التقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، نظيرها البحريني أسامة العصفور، وذلك على هامش المؤتمر الدولي لريادة الأعمال المنعقد في البحرين.

وحضر اللقاء قيادات وزارة التنمية الاجتماعية بالبحرين، حيث بحثا الوزيران خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية، وبصفة خاصة موضوعات المؤتمر الخاصة بريادة الأعمال وبالأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة.

وأشاد وزير التنمية الاجتماعية بالبحرين، بجهود الوزارة المستمرة، في إطار مبدأ الشراكة المجتمعية الفاعلة بالتعاون والتنسيق مع وزارات الدولة والجهات الرسمية ذات العلاقة، والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لتقديم أفضل خدمات ريادة الأعمال، والتوسع في المشروعات متناهية الصغر، ومشروعات الأسر المنتجة، وذلك سعياً لتحقيق رؤية القضاء على الفقر وحماية البيئة وضمان السلام المجتمعي، وتحقيق رفاهية المجتمع بكافة فئاته.

وأوضح الوزير، مصادر متعددة للتمويل تشمل صندوق العمل "تمكين" الذي يعد أحد أبرز الداعمين لرواد الأعمال في البحرين، ويقدم الصندوق برامج متنوعة تشمل التدريب والدعم المالي والإرشاد، وذلك بهدف تعزيز القدرات التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السوق، هذا إلى جانب مبادرة "ستارتب بحرين" التي تعمل على إيجاد بيئة ريادية مزدهرة من خلال توفير الموارد والدعم للشركات الناشئة، وثالث هذه المصادر هي جائزة البحرين لريادة الأعمال، وهي تحت رعاية ولي العهد، والتي تُشجع أيضاً المؤسسات والشركات الناشئة المبتكرة لتحفيز الإبداع وتشجيع الرياديين.

وقد أكد الوزير على أهمية دور العمل الأهلي ومساهماته في توفير الخدمات غير المالية، وذكر مثال جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل على دعم رواد الأعمال من خلال تقديم الاستشارات، والدورات التدريبية، والبرامج التمويلية.

أما فيما يخص تمكين وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، فقط أكد الوزير على التزام الدولة بمبدأ توفير فرص متكافئة لمختلف شرائح المجتمع وتوفير حياة كريمة للجميع، باعتبارهم أعضاء متساوين في المجتمع، وكذلك الدور الذي يلعبونه كمساهمين في المجتمع وفي دعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الوزير إنشاء الحكومة لبرامج تعليميّة لهم وإتاحة فرص عمل، ودعم مالي لغير القادرين على العمل، فضلًا عن تيسير الوصول إلى خدمات الرعاية الصحيّة وغير ذلك الكثير، هذا إلى جانب توفير حزمة من الخدمات التأهيلية مثل العلاج الطبيعي والتأهيل المهني والتأهيل الأكاديمي والرعاية النهارية والمؤقتة، والرعاية الإيوائيّة المستمرة للإعاقات الشديدة.

وقد بادرت العديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص بإطلاق مبادرات وعقد شراكات مجتمعيّة مع ذوي الهمم، وذلك سعياً لإيجاد مجتمع بحريني قائم على مبدأ الدمج يتمكن فيه المواطنون ذوي الإعاقة من ممارسة كافة حقوقهم بشكل عادل ومتكافئ من خلال بناء القدرات وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم ومؤسساتهم وكل المهتمين بتقديم الخدمات لهم، فضلاً عن تسهيل حصولهم على خدمات حماية اجتماعية مثل العلاوات الاجتماعية وخدمات المواصلات والنقل العام والمرافق العامة والرعاية الصحية والتعليم وبرامج إعادة التأهيل والتطوير الوظيفي إلى جانب الرياضة وغيرها.

واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي التجارب المصرية في كل من مجالي ريادة الأعمال وتوجيهها لتخريج المستفيدين من الدعم النقدي لسوق العمل، بالإضافة إلى التركيز في هذه الفترة على التعاونيات الإنتاجية في كافة منتجاتها وخدماتها، بالإضافة إلى الورش والوحدات الإنتاجية المجمعة في القرى وفي المناطق الحضرية، وأيضاً للصناعات البيئية والتراثية التي تعمل جمهورية مصر العربية على تطويرها مع صغار الصناع تحت مبادرة "صنايعيةمصر".

