ليس كلاماً طائفياً على الإطلاق …هذه أسباب مآسينا!
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : معروف إجتماعياً فعندما يموت الأب يستلم القيادة في الأسرة من بعده هو الأبن الأكبر الذي يفترض ان يكون بمكان الأب .بحيث يصبح هو بمثابة الأب والعاقل والضامن لحماية حقوق جميع افراد الاسرة والتفكير بهمومهم، والمتصدي لحل مشاكل الأسرة ….. اليس صحيح؟
ثانيا : ولكن إذا أصبح الابن الأكبر يفكّر بمصالحه الشخصية ومصالح اولاده وأصهاره وأهمل أسرة أبيه واخوانه والذين يفترض هم في مقدمة أولوياته بالتأكيد سوف يعم انعدام الثقة وتتفكك الأسرة وسوف يسودها الفوضى في القرار والتفكير.
ثالثا: وهذا ما حصل بالضبط بالنسبة للطائفة الشيعية التي تعتبر الطائفة الكبيرة في المجتمع والبلاد ..والتي باتت بمثابة الأبن الكبير في العراق والمجتمع بعد سقوط نظام صدام حسين… والتي يفترض بها ان تكون الراعي الأمين للعملية السياسية ولمشروع التحول الجديد والضامن لحقوق المكونات والاقليات والساهر على حلول مشاكل المجتمع ( الاسرة ) والساهر على نسج علاقات جيدة مع الجيران والمنطقة لكي لا تتشظى العائلة وأفرادها وتستمر عضو مهم في المنطقة والمحيط!
رابعا:ولكن الذي حصل ان هذه (الطائفة الشيعية) في العراق لم تعد الإبن الأكبر والعاقل والصابر والحكيم ،ولمتهتم بالبيت ولا بالجيران ولا بالمنطقة بسبب هيمنة ( طبقة) تدعي السياسة والدين والورع والتقوى والنبل والامانة فكانت ولازالت سببا بالفرقة وانعدام الثقة والخوف من الحاضر والمستقبل داخل الطائفة الشيعية .بحيث تفككت هذه الطائفية وتراجعت بسبب اهمال ( هذه الطبقة اللي تدعي تمثيل الطائفة الشيعية )حقوق ابناء الطائفة والتفرج على أزماتهم ومآسيهم .بل ان هذه الطبقة زادت في محن ومشاكل وازمات وآلام ابناء الطائفة الشيعية وتوسعت لتكون ضررا على المجتمع العراقي خصوصا وانها تنفذ اجندات خارجية بغيضة وضيقة ( وطبعا داخل هذه الطبقة ناس شرفاء وعقلاء ولكنهم أُخذوا على حين غرة واصبحوا اسرى لمجاميع هيمنت على قرار الطائفة الشيعية ) ……
خامسا:-بالمقابل وجدتها الطوائف الأصغر والقوميات الأصغر والمجموعات الأصغر وحتى وجدها اعداء الطائفة الشيعية فرصة ذهبية للقفز على حقوق الشيعة ونفوذ الشيعة وأكثرية الشيعة وحصل هذا بمستويات افقية وعمودية فتراجعت ( الطائفة الشيعية ) سياسيا واقتصاديا وامنيا ونفسيا واجتماعيا وباتت بحكم الاقلية بسبب انانية وطمع وجشع وفشل الطبقة السياسية الخاطفة لقرار الطائفة الشيعية !
