خاصية برودة الأرضيات تعود إلى نوعية الرخام المستخدم في الحرم المكي الشريف يتم استيراد الرخام من جزيرة تاسوس في اليونان

مع بداية فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في المملكة العربية السعودية ومنها مدينة مكة التي تشهد توافدا مستمرا للمعتمرين والحجاج على مدار العام.

ومع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الحج، يتساءل البعض حول طرق ابقاء الحرم باردا بالحد الأقصى والأفضلفي ظل تلك الظروف.

برودة البلاط

ولا يمكن لأي زائر للحرم المكي من حاج أو معتمر إلا أن يتساءل عن سر برودة أرضية الحرم المكي الشريف، رغم الحرارة الشديدة التي قد تصل في فصل الصيف إلى 50 درجة مئوية.

وقد يظن البعض أن هناك أجهزة تكييف تحت الأرضية، لكن هذه المعلومة غير صحيحة.

يعود السبب إلى أمر الملك خالد بإتمام ما تبقى من عمارة وتوسعة المسجد الحرام عام 1396هـ، وتوسيع المطاف عام 1398هـ.

في ذلك الوقت، تم فرش الأرضية برخام الثاسوس، ما زاد من راحة المصلين والطائفين في الظهيرة.

من أين يستورد الرخام؟

وبحسب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإن خاصية برودة الأرضيات تعود إلى نوعية الرخام المستخدم في الحرم المكي الشريف.

ويتم استيراد هذا الرخام من جزيرة تاسوس في اليونان، ويسمى رخام التاسوس.

هذا النوع من الرخام يعمل على عكس الضوء والحرارة، ويصل سمك الرخام المستخدم في الحرمين الشريفين إلى 5 سنتيمترات.

ومنذ عقود، تستورد السعودية رخام التاسوس اليوناني واسع الشهرة، والمستخدم خصيصًا للحرم المكي الشريف لعكسه الضوء والحرارة.

ويُعد رخام الثاسوس نادر الوجود ويتم استيراده من أحد جبال اليونان.

من أنقى الأحجار الطبيعية

اليونانيون يُعتبرون من أوائل الشعوب التي اكتشفت الرخام وطوروا استخداماته عبر العصور.

ورخام الحرم المكي يأتي من جزيرة تاسوس التي تقع شمال اليونان، ولا تتجاوز مساحتها 380 كيلومترًا مربعًا.

ويتميز هذا الرخام بلونه الأبيض الكريستالي، وهو من أنقى الأحجار الطبيعية وأكثرها صلابة.

ويتميز أيضًا بقدرته على امتصاص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل، ثم يخرج ما امتصه خلال النهار، ما يجعله دائم البرودة حتى في درجات الحرارة العالية، ليكون بردًا وسلامًا على الطائفين بالبيت الحرام.

تستورد السعودية الرخام على شكل قطع صخرية ضخمة، تتم معالجتها في مصانع سعودية خاصة تحت إشراف كوادر فنية مؤهلة، حيث يتم قص هذه القطع إلى بلاطات بمقاسات معينة ومعايير خاصة.

مبردات في كل مكان

عدا عن الرخام الذي يعمل على تلطيف حرارة الجو في الحرم المكي الشريف، إلا أن السلطات السعودية عمدت على مدار الأعوام الماضية على تركيب وتوفير مبردات للهواء في مختلف مناطق الحرم بهدف توفير هواء بارد للمعتمرين والحجاج وليخفف عنهم حرارة الطقس، والضغط المتولد نتيجة الازدحامات الكبيرة.

كما ويوجد ناشرات لرذاذ الماء على مختلف جوانب الطرق وداخل الحرم، حيث تقوم هذه المعدات بنشر رذاذ الماء على المعتمرين والحجاج أثناء قيامهم بالطواف حول الكعبة أو بالمسير نحو مرافق الحرم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: مكة المكرمة العمرة الحج الحرم المكي الحرم المکی الشریف درجات الحرارة فی الحرم

إقرأ أيضاً:

ارتفاع درجات الحرارة يقلل فعالية المواد الطاردة للحشرات الطبيعية ضد البعوض

تشيردراسات بحثبة إلى أنه مع ارتفاع درجات حرارة البيئة، قد تنخفض فعالية المواد الطاردة للحشرات الطبيعية ضد البعوض.

تحتوي البعوض على مستقبلات الألم التي تسمى TRPA1، والتي تعمل مثل جهاز إنذار الحريق، حيث تكتشف الحرارة الضارة والمواد الكيميائية الضارة لحماية الحشرة.


 

ويلعب هذا المستقبل أيضًا دورًا حاسمًا في تحديد المضيفين الذين تجدهم هذه الحشرات جذابة، خاصةً إذا لم تكن محمية بالمواد الطاردة.

بيتر بيرماريني، المؤلف المشارك في الدراسة، هو أستاذ علم الحشرات في جامعة ولاية أوهايو ، أوضح “لقد وجدنا أن المواد الكيميائية لم تكن قادرة على تنشيط مستقبلات نبات الواسابي لدى البعوض بشكل فعال عندما تجاوزت درجات الحرارة عتبة التنشيط الحراري”.