وقد اتفق الطرفان على عقد معرض للحرف التراثية بدولة البحرين، وعلى دعوة وفد بحريني من المنتجين والصناع للتعرف على المنتجات المصرية وتقصي فرص التبادل في مجال التراث الحرفي ومنتجات التعاونيات الإنتاجية من أثاث وسجاد ومفروشات.

كما اتفق الطرفان على تبادل الخبرات في مجال كفالة الأطفال في مصر، والتي توسعت فيها وزارة التضامن الاجتماعي في الفترة الأخيرة، في إطار رؤيتها نحو اللامأسسة والاتجاه نحو الرعاية البديلة.

كما ستشارك دولة البحرين خبراتها في مجال رعاية وحماية كبار السن في إطار اهتمام الدولة بتقديم برامج متنوعة لهم بما يشمل الرعاية المنزلية والمراكز النهارية المتخصصة، والحرص على تقديم العديد من المبادرات المضيئة التي سطرت قصص نجاح باهرة في المجتمع لاسيما مبادرتهن بالالتحاق في دورات تدريبية لتعلم البرامج الرقمية والتقنيات الحديثة من أجل تعزيز تواصلهن مع المستجدات المحلية والتطورات العالمية أسوةً ببقية فئات المجتمع، ووصولاً إلى تعزيز التواصل الإيجابي والفعال مع منتسبات مؤسسات دور وأندية الرعاية النهارية للوالدين، والعمل على رفع مستوى الحماية الصحية والاجتماعية، وذلك تنفيذا لاستراتيجية دعم المسنين لصالح دعم كبار السن في مملكة البحرين. وأخيراً، تم الاتفاق على إجراء زيارة لبنك ناصر الاجتماعي، وهو البنك الاجتماعي الأوحد في المنطقة العربية، والتي طلبت البحرين التعرف على منتجاته المصرفية، وبصفة خاصة المنتجات التي تصبو إلى تحقيق أهداف تنموية لفئات متنوعة من المجتمع وبصفة خاصة الشباب والنساء وكبار السن، هذا إلى جانب التعرف على نشاطه التكافلي وبصفة خاصة لجان الزكاة وسبل التوسع فيها وتنمية مواردها وحوكمة توزيع عوائدها للصالح العام للمجتمعات المحلية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نيفين القباج التضامن وزيرة التضامن البحرين وزارة التضامن ذوی الإعاقة وبصفة خاصة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

مذكرة تفاهم بين “سيدات الشارقة” و”الرابطة الأوروبية” لدعم ريادة الأعمال النسائية وتشجيع الاستثمارات المشتركة

