ينظم الأولمبياد الخاص الإماراتي، الشهر المقبل، دورة الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص، والتي تعد الأولى من نوعها، بمشاركة مختلف أندية الدولة، في العديد من الألعاب الرياضية، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لأصحاب الهمم وتعزيز جهود دمجهم مجتمعياً واستثمار طاقاتهم الإبداعية في المجالات كافة.

وتعقد اللجنة المنظمة لدورة الأولمبياد الخاص مؤتمراً صحفياً غداً، في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل البطولة كافة.

وشهدت الفترة الماضية فعالية “نجري معاً” التي نظمها مجلس أبوظبي الرياضي والأولمبياد الخاص الإماراتي، احتفالاً بمرور 5 أعوام على استضافة الإمارات للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، لدعم برامج الدمج وتعزيز احترام قدرات ومواهب أصحاب الهمم، وشارك فيها 1000 متسابق.

وكان الأولمبياد الخاص الإماراتي قد حقق 73 ميدالية ملونة في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص “برلين 2023″، بواقع 18 ذهبية، و22 فضية، و33 برونزية، حصدها وفد الإمارات البالغ عدده 167 فرداً “البعثة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال هذه الدورة”.

– إنجازات كبيرة

وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي :”إن الأولمبياد الخاص الإماراتي وصل إلى المكانة التي يستحقها، وسط إنجازات كبيرة، انطلاقاً من إرث الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص والتي استضافتها الدولة في عام 2019″.

وأكد لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن مسيرة الأولمبياد الخاص الإماراتي الحافلة بالإنجازات، أسهمت في دعم جهود الدولة لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال إشراكهم في مختلف البرامج، ومن أبرزها البرامج الرياضية، التي كان لها دورها الملحوظ في تطوير قدراتهم، وتنمية إبداعاتهم.

وأشار إلى أن المشاركة الإماراتية الأخيرة في الأولمبياد الخاص في برلين، ببعثة هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكدت مدى حرص الإمارات على دعم أبنائها من هذه الفئة وإتاحة أكبر فرصة لهم للتنافس مع لاعبين من جميع أنحاء العالم.

وأضاف الهاشمي: “تجسد دورة الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص المقبلة، دعم أبنائنا من أصحاب الهمم في المجتمع؛ إذ تحظى بمشاركة جميع أندية الدولة، في مختلف الألعاب”، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة المزيد من البطولات الخاصة بأصحاب الهمم، تأكيداً على المكانة التي يحظون بها في الإمارات.

بدوره، أوضح المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في الاهتمام بأصحاب الهمم ودمجهم مع بقية أفراد المجتمع من خلال الرياضة، مشيرا إلى أن الألعاب العالمية في أبوظبي 2019، مثلت خير دليل على النجاح في هذا الجانب.

وقال: “ما نراه الآن هو الإرث الحقيقي لما تم إنجازه في عام 2019، ومن المهم الاستمرار والحفاظ على هذا النجاح، وتطويره إلى الأفضل، في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه الأولمبياد الإماراتي من القيادة الرشيدة في الدولة”.

وأشار إلى التواصل المستمر بين الأولمبياد الإماراتي والدولي، الذي يسهم في تبادل الرؤى والأفكار حول تطوير آليات دعم ودمج أصحاب الهمم في المجتمع من خلال الرياضة.

من جانبه، قال عمرو بدوي، رئيس وحدة الرياضة والتدريب في الأولمبياد الخاص الإماراتي، إن العمل مستمر على تطوير آليات العمل في الأولمبياد الخاص الإماراتي دعما لأصحاب الهمم.

– مشوار مستمر

إلى ذلك، قال زايد الكعبي، لاعب المنتخب الوطني للريشة الطائرة للأولمبياد الخاص، إن مشاركته الأولى في حدث عالمي كانت في برلين؛ حيث حقق برونزية التنس الأرضي، مؤكدا أنها كانت انطلاقة قوية بفضل دعم الأولمبياد الخاص الإماراتي، إلى جانب عائله ما أهله لتحقيق الإنجازات.

