القائد الذي أطلق مشروعه القرآني مبكراً لمواجهة قوى الهيمنة من منطلق قرآني إيماني وتجسيد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة الاستشرافية لإنقاذ الأمة وكشف مخططات ومؤامرات الأعداء.
وأكد الوزير الصعدي أن الشهيد القائد قدم مشروعا متكاملاً مأخوذ من القرآن الكريم وتحدث في محاضراته عن كل ما يحدث اليوم بكل تفاصيله، مشيراً إلى من يقرأ الملازم بتمعن سيجد أن الشهيد القائد استشرف المستقبل بنظرة فاحصة ونظرة قرآنية، لأن القرآن باق إلى قيام الساعة ويحمل الهدى والبصيرة والنور إلى البشرية ويعطيها الصورة الكاملة للماضي والواقع والمستقبل.
ولفت إلى أهمية المؤتمرات العلمية لتوثيق الموقف اليمني وما يعبر عنه من وعي وبصيرة.. مبيناً أن انطلاق السيد القائد واتخاذه لهذا الموقف بهذا الوضوح والقوة والثبات يعكس مدى تمسكه وحمله للوعي والرؤية القرآنية.. داعياً المشاركين إلى أهمية دراسة وتحليل الموقف اليمني المتقدم ومدى الثبات والقوة التي اتخذها لمواجهة طغاة العصر ومناصرة المستضعفين في فلسطين.
من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش أن فكرة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” جاءت انطلاقاً من الهوية الإيمانية اليمنية، واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نحو الشعب الفلسطيني واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بد الدين الحوثي لدعم وإسناد المجاهدين في قطاع غزة.
واعتبر المؤتمر واحداً من الأنشطة العلمية والثقافية المساندة للقضية المركزية للأمة ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. مشيراً إلى أن محاور المؤتمر تم ضبطها وفقاً لمتطلبات المواجهة واختبار الإطار العام لعناوين الأبحاث بالاسترشاد والرجوع لخطابات السيد القائد.
ولفت الدكتور حنش إلى أن المؤتمر سيناقش أكثر من 100 بحث وورقة علمية مكتملة الشروط والمعايير تتضمن جميع الأبعاد والمجالات العلمية.. مستعرضاً مراحل إعداد المؤتمر ابتداء بالتهيئة والتحضير للمؤتمر وصولاً إلى استقبال الأبحاث العلمية وتدقيقها بهدف الوصول إلى مخرجات علمية موثقة على صفحات التاريخ تحفظ طبيعة ونوعية العمليات والمواقف لمحور الإسناد والمقاومة وتكشف التخاذل العربي والإسلامي في الدفاع عن مقدسات الأمة.
وذكر أن المؤتمر يسعى إلى توثيق وتخليد الموقف البطولي والشجاع للجمهورية اليمنية التي أثبتت للعالم أجمع أصالة وشجاعة يمن الإيمان والحكمة.
تخلل المؤتمر الذي حضره رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد البخيتي، ورؤساء الجامعات الأهلية، وأعضاء اللجان التنظيمية والتحضيرية، مداخلات حول ضرورة الاهتمام بالنشر والإعلان عن الأبحاث وملخصاتها وتعميمها على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.