ألغيت عشرات الرحلات بمطار ميونيخ ثاني أكبر مطارات ألمانيا، جراء احتجاج عدد من نشطاء المناخ الذين أطلقوا على أنفسهم مجموعة "الجيل الأخير".

مواجهات بين الشرطة وناشطين قرب منجم فحم في ألمانيا

وأغلق مطار ميونيخ تماما، وبعد ساعتين استؤنفت الحركة الجوية واعتقلت الشرطة الألمانية النشطاء الذين بلغ عددهم 8 أمس السبت.

وقال المتحدث باسم المطار، روبرت فيلهلم، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الحركة الاحتجاجية التي نظمها نشطاء من مجموعة "الجيل الأخير" في المطار يوم السبت تسببت في إلغاء نحو 60 رحلة بشكل كامل".

وأعلن المتحدث باسم ثاني أكبر مطار ألماني، عن إعادة الحجز بالنسبة لكل ركاب هذه الرحلات على متن طائرات أخرى،  موضحا أن "هناك 14 طائرة كان من المفترض أن تهبط في مطار ميونخ، تم تحويل مساراتها إلى مطارات أخرى".

وأضاف فيلهلم، أن "جميع الركاب البالغ عددهم 140 ألف راكب سيصلون إلى وجهاتهم"، ولكنه لفت إلى "أن جزءا كبيرا منهم سيصل إلى وجهته متأخرا".

وأردف أن "الصالات في المطار ممتلئة للغاية بسبب حركة السفر في عيد العنصرة".

ووفقا لتصريحات المطار، يبلغ إجمالي عدد الرحلات المجدولة أمس السبت 1000 رحلة سفر ووصول.

وأدانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، تعطيل نشطاء المناخ حركة الطيران في مطار ميونيخ، وغردت فيزر عبر منصة "إكس": "مثل هذه الأعمال الإجرامية تعرض حركة الطيران للخطر وتضر بحماية المناخ لأنها لا تسبب سوى عدم الفهم والغضب.. يجب ملاحقة الجناة بحسم ومراجعة إجراءات الحماية في المطار".

من جهته، أعرب وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير، عن اعتقاده بـ"عدم جدوى ما قام به نشطاء المناخ من تعطيل لحركة الطيران في المطار".

وكتب الوزير عبر منصة "إكس": "ما الفائدة من إفساد بداية العطلة للناس؟ حملونا نحن الساسة المسؤولية، ناقشوا وجادلوا، لكن من فضلكم لا تدمروا الشيء الأهم لدينا في مكافحة أزمة المناخ ألا وهو التوافق الواسع النطاق داخل المجتمع".

وقالت جماعة (لاست غنيريشن) "الجيل الأخير" على منصة "إكس" إنها "مسؤولة عن الواقعة".

وكان نشطاء من حركة "الجيل الأخير" المعنية بحماية المناخ أحدثوا ثقبا في أحد سياجات المطار في الساعة الخامسة من صباح أمس ودلفوا منه إلى المدرج، وقام ستة منهم بلصق أنفسهم هناك، وتم إغلاق المطار بشكل كامل على نحو مؤقت وتحويل مسار عدة طائرات إلى مدن أخرى.

وبعد نحو ساعتين تم استئناف الحركة الجوية في ميونيخ واعتقال النشطاء، ووصل عدد النشطاء الذين ألقت الشرطة القبض عليهم ثمانية نشطاء.

المصدر: "دوتشيه فيليه"

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات التغيرات المناخية المناخ مطارات الجیل الأخیر فی المطار

إقرأ أيضاً:

حقل أورهود.. 1.3 مليار برميل احتياطيات ثاني أكبر مكمن نفطي في الجزائر

مقالات مشابهة إضافات الطاقة النظيفة في أميركا تبلغ مستوى قياسيًا رغم التحديات

‏ساعة واحدة مضت

مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يختار شركاء جددًا

‏ساعتين مضت

أعظم مايك استوديو MKE 600 والفرق مابيتع وبين الملك MKE 416

‏3 ساعات مضت

ربط مراكز البيانات بمحطات الطاقة النووية في أزمة.. ما القصة؟

‏3 ساعات مضت

جوجل تقترب من توسيع ميزة المشاركة السريعة لتشمل آيفون وماك

‏4 ساعات مضت

“توقع من الفائز”.. موعد مباراة الأهلي والشرطة في دوري أبطال آسيا للنخبة 2024 والقنوات الناقلة لها

‏4 ساعات مضت

يؤدّي حقل أورهود النفطي دورًا مهمًا في قطاع الطاقة الجزائري، في ظل اتجاه عام للدولة بالتوسع في تطوير الهيدروكربونات وزيادة الإنتاج المحلي والصادرات.

ووفق معلومات الحقول لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اكتُشف الحقل البري التقليدي -الذي يُعَد أحد أهم حقول النفط في الجزائر- في تسعينيات القرن الماضي، بولاية ورقلة.

ومع بداية الألفية الحالية، انطلقت أعمال الإنتاج من الحقل تحت إدارة شركة سوناطراك الحكومية بصفتها مشغلًا، قبل أن ينضم إليها شركاء آخرون وتتولى سيبسا (Cepsa) الإسبانية هذه المهمة.

وكثيرًا ما خططت الجزائر لرفع الطاقة الإنتاجية لحقولها النفطية، سواء أكبر حقول البلاد “حاسي مسعود” أو حقل أورهود، أو بقية الأسطول.

معلومات عن حقل أورهود

اكتُشف حقل أورهود النفطي الجزائري (Ourhoud Oil Field) عام 1994، وبدأ تطويره عقب ذلك بعامين، واستمر العمل به إلى أن بدأ أول إنتاج عام 2002.