وأضاف الكعبي “17 عاماً”: “واجهت العديد من التحديات من ناحية التدريب والاستمرارية للوصول إلى الجاهزية الكاملة في اللعبة، وحققت هدفي بدعم الجميع، وطموحي الآن هو أن أواصل المشوار مع زملائي وخوض المزيد من المنافسات والبطولات”.

– محطة مهمة

من جانبها قالت عايدة علي سعيد، مدربة في المنتخب الوطني للريشة الطائرة للأولمبياد الخاص، إن الأولمبياد الخاص الإماراتي يواصل تألقه في مختلف المسابقات الرياضية التي يشارك فيها عقب الانطلاقة القوية في الألعاب العالمية “الإمارات 2019″، والتي كانت محطة مهمة وفارقة لمزيد من الإنجازات لاحقاً.

وأضافت: “متفائلون دائماً بمستقبل الأولمبياد الخاص الإماراتي في مختلف الألعاب والرياضات، وعلى كافة الأصعدة محلياً وخليجياً وقارياً وعالمياً من أجل الوقوف على منصات التتويج، ورفع اسم الدولة عالياً، بجانب دعم هذه الفئة المميزة من أبناء المجتمع”.

جدير بالذكر، أن العاصمة أبوظبي استضافت مؤخراً فعاليات المسابقة الخليجية الأولى للريشة الطائرة للأولمبياد الخاص “أبوظبي 2024″، بدعم من الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبمشاركة 6 وفود من برامج الأولمبياد الخاص من الإمارات والسعودية وعمان وقطر والبحرين والكويت، وذلك في دلالة جديدة على تنويع وتعزيز مشاركات هذه الفئة من أفراد المجتمع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأولمبیاد الخاص الإماراتی للأولمبیاد الخاص الألعاب العالمیة أصحاب الهمم فی مختلف

إقرأ أيضاً:

عبد الرحمن القرضاوي بين الغِل الإماراتي والخذلان

أغلقت الصفحة الأولى في ملف اختطاف عبد الرحمن القرضاوي، على يد قراصنة، اختطفوه بحكم فاسد، على يد سياسيين افتضحوا بالرشوة السياسية باعترافهم، بالتقرير الذي صدر عنهم، والجهة التي قدمت الرشوة: أنظمة حليفة، أسماهم القرضاوي بالمتصهينة العرب، ومن بين الأسئلة التي أصرت الجهة القضائية التي حققت مع عبد الرحمن كان السؤال الأبرز: لماذا وصفتهم بالمتصهينة؟ ورغم تباهي النظام الإماراتي بعلاقته مع الصهاينة، فلا أدري لماذا إثارة السؤال عن وصف يفخرون به، وأجاب القرضاوي الإجابة التي تتطابق تماما مع التعريف العلمي، والواقع المعيش.

على مدار أيام كان السعي القانوني، والسعي السياسي، على مستويات مختلفة، كل يبغي أن يحول بين المخطط الإماراتي لاختطاف عبد الرحمن، حيث إنه دخل لبنان رسميا من مطار بيروت، ولم يكن عليه حكم، ولا مطالبة بالتوقيف، بعد زيارته لسوريا، وتصويره لفيديو لا توجد به إساءة، ولكنه حمل بشارة بزوال عروش الظلمة، وإذا كان هذا رد الفعل لكلمته، فلقد أثبت الفعل الغاشم والمقرصن، أنه لا حل للشعوب مع هذه الأنظمة، سوى إسقاطها، فإن عجزت، فتمني ذلك ودعاء الله به.

بالنسبة لي مفهوم ما قامت به الإمارات، على يد وزير خارجيتها عبد الله بن زايد، ومفهوم سبب هذا الغل تجاه القرضاوي، أبا وابنا وتلامذة ومنهجا ومؤسسات، فابن زايد الذي كان يسعى سعيا حثيثا، يحاول إقناع القرضاوي الأب، في عام 1998م، بأن يقوم بعمل برنامج لفضائية أبي ظبي، وقت أن كان وزيرا للإعلام وقتها، واعتذر القرضاوي، فألح طامعا في كرم أخلاق ومروؤة القرضاوي، بعد أن قدم الشريعة والحياة على الجزيرة، فأرادت فضائية أبي ظبي أن تقدم برنامجا ناجحا ينافس الجزيرة، وقد وافق القرضاوي، وكان برنامج (المنبر)، وأصروا أن يقدم يوم السبت، ليكون أسبق من يوم الشريعة والحياة الذي يقدم الأحد.

