كيف يحافظ الحرم المكي على برودته خلال موسم الحج رغم ارتفاع درجات الحرارة؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
خاصية برودة الأرضيات تعود إلى نوعية الرخام المستخدم في الحرم المكي الشريف يتم استيراد الرخام من جزيرة تاسوس في اليونان
مع بداية فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في المملكة العربية السعودية ومنها مدينة مكة التي تشهد توافدا مستمرا للمعتمرين والحجاج على مدار العام.
ومع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الحج، يتساءل البعض حول طرق ابقاء الحرم باردا بالحد الأقصى والأفضلفي ظل تلك الظروف.
ولا يمكن لأي زائر للحرم المكي من حاج أو معتمر إلا أن يتساءل عن سر برودة أرضية الحرم المكي الشريف، رغم الحرارة الشديدة التي قد تصل في فصل الصيف إلى 50 درجة مئوية.
وقد يظن البعض أن هناك أجهزة تكييف تحت الأرضية، لكن هذه المعلومة غير صحيحة.
يعود السبب إلى أمر الملك خالد بإتمام ما تبقى من عمارة وتوسعة المسجد الحرام عام 1396هـ، وتوسيع المطاف عام 1398هـ.
في ذلك الوقت، تم فرش الأرضية برخام الثاسوس، ما زاد من راحة المصلين والطائفين في الظهيرة.
من أين يستورد الرخام؟وبحسب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإن خاصية برودة الأرضيات تعود إلى نوعية الرخام المستخدم في الحرم المكي الشريف.
ويتم استيراد هذا الرخام من جزيرة تاسوس في اليونان، ويسمى رخام التاسوس.
هذا النوع من الرخام يعمل على عكس الضوء والحرارة، ويصل سمك الرخام المستخدم في الحرمين الشريفين إلى 5 سنتيمترات.
ومنذ عقود، تستورد السعودية رخام التاسوس اليوناني واسع الشهرة، والمستخدم خصيصًا للحرم المكي الشريف لعكسه الضوء والحرارة.
ويُعد رخام الثاسوس نادر الوجود ويتم استيراده من أحد جبال اليونان.
من أنقى الأحجار الطبيعيةاليونانيون يُعتبرون من أوائل الشعوب التي اكتشفت الرخام وطوروا استخداماته عبر العصور.
ورخام الحرم المكي يأتي من جزيرة تاسوس التي تقع شمال اليونان، ولا تتجاوز مساحتها 380 كيلومترًا مربعًا.
ويتميز هذا الرخام بلونه الأبيض الكريستالي، وهو من أنقى الأحجار الطبيعية وأكثرها صلابة.
ويتميز أيضًا بقدرته على امتصاص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل، ثم يخرج ما امتصه خلال النهار، ما يجعله دائم البرودة حتى في درجات الحرارة العالية، ليكون بردًا وسلامًا على الطائفين بالبيت الحرام.
تستورد السعودية الرخام على شكل قطع صخرية ضخمة، تتم معالجتها في مصانع سعودية خاصة تحت إشراف كوادر فنية مؤهلة، حيث يتم قص هذه القطع إلى بلاطات بمقاسات معينة ومعايير خاصة.
مبردات في كل مكانعدا عن الرخام الذي يعمل على تلطيف حرارة الجو في الحرم المكي الشريف، إلا أن السلطات السعودية عمدت على مدار الأعوام الماضية على تركيب وتوفير مبردات للهواء في مختلف مناطق الحرم بهدف توفير هواء بارد للمعتمرين والحجاج وليخفف عنهم حرارة الطقس، والضغط المتولد نتيجة الازدحامات الكبيرة.
كما ويوجد ناشرات لرذاذ الماء على مختلف جوانب الطرق وداخل الحرم، حيث تقوم هذه المعدات بنشر رذاذ الماء على المعتمرين والحجاج أثناء قيامهم بالطواف حول الكعبة أو بالمسير نحو مرافق الحرم.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مكة المكرمة العمرة الحج الحرم المكي الحرم المکی الشریف درجات الحرارة فی الحرم
إقرأ أيضاً:
الأرصاد: فرص الأمطار هذا الأسبوع على المحافظات الساحلية ستكون من خفيفة لمتوسطة
أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن شتاء هذا العام سيكون مثل الأعوام الماضية ويختلف عن العام الماضي في أنه كان شتاء دافئ بعض الشيء، مشيرة إلى أننا نعود للشتاء البارد وموجات انخفاض في درجات الحرارة وموجات صقيع خلال فترة الشتاء وهو طبيعة فصل الشتاء.
شتاء 2025 لن يكون الأبرد على الإطلاق.. الأرصاد تفجر مفاجأة عن حالة الطقسوأوضحت "غانم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الشتاء هذا العام يختلف عن العام الماضي ولكن يشابه الأعوام السابقة التي كانت تشهد انخفاض كبير في درجات الحرارة، وأن شتاء هذا العام لن يكون أكثر برودة، مؤكدة أن الأمطار مؤثرة على البلاد والمحافظات الساحلية وبعض المحافظات الداخلية خلال الأيام الماضية.
وأشارت إلى انخفاض فرص سقوط الأمطار وتمتد لغدًا فرص الأمطار الخفيفة، مشددة على أن فرص الأمطار هذا الأسبوع على المحافظات الساحلية ستكون من خفيفة لمتوسطة، وأن العظمى على القاهرة الكبرى غدًا 20 درجة مئوية وتنخفض بمنتصف الأسبوع لـ18 درجة مئوية، موضحة أن درجات الحرارة على محافظات الصعيد والمدن الجديدة تكون أكثر انخفاضًا.