ترامب يتعهد بإلغاء لوائح أقرها بايدن بخصوص حيازة الأسلحة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
سرايا - تعهد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، بإلغاء اللوائح التي أقرها الرئيس الديمقراطي جو بايدن فيما يتعلق بحيازة الأسلحة، وذلك خلال خطاب مطول أمام الاتحاد الوطني للأسلحة السبت.
ولم يسلط الخطاب الذي ألقاه أمام الآلاف من أعضاء الاتحاد في منتدى القيادة السنوي للاتحاد في دالاس الضوء بشكل كبير على السياسة الجديدة، لكن ترامب استغل المنتدى لحث المؤيدين لحمل السلاح على التوجه إلى مراكز الاقتراع للأدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني.
وقال ترامب في خطابه الموسع الذي تناول كل شيء بدءا من محاكماته الجنائية إلى التجارة والهجرة على مدى أكثر من 90 دقيقة "علينا أن نجعل حائزي الأسلحة يدلون بأصواتهم".
وأضاف "أعتقد أنكم مجموعة ثائرة. لكن دعونا نكون ثائرين ونصوت هذه المرة".
وأيد الاتحاد وهو أكبر مجموعة معنية بالحق في حيازة السلاح في البلاد ترشيح ترامب ثلاث مرات في أعوام 2016 و2020 و2024.
وكان الاتحاد قد أثنى على ترامب خلال فترة رئاسته التي امتدت من 2017 إلى 2021 بعد أن قام بتعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا واتخذ سلسلة من الخطوات التي سعى إليها الاتحاد المعني بالحق في حيازة السلاح.
وشمل ذلك تصنيف متاجر الأسلحة النارية باعتبارها أعمالا أساسية خلال جائحة كورونا، مما سمح لها بالبقاء مفتوحة.
ويعارض الجمهوريون إلى حد كبير قوانين الأسلحة الأكثر صرامة، قائلين إن الحق في حمل السلاح منصوص عليه في التعديل الثاني للدستور الأميركي. وظل هذا الموقف ثابتا حتى في مواجهة تواصل عمليات إطلاق النار العشوائية التي أدت إلى دعوات من العديد من الديمقراطيين لفرض المزيد من القيود على الأسلحة.
وقال ترامب "في ولايتي الثانية، سنرد على كل هجوم لبايدن على التعديل الثاني. الهجمات تأتي سريعة وغاضبة".
وبعد الخطاب، اتهمت حملة بايدن ترامب بإعطاء الأولوية لرغبات لوبي الأسلحة على السلامة العامة. ومن المقرر أن يخوض ترامب سباق انتخابات الرئاسة أمام بايدن في الخامس من تشرين الثاني.
وقال المتحدث باسم حملة بايدن عمار موسى "الليلة، أكد دونالد ترامب أنه سيفعل بالضبط ما يطلبه منه الاتحاد الوطني للأسلحة حتى لو كان ذلك يعني المزيد من القتلى، والمزيد من عمليات إطلاق النار، والمزيد من المعاناة".
وعلى غرار ما حدث في خطابات سابقة، كرر ترامب ادعاء كاذبا بأنه فاز في انتخابات 2020، ولاحق بايدن بعبارات عدوانية، مكررا اتهامات بالفساد لا تدعمها أي أدلة.
تظهر استطلاعات الرأي أن اللوائح الخاصة بحيازة الأسلحة قضية مثيرة للخلاف في الولايات المتحدة، على الرغم من أن أغلبية كبيرة من الأميركيين تدعم وضع بعض القيود على الأقل.
وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في آذار، قال 53% ممن جرى استطلاعهم إنه يجب على الحكومة أن تنظم حيازة الأسلحة، في حين عارض ذلك 38%. ومن بين الجمهوريين، قال 35% فقط إنه ينبغي تدخل الحكومة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حیازة الأسلحة
إقرأ أيضاً:
بايدن يعتزم حضور حفل تنصيب ترامب
أعلن البيت الأبيض، أنّ الرئيس جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترامب في يناير (كانون الثاني) على الرغم من أنّ الملياردير الجمهوري تغيّب قبل 4 سنوات عن مراسم أداء الرئيس الديموقراطي القسم الرئاسي.
وقال آندرو بيتس مساعد المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين إن "الرئيس وعد بأنه سيحضر حفل التنصيب أيا كان الفائز في الانتخابات. هو والسيدة الأولى سيفيان بهذا الوعد وسيحضران حفل التنصيب".
وبذلك يعتزم بايدن مخالفة ما فعله ترامب قبل 4 سنوات حين قاطع الرئيس المنتهية ولايته حفل تنصيب الرئيس المنتخب بسبب عدم اعتراف الملياردير الجمهوري بفوز منافسه الديمقراطي عليه.
White House confirms Biden will attend Trump’s inauguration in January https://t.co/igxpQ8JzB1 pic.twitter.com/QWeu9a7QPr
— New York Post (@nypost) November 25, 2024ويومها، كانت الولايات المتحدة لا تزال تحت صدمة الهجوم غير المسبوق الذي شنّه أنصار لترامب على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) في محاولة منهم لمنع السلطة التشريعية من المصادقة على فوز المرشح الديموقراطي.
ووجّهت إلى الرئيس المنتهية ولايته في حينه اتهامات بتغذية مشاعر الغضب وتأجيج العنف بسبب الاتهامات التي وجّهها لبايدن من دون أي دليل بتزوير الانتخابات.
لكنّ بايدن يعتبر اليوم حضوره حفل التنصيب "دليلاً هاماً على الالتزام باحترام قيمنا الديموقراطية واحترام إرادة الشعب، بينما نواصل ضمان انتقال منظم وفعّال" للسلطة، بحسب ما أضاف بيتس.
وخلال الحملة الانتخابية، حذّر بايدن مراراً من "الخطر" الذي يشكّله ترامب على الديموقراطية، لكن بعد فوز سلفه على نائبه كامالا هاريس في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) تعهّد الرئيس المنتهية ولايته تأمين انتقال سلس للسلطة إلى الإدارة الجمهورية المقبلة.
وما هي إلا بضعة أيام حتى وجّه الرئيس المنتهية ولايته دعوة إلى الرئيس المنتخب لزيارة البيت الأبيض.
وعندما لبّى ترامب الدعوة، هنّأه بايدن على فوزه في الانتخابات.