لو كان عبد الرحمن ابن القرضاوي فقط، فهذا كاف لعداء الإمارات له، ولسعي عبد الله بن زايد لجلبه للعقاب الإماراتي، بالطريقة التي أصبحت مكشوفة ومعروفة للجميع، فإذا أضاف لذلك أنه صاحب مواقف معلنة من الانقلاب، ومن داعميه، ومن رؤوس الثورات المضادة، فتلك ذريعة أكبر للتنكيل به.في ظل التنافس المحموم بين الإمارات وقطر، كان التنافس على أشده من أبي ظبي، لاحتضان القرضاوي ومشاريعه، فدعم مالي سخي لموقع إسلام أون لاين الذي يرأس مجلس إدارته القرضاوي، ثم رصدهم لوقف مالي كبير لمشروع يرعى  الموهوبين والذي قدمه القرضاوي عندما منحوه جائزة الشخصية الإسلامية، ومشاريع أخرى، كل ذلك استرضاء له، وطلبا لكسبه كقوة ناعمة، ومحاولة ترك الدوحة للاستئثار به.

قبيل أحداث سبتمبر بقليل جدا، بدأت الإمارات في تغيير خطها، ومنعت القرضاوي من دخول أراضيها، وتحولت كل المواقف السابقة إلى مواقف عداء من طرف واحد هو الإمارات، ثم جاءت ثورات الربيع العربي، وانحاز القرضاوي الأب والابن إليها، وتلك جريمة لا تغتفر لدى الإمارات رأس حربة الثورات المضادة، ولذا لا ينفصل ما يجري مع عبد الرحمن عن موقفهم من الأب، فلماذا كانت السيدة علا القرضاوي مسجونة؟ وهي ليست شخصية سياسية، ولا صاحبة عطاء أدبي، بل كانت موظفة في السفارة القطرية في القاهرة، وعملها لا علاقة له بالجماهير، ومع ذلك تم التنكيل بها لأنها ابنة القرضاوي.

ولو كان عبد الرحمن ابن القرضاوي فقط، فهذا كاف لعداء الإمارات له، ولسعي عبد الله بن زايد لجلبه للعقاب الإماراتي، بالطريقة التي أصبحت مكشوفة ومعروفة للجميع، فإذا أضاف لذلك أنه صاحب مواقف معلنة من الانقلاب، ومن داعميه، ومن رؤوس الثورات المضادة، فتلك ذريعة أكبر للتنكيل به.
أما الحديث عن الخذلان أو التقاعس الذي تم مع عبد الرحمن، فالحديث عنه ذو شجون، سواء اعترف به المعنيون أم لم يعترفوا، فإنها الحقيقة التي لا مهرب منها، أنه هناك من تحركوا في الملف، ولم يكن مطلوبا منهم التحرك، بل فعلوا ذلك عن تقدير لمكانة القرضاوي الأب، والابن معا، ولم تعن هذه الجهات بالإعلان عن تحركها.

وهناك جهات كان مطلوبا منها التحرك بكل قوة في الملف، فهي لصيقة بالملف، ولم يكن تحركها كما ينبغي، وأول هذه الجهات هي الجهة السورية، والتي كان عبد الرحمن ضيفا عندهم، أو زائرا لهم، مهنئا بثورتهم، ولما رأى انزعاجهم من الفيديو الذي بثه، قام بحذفه، وهناك تفاصيل لا تزال لديهم، حول طبيعة خروجه من سوريا، وكيف خرج، مطلوب بعد خطفه من الإمارات توضيحها للناس، وبخاصة المتعاطفين معهم ومع ثورتهم، حتى لا يترك الأمر للشائعات التي تضرهم ولا تفيدهم.