سادسا:-لقد غرق معظم اعضاء الطبقة السياسية الشيعية في ( متلازمة ستوكهولم) وهي ( عشق الضحية لجلاّدها) . ومتلازمة ستوكهولم هي استجابة نفسية يبدأ فيها الرهينة أو المخطوف أو الضحية بالتعاطف مع خاطفيه، وكذلك مع أجندتهم ومطالبهم.وبسبب ذلك فمعظم قادة الطبقة السياسية الشيعية كرهوا رفاقهم في المعارضة وكرهوا المناضلين والمضطهدين وكرهوا الكفاءات والنخب الشيعية وانصب عشقهم (لتقديم الخدمات والمناصب للبعثيين ولقادة جيش صدام وامن صدام واستخبارات صدام .. ولمجرد ان هولاء ليسوا الخواتم وطبعوا علامة السجود المزورة في جباههم ) ومن ثم دللوا الذين انخرطوا في تنظيم القاعدة ضد العراق ، ثم دللوا جماعة خيام الاعتصام واصحاب شعار ( قادمون يا بغداد) الذين كانوا ينادون باسقاط النظام وذبح الشيعة .ثم دللوا ممولي تنظيم داعش الأرهابي واصبحوا في البرلمان والوزرات والمؤسسات وباشروا بالاستثمار والهيمنة على الاقتصاد ودون التفكير ب 10000آلاف شهيد شيعي بالحرب ضد داعش . وهاهم يريدون اعطاء منصب رئيس البرلمان إلى عشاق داعش وعشاق تنظيم الاخوان الذي دمر سوريا ومصر !.. ومن هنا كثّر القچقچية والقمرچية والزعاطيط والمرضى والحرامية ورجال التطبيع والمافيات في العملية السياسية
فالخلاصة:
نقولها بكل شجاعة ان نسبة كبيرة من ( الطبقة السياسية الشيعية ) هي سبب مأساة العراق والعراقيين، وسبب مأساة الشيعة في العراق وسبب دمار الاجيال العراقية والشيعية وسبب نشر الفساد و دمار الزراعة والصناعة والصحة والكهرباء … الخ . فهي سبب الأزمات والمشاكل والتراجع والتقهقر والجهل والخرافة والبطالة وكل شيء… لان الطبقة التي خطفت صوت الطائفة الشيعية تحت عناوين طائفية وفئوية وعائلية هي طبقة لا تحب العراق، ولا تحب العراقيين ولا تحب الشيعة العرب في العراق. وتعمل لنفسها ولمن دعمها ويدعمها في الخارج. وبذلك كَرّهت الناس بالدين وبالشيعة وبالتشيع …. الخ !
ولكن يبقى التعميم غير جائز فهناك ناس داخل الطبقة السياسية الشيعية يحبون بلدهم ودينهم وطائفتهم ويكرهون الفساد والتدمير ….. الخ ولكنهم باتوا اقلية محاصرة وسط هيمنة اكثرية المشاغبين والمتاجرين بالدين وبالعراق!
سمير عبيد
١٩ ايار٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
نقيب الفلاحين: استيراد البيض التركي كان لضبط السوق وليس لإغراقه
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين والخبير الزراعي، إن قرار استيراد البيض التركي كان خطوة مؤقتة تهدف إلى ضبط أسعار البيض في السوق المحلي، وليس لإغراقه، مؤكدا أن الهدف من الاستيراد كان خفض أسعار البيض التي ارتفعت بشكل غير مبرر، حيث ساهم استيراد البيض التركي في خفض سعر كرتونة البيض من 200 جنيه إلى 170 جنيه.
سعر البيض المحلي
وأضاف أبو صدام أن سعر كرتونة البيض التركي تراجع إلى 150 جنيهًا، بينما ظل سعر البيض المحلي عند 170 جنيهًا. وأوضح أن الحملة التي شُنت ضد البيض التركي كانت حملة مغرضة تهدف إلى منع انخفاض أسعار البيض المحلي، مؤكدًا أن البيض التركي يتمتع بجودة عالية وهو صحي وآمن، وأن جميع الاتهامات التي وُجهت إليه كانت غير صحيحة.
الزراعة توفر التقاوي بأسعار مدعومة وتضمن إنتاجية عاليةوأشار نقيب الفلاحين إلى أن استيراد البيض التركي كان ضروريًا في ظل انخفاض الإنتاج المحلي وارتفاع الأسعار، لكنه في الوقت ذاته شدد على رفضه لاستمرار سياسة الاستيراد، حفاظًا على الإنتاج المحلي ودعمًا للمزارعين المحليين، فضلاً عن تجنب استنزاف العملة الأجنبية نتيجة الاستيراد المستمر.
وأكد أبو صدام أن الفرق بين البيض التركي والمصري لا يتعدى الفروق بين البيض الأبيض والبيض الأحمر أو بين بيض المزارع والبيض البلدي الذي يتم إنتاجه في البيوت الريفية، مشيرًا إلى أن هذا الاختلاف يعود إلى نوع العلف والتغذية التي تتلقاها الدواجن المنتجة للبيض، بالإضافة إلى سلالة الدواجن نفسها، حيث يتميز كل نوع من السلالات بلون وحجم قشرة بيض مختلف.
انفوجراف.. أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوععدم الانسياق وراء الشائعات
في ختام حديثه، طالب أبو صدام المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات، مؤكداً أن جميع المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق تخضع لرقابة شديدة وهي آمنة بنسبة 100%. كما شدد على أهمية تشجيع الفلاحين على تنمية إنتاج البيض البلدي في البيوت الريفية لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.