 


 

درجة الحرارة تضعف المواد الطاردة الطبيعية

في الأساس، تعمل طاردات الحشرات كحواجز كيميائية، تُبعد البعوض المزعج عن أهدافه المحتملة. ولكن في درجات الحرارة المرتفعة، تُصبح مستقبلات TRPA1 لدى البعوض أقل حساسية.


 

هذا يعني أن المواد الطاردة الطبيعية، مثل زيت السترونيلا وزيت النعناع البري ، قد تفقد بعضًا من فعاليتها. ونتيجةً لذلك، قد لا تعمل المنتجات التي تحتوي على هذه المكونات بكفاءة في ظروف الحرارة الشديدة.


 

الاختبار التجريبي


 


 

قام البروفيسور بيرماريني وطالب الدراسات العليا يايون بارك بالبدء في التحقيق في دور درجة الحرارة في حساسية المواد الطاردة للبعوض، بإزالة مستقبلات TRPA1 للبعوض وحقنوها في بويضات الضفادع. ثم اختبروا كيفية استجابة هذه المستقبلات لزيت السترونيلا والنعناع البري في درجات حرارة عادية ومرتفعة.

وجد الخبراء أن هذه المستقبلات لا تزال نشطة، لكنها أقل حساسيةً لتلك المواد في درجات الحرارة المرتفعة. وصرح بيرماريني : “كانت النتائج قريبةً جدًا مما توقعناه”.

وتضمنت التجربة الثانية مراقبة كيفية تفاعل البعوض الإناث البالغات مع هذه المواد الطاردة للحشرات عند درجات حرارة مختلفة.


 

وبمجرد أن تتجاوز درجات الحرارة 32 درجة مئوية، أظهرت البعوض تجنبًا أقل لهذه المواد، مما يعني أنه من الممكن ملاحظة سلوك مماثل في السيناريوهات الحقيقية.

المواد الطاردة الاصطناعية مقابل المواد الطاردة الطبيعية


 

مع ذلك، ليست كل المواد الطاردة للحشرات متساوية في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة. وقد اختُبرت أيضًا مادة DEET، وهي مادة طاردة للبعوض اصطناعية، في الدراسة.

وعلى النقيض من نظيراتها الطبيعية، لا يتفاعل DEET مع مستقبلات الفجل الياباني لردع البعوض، كما تظل كفاءته غير متأثرة بدرجات الحرارة المرتفعة.

كما أشار بيرماريني “هذا يشير إلى أنه خلال الأيام الأكثر حرارة في العام، ربما ترغب في الالتزام بمبيد حشرات صناعي أكثر تقليدية وتجنب استخدام منتج طبيعي يحتوي على زيت السترونيلا أو زيت النعناع البري”.


 

تكييف استراتيجيات مكافحة البعوض

مع ارتفاع درجات الحرارة التي تقلل من فعالية المواد الطاردة الطبيعية، يستكشف الباحثون ومسؤولو الصحة العامة استراتيجيات بديلة للسيطرة على أعداد البعوض.

وتكتسب الابتكارات في مجال مكافحة البعوض، مثل البعوض المعدل وراثيا، وتعطيل الموائل، والمبيدات الاصطناعية الجديدة، اهتماما متزايدا باعتبارها حلولا محتملة.

يتضمن أحد الأساليب الواعدة استخدام المواد الطاردة المكانية – وهي مواد تخلق حاجزًا وقائيًا في منطقة ما بدلاً من الاعتماد على التطبيق المباشر على الجلد.

ويقوم العلماء أيضًا بالتحقيق في المركبات المشتقة من النباتات التي تظل فعالة في درجات الحرارة المرتفعة، مما يضمن استمرار البدائل الطبيعية في لعب دور في الدفاع ضد البعوض.

وبما أن تغير المناخ يؤدي إلى إطالة مواسم تكاثر البعوض وتغيير نطاقه الجغرافي، فإن تكييف استراتيجيات الطرد سيكون أمرا حاسما للحد من خطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض.

وسوف تركز الأبحاث المستقبلية على تطوير تركيبات مقاومة للحرارة وتقنيات إدارة الآفات المتكاملة التي يمكنها تحمل المناخ الدافئ.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع درجات الحرارة يقلل فعالية المواد الطاردة للحشرات الطبيعية ضد البعوض
  • لتعزيز الوعي.. إطلاق برنامج "إجابة وإرشاد السائلات" في الحرم المكي
  • طقس العراق.. غائم جزئياً مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة
  • الساعات الأشد قسوة في رمضان.. ارتفاع الحرارة لمستويات قياسية والأرصاد تحذر من هذا الفعل
  • طقس فلسطين اليوم: ارتفاع آخر على درجات الحرارة
  • موعد انتهاء فصل الشتاء 2025| اهلا بالربيع
  • ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
  • القبة الحرارية.. خبير يكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء
  • ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم السبت 15 مارس 2025
  • محافظة دمشق: تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً