مسيرات حاشدة في باريس لإحياء ذكرى النكبة والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أقل من ساعة من انطلاق مسيرة حاشدة لدعم فلسطين من ساحة "الجمهورية" في قلب العاصمة الفرنسية باريس أمس، فقد توافد عدد كبير من المواطنين على بائعي الوشاح أو الشال الفلسطيني والأعلام الفلسطينية، لكن هذه المرة تصدر المشهد لافتات على شكل "مفتاح العودة" وهو أحد أهم الرموز التي يعبر الفلسطينيون بها عن تمسكهم بحق العودة إلى الأراضي المحتلة عام 1948.
وقد تجمع آلاف من المواطنين الفرنسيين أمس السبت في قلب ساحة "الجمهورية" لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
ومثل كل مرة، خرجوا في مسيرات حاشدة مرتدين الشال الفلسطيني ورافعين العلم الفلسطيني، إلا أن هذه المرة رفعوا - بجانب العلم -"مفاتيح العودة"، لما لها من دلالة رمزية قوية لدى الفلسطينيين، خاصة وأن تلك المسيرة تأتي تزامنا مع إحياء الذكرى الـ76 للنكبة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948 وتسببت في نزوح مئات الآلاف.
تسير"ساندرين" وهي تحمل ملابس بيد و"مفتاح العودة" باليد الأخرى، لتمثل المأساة التي عاشها الفلسطينيون وقت النكبة ومازال يعيشونها حتى الآن، وقالت - لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس - " مر 76 سنة على النكبة التي شهدت نزوحا جماعيا لمئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم وقراهم، لذا حاولت أن أجلب هذه الأشياء معي للتعبير عن معاناة هؤلاء الفلسطينيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بهذه الطريقة وليس لديهم سوى القليل من الملابس وأمتعتهم الشخصية ومفتاح منزلهم..علينا أن نتذكر هذه اللحظة المهمة التي تمثل بداية الألم الذي يعيشه الفلسطينيون حتى الآن".
أما "جاكلين" فحرصت على أن ترتدي الشال الفلسطيني وتحمل حقيبة من الملابس وبعض المتاع الشخصية لتوجه "رسالة قوية أنه في عام 1948 تاريخ النكبة الأولى، اضطر الفلسطينيون إلى الفرار وترك منازلهم وها نحن في عام 2024، والنكبة الثانية بدأت في عام 2023، فالتاريخ يعيد نفسه، في عام 1948، كان لدينا أكثر من 500 ألف لاجئ فروا من منازلهم، والآن في 2024، لدينا 1.5 مليون شخص اضطروا إلى الفرار في غزة".
ورغبت "إيلودي"، في أن تصطحب أطفالها في المسيرة دعما لأطفال فلسطين، قائلة "نعم أطفالي معي، نحكي لهم تاريخ فلسطين وكل ما يحدث الآن ونقول لهم أنكم محظوظون تذهبون إلى المدرسة وتلعبون مع أصدقائكم وتحصلون على ما تريدون، بينما في الجانب الآخر من العالم هناك أطفال لا يستطيعون النوم حتى بسبب القصف وليس لديهم ما يأكلونه ولا يذهبون إلى المدرسة ولا أي مكان بل يتركون منازلهم، ليس من العدل أن يعيش أطفالنا في سلام ويذهبون إلى المدرسة ويلعبون ويعيشون طفولتهم وعلى عكس ذلك، الأطفال الفلسطينيون محرومون من كل هذا!".
وأشار "فرانسوا" إلى أن التاريخ يعيد نفسه مع نكبة ثانية قائلا: "على إسرائيل أن توقف هذه النكبة الثانية، وأن تحترم قرارات الأمم المتحدة التي لم تحترمها منذ عام 1948، وأن توقف الاستيطان، كما يجب الجيش الإسرائيلي أن يوقف الجرائم التي يرتكبها وأن يتم احترام الشعب الفلسطيني".
خرجت تلك المسيرات الحاشدة للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وردد المتظاهرون هتافات داعمة للفلسطينيين مثل "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"فلسطين حرة..فلسطين ستنتصر" وهتافات أخرى تدين الدولة العبرية منها: "إسرائيل قاتلة".
من جهتها، عبرت "جان" عن غضبها إزاء "الظلم المستمر في غزة وقصف المدنيين"، مؤكدة أهمية أن يصل صوت الشارع، مضيفة" لأن وسائل الإعلام الفرنسية نادرا ما تتحدث عن هذه الإبادة الجماعية التي تجرى حاليا، لذلك لا يوجد سوى صوت الشارع وصوت المواطنين ولهذا السبب نواصل الحشد والتظاهر ولن نتوقف ما دامت الإبادة الجماعية مستمرة، وما لم يكن هناك وقف فوري لإطلاق النار".
