بعد تهديدات جانتس بالابتعاد.. هل تتسبب الاستقالات في انهيار حكومة نتنياهو؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
بعد أكثر من 7 أشهر من الحرب، يزداد الانقسام الداخلي في القيادة الإسرائيلية، بسبب عدم تحقيق أي أهداف، سواء تفكيك حماس أو إعادة الرهائن الذين تم اختطافهم في هجوم الـ 7 أكتوبر الماضي.
تهديد الكنيست الإسرائيليهدد بيني جانتس، العضو الوسطي الشعبي في حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء، بالاستقالة من الحكومة إذا لم يتم تبني خطة جديدة خلال ثلاثة أسابيع للحرب في غزة، وهو القرار الذي من شأنه أن يترك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر اعتمادا على حلفائه اليمينيين المتطرفين.
وطرح جانتس خطة من ست نقاط تشمل إعادة الرهائن، وإنهاء حكم حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وإنشاء إدارة دولية للشؤون المدنية بالتعاون الأمريكي والأوروبي والعربي والفلسطيني. وتدعم الخطة أيضًا الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية وتوسيع الخدمة العسكرية لتشمل جميع الإسرائيليين.
وأعطى مهلة إلى 8 يونيو القادم حيث أكد: "إذا اخترتم طريق المتعصبين وقدتم الأمة بأكملها إلى الهاوية، فسنضطر إلى ترك الحكومة".
الأقرب إلى السلطةوتشير استطلاعات الرأي، إلى أن جانتس هو الأوفر حظا لرئاسة الوزراء المقبلة. وهذا من شأنه أن يعرض نتنياهو للمحاكمة بتهم الفساد القائمة منذ فترة طويلة.
ويتعرض نتنياهو، لضغوط متزايدة على جبهات متعددة. ويريد المتشددون أن يستمر الهجوم العسكري على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة. حذرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة وآخرون، من الهجوم على المدينة التي لجأ إليها أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وقد فر مئات الآلاف الآن، ويهددون بتقليص الدعم بسبب الأزمة الإنسانية وأزمة الجوع في غزة.
ومن المقرر أن يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، المملكة العربية السعودية وإسرائيل نهاية هذا الأسبوع لمناقشة الحرب وسيجتمع يوم الأحد مع نتنياهو، الذي أعلن أن إسرائيل "ستقف بمفردها" إذا لزم الأمر.
توترات الائتلاف الإسرائيلييشار إلى أن نتنياهو يواجه انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب عدم توضيحه موعدا لنهاية الحرب بعد أكثر من سبعة أشهر على تفجرها.
كما يواجه تظاهرات شبه يومية ومطالبات بإقالته أيضا من قبل أهالي الأسرى الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً بعد توقف المفاوضات مع حماس في القاهرة.
إلى ذلك، زادت تصريحات جانتس أمس من ورطته، بعدما طالب في مؤتمر صحافي حكومة الحرب بوضع خطة من ست نقاط في الأسابيع الثلاثة المقبلة، مهددا بانسحاب حزبه المنتمي لتيار الوسط من حكومة الطوارئ التي يرأسها نتنياهو في حالة عدم تلبية توقعاته.
وأضاف أن خطته المقترحة ستتضمن إقامة نظام أمريكي أوروبي عربي فلسطيني مؤقت للإدارة المدنية لغزة بينما تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية.
اقرأ أيضاًنتنياهو: شروط «جانتس» تعني إنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية
إعلام إسرائيلي: جانتس يعلن الليلة شروطه ومطالبه لنتنياهو
97 شهيدًا بغزة خلال 24 ساعة.. وانتقادات شديدة لجانتس في واشنطن بسبب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل حماس جيك سوليفان بيني جانتس القيادة الإسرائيلية جانتس
إقرأ أيضاً:
مظاهرات إسرائيلية للمطالبة بإعادة الأسرى.. ولافتات ضد نتنياهو
خرجت حشود من الإسرائيليين، مساء السبت، في مظاهرات للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك عبر صفقة تبادل فورية تتضمن وقف حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
ورفع آلاف المتظاهرين الإسرائيليين صورا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مكتوب عليها: "نتنياهو خطر على إسرائيل".
وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة "هبيما" بتل أبيب حكومة نتنياهو بالعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن المتظاهرين اعترضوا على سياسة نتنياهو تجاه ملف صفقة التبادل، وطالبوا بالإفراج عن 59 محتجزا إسرائيليا منذ 568 يوما في غزة.
وطالب المتظاهرون، وفق الصحيفة، الحكومة بالعمل على "الإفراج الفوري عن الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وعدم الانتظار إلى الغد".
واختلفت الشعارات التي رفعها المتظاهرون، من بينها "إسكوبار/نتنياهو" حيث تداولوا صورة بوجهين، أحدهما لنتنياهو، والآخر لبابلو إسكوبار، تاجر المخدرات الكولومبي، زعيم العصابة الأشهر حول العالم.
وللسخرية من نتنياهو، رفع المتظاهرون عبارة "نجاح مطلق"، و"الحرب هي هدف الحرب"، و"دولة إسرائيل ضد نتنياهو".
ونقلت الصحيفة العبرية عن اللواء دان حالوتس، رئيس هيئة أركان الجيش السابق، أن "نتنياهو يشكل تهديدا واضحا ومباشرا على وجود دولة إسرائيل، إنه يحارب مواطنيه".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس والفصائل الفلسطينية، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.