بن سلمان يبحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية للاتفاقية الاستراتيجية بين السعودية وأمريكا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
السعودية – استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان في الظهران.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم بحث الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأشارت الوكالة إلى أن العمل على الصيغة شبه النهائية قارب على الانتهاء.
وأضافت الوكالة: “يتم في الشأن الفلسطيني بحث إيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، كما تم بحث المستجدات الإقليمية بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية”.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيزور السعودية ثم يتوجه إلى إسرائيل لإجراء محادثات حول الحرب في قطاع غزة.
المصدر: واس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الريح وأمريكا.. وجند الله
قال الرسول الأكرم ﷺ: «لا تسُبُّوا الرِّيحَ، فإنَّها من رَوحِ اللهِ تعالَى، تأتِي بالرَّحمةِ والعذابِ، ولكِنْ سلُوا اللهَ من خيرِها، وتعوَّذُوا باللهِ من شرِّها» (رواه أبو هريرة).
الريح -إذًا- جندٌ من جنود الله مأمورةٌ منه -تبارك وتعالى- بأن تأتي إما بالخير أو بالعذاب، ولنا في قوم عاد الوارد ذكرُهم في القرآن الكريم الأسوةُ والمثلُ، إذ سلَّط الله عليهم الريحَ جزاءً وفاقًا لكفرهم وتكذيبهم لنبي الله هود (عليه السلام)، فقال تعالى: ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ* مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ» (الذاريات: 41، 42).
ومناسبة هذا الكلام، ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الأخيرة من اجتياح العواصف والأعاصير المدمرة للوسط والجنوب مخلِّفةً وراءها عشراتِ القتلى ومئاتِ الجرحى وسط مشاهد مرعبة من الدمار، علمًا بأن الأرقام المعلنة قابلة للزيادة مع استمرار الريح العاتية والأعاصير التي اقتلعتِ البيوتَ والأشجارَ في بعض المناطق في مشاهد مرعبة.
ويقدِّر الخبراء أن نحو 100 مليون مواطن في الولايات المتضررة في خطر شديد، وأن ما لا يقل عن 250 ألف منزل وشركة في وسط الولايات المتحدة دون كهرباء، علمًا بأن هناك أكثر من 54 شخصًا قد لقوا مصارعهم من جرَّاء هذه الريح العاتية والأعاصير في عام 2024م.
وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد قال مع بداية موجة الريح العاتية يوم 17 مارس الجاري عبر موقعه «تروث سوشيال»: «نحن نكثف مراقبتنا للأعاصير والعواصف الشديدة التي ضربتِ العديدَ من الولايات في الجنوب والغرب الأوسط، لقد فقدنا 36 شخصًا».
وبعدها بيومين، دعا «ترامب» من المنصة نفسها الأمريكيين والعالمَ إلى الصلاة معه ومع زوجته «ميلانيا» لحماية البلاد من الأعاصير المدمرة، وهو ما يجعلنا نهمس -دون شماتة- في أذن الرئيس الأمريكي المتغطرس بقوته والداعي إلى تحويل الشرق الأوسط إلى جحيم والداعم للمجازر الصهيونية في أرض غزة والتي عادت للدوران مجددًا مع نقض إسرائيل -المتكرر- للهدنة: احذرْ من غضب الله، فالريحُ -بأمره تعالى- يمكن ألا تُبقي ولا تذر.