ووسط هتافات "تحيا تحيا فلسطين"، أكدت "فابيان" أهمية مشاركتها في المظاهرة..قائلة" حرصت على مقاطعة المشاهير الصامتين عن حرب الإبادة في غزة، ولا يظهرون دعمهم للفلسطينيين، ولا يبكون حتى على الأطفال الذين يموتون، لذا قمت بحظر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.. وأعتقد أن لهذا الحظر دورا فعالا إذ يقل عدد متابعينهم ويخسرون المال أيضا".
وحرص كثير من المواطنين على المشاركة في المسيرة لإظهار دعمهم لفلسطين ورفضهم الفصل العنصري الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية، بينما لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في القطاع، ورفعوا لافتات تعبر عن تضامنهم مثل "كلنا فلسطين" و"تحيا مقاومة الشعب الفلسطيني" و"غزة.. غزة.. باريس معكم".
وختمت "كلوديا" بالقول وبشكل حاسم: "نحن بحاجة إلى السلام الآن، نحن في 2024، والحرب مستمرة، هذا ليس طبيعيا، لذا يجب أن تتوقف هذه الحرب".
وقد دعت لهذه المسيرة عدة منظمات وأحزاب فرنسية وتجمعات نقابية مختلفة داعمة للشعب الفلسطيني، من بينها ائتلاف "من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، الذي أوضح أن إسرائيل، وعلى مدى 76 سنة، ضربت بحقوق الإنسان والقانون الدولي عرض الحائط، وعلى مدار 76 سنة، عاش أجيال من الفلسطينيين في ظلم وتهجير قسري وعانى من عنف الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية والحصار ثم المذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، لذا طالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للاستيطان وتنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ووضع حد لهذه "النكبة الثانية" في قطاع غزة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني جراء الحرب المستمرة في القطاع ونزوح نحو مليون و900 ألف شخص، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دعم فلسطين مسيرة حاشدة باريس الشال الفلسطيني الشعب الفلسطینی لإطلاق النار بوقف فوری عام 1948 فی عام فی غزة
إقرأ أيضاً:
62 مسيرة حاشدة في عمران تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين
الثورة نت/
شهدت محافظة عمران اليوم الاثنين، 62 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.
وأكد أبناء عمران أن العدوان الأمريكي على صنعاء وعدد من المحافظات لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وإيماناً وصموداً في مواجهته والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأعلنوا تأييدَهم لأي خطوات تتخذها القيادة الثورية والقوات المسلحة للرد على العدوان الأمريكي.. مؤكدين أن القضية الفلسطينيةُ ستضل في قلب كل يمني ولن يكون لهذا العدوان أي تأثير سوى تعزيز الصمود والمضي في طريق دعم المقاومة.
ورفع المشاركون بالمسيرات التي شارك فيها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة العامة والقيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني، مؤكدين أن هذه المسيرات تأتي امتدادا لموقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعما لخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنوا ثباتهم على موقف الحق والموقف الإيماني والجهادي في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
ورددوا الهتافات المؤكدة على التمسك بخيار الجهاد واستمرار التصعيد في مواجهة الهيمنة الأمريكية، والتصدي لكل محاولات إضعاف موقف اليمن المناصر لفلسطين.. مؤكدين ألا تراجع عن نصرة غزة مهما بلغت التضحيات، وأن أي اعتداء أمريكي سيواجه برد أقوى.
وأكدوا أن “يوم الفرقان” كان تجسيدا لمعادلة النصر الإلهي القائم على الإيمان والثبات والصبر، وهو ذات المفهوم الذي يتجلى اليوم في ميدان المواجهة مع قوى الهيمنة العالمية، إذ يواجه الشعب اليمني قوى الطغيان.
وأكد بيان صادر عن المسيرات أن الخروج في مسيرات مليونية اليوم ” يأتي استجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى”.
وأعلن ثبات الشعب اليمني على موقفه الثابت والقاطع وقراره الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد الأجداد الأنصار لرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.
وأضاف البيان “نقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى (والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنَّا لصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسر بنا على بركة الله).
وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.
وعبر البيان عن ” الفخر والاعتزاز بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.
وأعلن “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه”.