وقع “مجلس سيدات أعمال الشارقة” في العاصمة البلجيكية بروكسل، مذكرة تفاهم مع الرابطة النسائية الأوروبية، تستهدف تبادل أفضل الممارسات والاستراتيجيات، وتشجيع الاستثمارات الثنائية، وتنظيم الفعاليات المشتركة في بلجيكا وأوروبا. جاء ذلك على هامش مشاركة المجلس، ضمن وفد إمارة الشارقة في الدورة الثانية من “ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا” الذي عقد في بلجيكا خلال الفترة 22 – 26 سبتمبر الجاري. وتهدف المذكرة، التي وقعتها مريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة، ويوليا ستارك، مؤسسة ورئيسة جمعية المرأة الأوروبية، إلى تمكين المرأة من دخول عالم ريادة الأعمال والاقتصاد والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتشجيع مؤسسات الأعمال على التفاعل والتواصل وتبادل التجارب والخبرات، بالإضافة إلى توفير مساحة مجتمعية آمنة لرائدات الأعمال يمكنهن فيها التغلب على التحديات والحواجز التي تعرقل مشاركتهن في القطاعات الاقتصادية، مع تسليط الضوء على عدد من المبادرات الحكومية لدى الجانبين، وتعزيزها لدعم ريادة الأعمال النسائية، إلى جانب توفير الفرصة للمؤسسات النسائية لتعزيز حضورها في المبادرات والفعاليات التي تسعى إلى تمكين المرأة اقتصادياً. وبموجب الاتفاقية سيعمل الطرفان على تعزيز فرص الاستثمار المتاحة في بلديهما، وبحث الموضوعات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما يتماشى مع مصالح المؤسسات النسائية، والشابات الطامحات إلى الريادة في عالم الأعمال والتكنولوجيا والابتكار. وتنص المذكرة على توجيه كل طرف الدعوة للطرف الآخر للمشاركة في الندوات والمؤتمرات والمبادرات المختلفة التي ينظمها الجانبان، والتعاون في الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوفير فرص التواصل مع القادة وصناع السياسات لبحث مواضيع الاستدامة وتمكين المرأة بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع ترشيح عدد من المتحدثين الملهمين والموهوبين والخبراء لإدارة جلسات التوجيه والتدريب، إلى جانب تقديم فرص الحصول على منح دراسية والمشاركة في برامج ينظمها أي من الجانبين أو الشركاء والرعاة والداعمون. وقالت مريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة: “إن توقيع مذكرة التفاهم مع الرابطة النسائية الأوروبية يشكل خطوة جديدة نحو تمكين عضوات مجلس سيدات أعمال الشارقة، وشهادة حية على حرص المجلس على دعمهن وتعزيز مشاركتهن في القطاعات الاقتصادية، وتطوير قدراتهن لتنمية أعمالهن ومشاريعهن التجارية، إذ سيكون لها أثر مباشر على اكتساب المعرفة وتبادل الخبرات مع سيدات أعمال بلجيكا، ومد جسور التواصل والتعاون والشراكات بين المرأة الإماراتية والأوروبية”. وأضافت: “ستسهم هذه المذكرة بشكل مباشر بتحقيق أهدافنا الرامية إلى تعزيز مكانة الشارقة على خارطة ريادة الأعمال العالمية، وتسليط الضوء على دورها كبوابة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط، من خلال استعراض المزايا والفرص التي تقدمها”. وجاء توقيع المذكرة بعد جلسة حوارية نظمها “مجلس سيدات أعمال الشارقة” خلال فعاليات “ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا” بعنوان “تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال الشراكات”، شهدت مشاركة مريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وفاطمة المقرب، مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهالة عودي، المديرة التنفيذية لشركة “أونيزيما”، ولورانس هيبلوم، مستشارة اقتصادية وتجارية في سفارة مملكة بلجيكا لدى الكويت، وأدارتها أسماء حسوني، مديرة المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وناقشت المتحدثات التحديات التي تواجه سيدات الأعمال خلال محاولة إبرام شراكات جديدة لتعزيز تمكين المرأة، وسبل التغلب على تلك التحديات، كما استعرضن عدداً من النماذج الناجحة والمؤثرة للشراكات ومساهمتها في تعزيز دور المرأة في الاقتصاد، إلى جانب كيفية قياس نجاح الشراكات وأثرها الإيجابي على تمكين المرأة اقتصادياً، والمؤشرات الأساسية المستخدمة في ذلك. يشار إلى “مجلس سيدات أعمال الشارقة” يشارك في “ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا” الذي تنظمه “غرفة تجارة وصناعة الشارقة” بالتعاون مع “الرابطة النسائية الأوروبية”، بهدف ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال النسائية، وتعزيز مجالات التعاون لدفع مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية، وتشهد الدورة الثانية من الملتقى مشاركة عدد من المسؤولين والسفراء وممثلي الجهات الحكومية في إمارة الشارقة، وحضور 500 مشارك دولي ومجموعة من رائدات الأعمال من دولة الإمارات وبلجيكا والدول الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • «الدولية للضمان الاجتماعي» تبحث التعاون مع «المعاشات»
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر
  • مايا مرسي تبحث مع وزيرة التنمية القطرية برامج التأهيل المهني والتمكين لذوي الإعاقة
  • تعليم ينبع يدعو الطلبة للمشاركة في برنامج ريادة الأعمال “ريادي”
  • البحرين تبحث مع اليمن أوضاع البحرينيين الخمسة الموقوفين في مأرب
  • مذكرة تفاهم بين “سيدات الشارقة” و”الرابطة الأوروبية” لدعم ريادة الأعمال النسائية وتشجيع الاستثمارات المشتركة
  • حازم المنوفي: ريادة الأعمال تٌسهم في زيادة نمو الناتج المحلي وتقضي على البطالة
  • طريقك إلى ريادة الأعمال (1)
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة في ريادة الأعمال تحت عنوان "الطريق إلى المستقبل"
  • وزيرة التضامن: افتتاح فرع جديد لبنك ناصر الاجتماعي في الزقازيق