ويقع الحقل ضمن نطاق حوض بركين، على مسافة 320 كيلومترًا جنوب شرق حقل النفط حاسي مسعود الأكبر في البلاد.

ويطور الحقلَ عددٌ من الشركات؛ إذ تشغله شركة سيبسا الإسبانية بحصة 39%، وتملك فيه سوناطراك (Sonatrach) الجزائرية حصة 36%، وأنادركو (Anadarko) الأميركية 9%، قبل أن تستحوذ أوكسدنتال (Occidental Petroleum) عليها.

ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج النفط الجزائري خلال آخر 5 سنوات:

وتملك شركة إيني الإيطالية (Eni) حصة 5%، بالإضافة إلى حصة قدرها 11% موزعة على شركات أخرى.

ويتراوح إنتاج حقل أورهود النفطي الجزائري بين 230 ألفًا و250 ألف برميل يوميًا، باحتياطيات تتراوح من مليار إلى 1.3 مليار برميل.

ويقدر العمر الإنتاجي للحقل وفق هذه الوتيرة حتى عام 2041، ويصنف باعتباره ثاني أكبر حقول النفط في البلاد، حسب معلومات وود ماكنزي (Wood Mackenzie).

حقول النفط في الجزائر

يُشكِّل حقل أورهود ما يُقدَّر بنحو 2% من الإنتاج النفطي اليومي للجزائر، ومنذ عام 2002 تدرج إنتاجه ليسجل على مدار السنوات الماضية ذروات إنتاجية عدة مثل ذروة 2022 و2007.

وقُدِّرَ حجم الاستخراج منه منذ بدء تشغيله حتى الآن بنحو 87.43% من إجمالي الاحتياطيات، حسب تقديرات أوفشور تكنولوجي (Offshore Technology).

وخضع الحقل لخطة توسعة من قِبل الشركات المطورة باستثمار بلغ 1.7 مليار دولار، أسهمت شركة “سيبسا” الإسبانية المشغلة بنحو 700 مليون دولار منها.

وتشمل خطة التوسعة حفر 50 بئرًا منتجة للنفط الخام، بجانب 39 بئرًا إضافية (4 لحقن الغاز، و35 لضخ المياه) لضمان توازن الضغط، طبقًا لمعلومات نشرتها منصة ريغزون (Rigzone).

وبالإضافة لذلك، تتبنّى شركة بوناتي (Bonatti) الإيطالية مشروعًا لزيادة سعة معالجة مياه الإنتاج المطلوب إعادة ضخها في خزانات، لرفع قدرة الضغط وتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي من الحقل النفطي.

وواجه مشروع الشركة الإيطالية في حقل أورهود النفطي تحديات؛ من بينها: تعزيز موقع الإنتاج بمعدات إضافية خلال التشغيل، بالإضافة إلى التحديات المناخية في موقع الحقل وارتفاع درجة الحرارة وسرعة الرياح والرمال، وفق موقع الشركة.

الاتفاق بين شركة سيبسا الإسبانية المشغلة للحقل وبيرتامينا الإندونيسية – الصورة من موقع شركة CEPSAإجراءات جزائرية

استهدفت الجزائر المضي قدمًا في تطوير قطاع النفط، وخلال العام الماضي (2023) وقّعت الشركة اتفاقًا مع شركتي “بيرتامينا الإندونيسية” و”ريبسول الإسبانية” لتقاسم الإنتاج.

وبلغت استثمارات الاتفاق -الموقع في يونيو/حزيران 2023- 800 مليون دولار، وتضمّن 9 حقول؛ من بينها حقل أورهود، بالإضافة لمرافق أخرى.

وتفصيليًا، ركّز الاتفاق على تفعيل قانون تنظيم أنشطة المحروقات والاستفادة من رقعة حقول منزل لجمات في المربع (405 أ)، وفي المقابل تستفيد الشركة الإندونيسية من حصة إنتاجية من هذه الحقول لتأمين النفط الخام للدولة الآسيوية.

ومنذ بدء عام 2024 وحتى نهاية مايو/أيّار من العام ذاته، أحرزت الجزائر 8 اكتشافات نفطية بما يتوافق مع إستراتيجيتها لتأمين الطلب المحلي على الهيدروكربونات وزيادة الصادرات.

ووصف وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، هذه الاكتشافات بـ”الكبيرة والمهمة جدًا”، مشيرًا إلى أن شركة سوناطراك الحكومية تبنّت العمل على هذه الاكتشافات وفق مجهودات ذاتية؛ بما يعزز احتياطيات البلاد من النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • في ظل عمليات السطو.. الدفاع والنقل توجهان بوقف الإستحداثات الإماراتية في مطار سقطرى
  • شركات طيران تواصل إلغاء رحلاتها إلى مطارات الاحتلال
  • مطار مرسى علم يستقبل 21 رحلة دولية.. اليوم
  • التنمية المحلية: المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث دولي بعد قمة المناخ
  • اجتماع لتقييم سير العمل في مطار بيروت وسط العدوان الإسرائيلي
  • مدبولي: المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر فعاليات الأمم المتحدة بعد قمة المناخ
  • بايرن ميونيخ يصطدم بليفركوزن في مواجهة نارية بكأس ألمانيا
  • حقل أورهود.. 1.3 مليار برميل احتياطيات ثاني أكبر مكمن نفطي في الجزائر
  • الخطوط الجوية الأمريكية تمدد إلغاء الرحلات إلى إسرائيل لبعد صيف 2025
  • الخطوط الجوية الأمريكية تمدد إلغاء الرحلات إلى إسرائيل