وكان جديرا بهم التحرك لدى لبنان، وغير لبنان في الملف، لكنهم تحسسوا من ذلك بسبب المخاوف من رؤوس الثورات المضادة، وهو حساب خاطئ، فإن لم يكن التحرك مطلوبا لأجل عبد الرحمن، فكان ينبغي لقيادة دولة تنتمي للتيار الإسلامي، أن تتذكر أن والد عبد الرحمن وهو العلامة القرضاوي، كان داعما لثورتهم من أول يوم، بل حكم عليه بالإعدام من نظام بشار بسبب هذا الدعم، وسبب بداية السخط الشديد على القرضاوي من الإمارات، وقت أن هددت الإمارات في سنة 2014م بطرد سوريين من الإمارات، وأنهم لو عادوا لسوريا سيعودون لنظام بشار لقتلهم، فهاجم القرضاوي الإمارات على منبر مسجد عمر بن الخطاب من الدوحة، وإلى أن لقي القرضاوي ربه، كان موقفه ثابتا في دعم ثورتهم، فلم يكن لائقا بهم هذه السلبية تجاه ابن القرضاوي.

أما الحديث عن الخذلان أو التقاعس الذي تم مع عبد الرحمن، فالحديث عنه ذو شجون، سواء اعترف به المعنيون أم لم يعترفوا، فإنها الحقيقة التي لا مهرب منها، أنه هناك من تحركوا في الملف، ولم يكن مطلوبا منهم التحرك، بل فعلوا ذلك عن تقدير لمكانة القرضاوي الأب، والابن معا، ولم تعن هذه الجهات بالإعلان عن تحركها.وكذلك اللوم يلقى على دولة بحجم وثقل تركيا، والتي يحمل جنسيتها عبد الرحمن، ولو لم يكن يحمل جنسيتها، لكان التحرك لمقام والده لدى كل قيادات تركيا، ومعظمهم يحفظ للقرضاوي مواقفه تجاههم، وتربطه بالرئيس أردوغان صلة منذ سنوات طويلة، وأقول ذلك لأن هناك أحداثا مشابهة كان موقف الدولة التركية بمؤسساتها مختلفا، فعندما تم القبض من السيسي على العاملين بوكالة الأناضول في القاهرة، وكان بين المقبوض عليهم أتراك ومصريون، هنا تدخلت تركيا بما هو معهود منها بقوة، فتم الإفراج عن الأتراك والمصريين معا، والمواقف في ذلك كثيرة، وهذا ما كان يأمله الناس من تحرك.

لا ينكر أحد ما قامت به السلطات التركية، وهو جهد مشكور ومقدر، لكنه لم يكن بالشكل الذي يفهم منه هؤلاء أن المسألة لا خيار فيها، أما وقد حدث ما حدث، فإن الدور لم ينته بعد، فإن تركيا لم تتوقف مسؤوليتها عند اختطاف الإمارات لعبد الرحمن، بل يبقى هناك تحركات أهم، تتعلق بإصرار الدولة التركية على استرداد مواطن يحمل جنسيتها، وتحركات دولية وحقوقية تقوم بها الجهات المعنية في السلطة، كإجراء لا يترك الأمر للإمارات تفعل ما تشاء بشخص مخطوف، وقد سبق أن تم توقيف مواطن مصري يحمل الجنسية الأمريكية، أوقفته الإمارات، ولم تجرؤ على فعل شيء معه، واضطرت مجبرة على إطلاق سراحه، وتركيا تملك ممارسة هذا الضغط، وهو حق مشروع لها، وعمل مأمول ومرجو منها.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • «معمل القوع» نموذج مبتكر في تمكين أصحاب الهمم
  • «زايد العليا» تنتج 276420 كيلوجراماً من اللبنة
  • في الأوبرا.. اتحاد المنتجين العرب يحتفل بمولد الشعبة العامة لتمكين ذوي الهمم
  • الأول من نوعه بالمنطقة.. معمل القوع ينتج 276 ألف كجم من اللبنة
  • معمل القوع التابع لـ” زايد العليا” ينتج 276 ألف كيلوجرام من اللبنة
  • حمدان بن محمد: ملتزمون بدعم العقول الإماراتية الواعدة
  • صندوق الوطن و”الثقافة” ينظمان ورشة لتفعيل دور المراكز الإبداعية
  • الزيودي: الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة تخطت 35 مليار دولار
  • عبد الرحمن القرضاوي بين الغِل الإماراتي والخذلان
  • استثمار كربلاء: نعمل على وضع خطط لذوي الهمم في القطاعين العام والاستثماري