مجازر جديدة بمخيمي النصيرات وجباليا والاحتلال يقر بمقتل جنديين في رفح
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 42 فلسطينيا وإصابة العشرات بجراح متفاوتة في مجزرة إسرائيلية جديدة بمخيم النصيرات (وسط) وجباليا (شمال) قطاع غزة، في المقابل أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة 3 بينهم ضابط بمعارك في رفح (جنوب) مؤكدا أنه يخوض قتالا عنيفا بجباليا.
وقال أيضا إن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي -الذي استهدف هذه الليلة منزلا شمال مخيم النصيرات- ارتفع إلى 20 شهيدا بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
وشمال القطاع، أفاد المراسل بأن 22 مدنيا على الأقل استشهدوا وأن العشرات أصيبوا إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي حيا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا، مؤكدا أن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض.
كما أشار مراسل الجزيرة إلى استشهاد 9 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منزل ومدرسة في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وقال المراسل إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة شاهين بحي التفاح شرق مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد مواطنين وجرح آخرين.
وفي رفح، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على شقة سكنية في عمارة أبو هاشم وسط المدينة جنوبي القطاع.
وفي حي البرازيل جنوبي رفح، وثّقت كاميرا الجزيرة أصوات القصف حيث يسمع صوت إطلاق نار كثيف وقصف إسرائيلي استهدف الحي.
يأتي هذا في حين كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها لمناطق عدة شرق ووسط مدينة رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى منطقة الشيخ زايد وتلة قليبو شمالي القطاع.
وقد خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
خسائر الاحتلال
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين، بينهم ضابط، في معارك أمس جنوبي قطاع غزة.
وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى الاحتلال منذ بداية الحرب الجارية إلى 630 من الجنود والضباط، من بينهم 292 قتلوا منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قد قال -في بيان- إن قوات لواء المظليين تخوض قتالا عنيفا في قلب مخيم جباليا شمالي القطاع وأماكن لم تخض فيها معارك سابقا، وإنها قضت على عشرات المسلحين وعثرت على وسائل قتالية وعبوات ناسفة وأسلحة وقذائف هاون.
ميدانيا كذلك، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة فجر الأحد بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع العجارمة بمخيم جباليا شمال القطاع المحاصر.
وأضاف المراسل أن صفارات الإنذار دوت في كفار عزا بغلاف غزة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من القطاع.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن القوات الإسرائيلية عثرت على جثة المختطف رون بنيامين في غزة.
وأضاف هاغاري أن هناك 128 مختطفا في غزة وأن قوات الجيش تعمل على إعادتهم بسلام في أسرع وقت ممكن، على حد قوله.
أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها تمكنت من استدراج قوة إسرائيلية وتفجير عبوة ناسفة بها وقتل 5 جنود من أفرادها وإصابة آخرين شرق مدينة رفح.
كما استهدفت القسام بالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مقر قيادة العمليات الإسرائيلي شرق جباليا بعدد من قذائف الهاون.
وكانت الكتائب قد أعلنت في وقت سابق أنها أجهزت على 15 جنديا إسرائيليا بتفجير عبوة مضادة للأفراد في منزل تحصنوا به في حي التنور برفح جنوب القطاع، واستهدف عناصر من الكتائب بقذيفة قوةً خاصة تحصنت في مبنى ثم استدرجوا أفرادها إلى فتحة أنفاق فخخت مسبقا وتم تفجيرها.
وأوضحت القسام أن مقاتليها اقتحموا المنزل واشتبكوا مع من تبقى من الجنود بالرشاشات والقنابل اليدوية والتحموا معهم.
كما أشار بيان كتائب القسام إلى استهداف مقاتليها دبابتي ميركافا وناقلة جند شرق مدينة جباليا.
وكذلك قصفت كتائب القسام بقذائف الهاون القوات الإسرائيلية الموجودة داخل معبر رفح البري.
كما أكدت القسام قنص جندي في نتساريم واستهداف دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في محيط المقبرة شرق رفح جنوبي القطاع.
بدورها، عرضت سرايا القدس مشاهد جديدة قالت إنها لتفجير مقاتليها حقل ألغام في آليات وجنود للاحتلال بمحور التقدم في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
وكانت سرايا القدس قد أعلنت أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محور التقدم شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أعلنت السرايا أنها قصفت مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية "ردا على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی مراسل الجزیرة شرق مدینة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أعدم مسنا فلسطينيا وزوجته في حي الزيتون
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يكشف حيثيات إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مسنًا فلسطينيًّا وزوجته في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة في شهر مايو/ أيار الماضي بعد اتخاذهما دروعًا بشرية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يكشف حيثيات إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مسنًا فلسطينيًّا وزوجته في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة في شهر مايو/ أيار الماضي بعد اتخاذهما دروعًا بشرية:
▪️الفريق الميداني والقانوني للمرصد حققا في الجريمة وتوصلا إلى أن الضحيتين هما "محمد فهمي أبو حسين" (70 عامًا)، وزوجته "مزيونة حسن فارس أبو حسين" (65 عامًا).
▪️تابعنا تحقيقًا نشره موقع عبري حول ربط ضابط إسرائيلي من لواء "ناحال" سلسلة متفجرات حول عنق مسن فلسطيني وإجباره على الدخول إلى منازل في حي الزيتون "لفحصها والتأكد من خلوها من المخاطر لمدة 8 ساعات، ومن ثم إعدامه رميًا بالرصاص مع زوجته".
أظهرت تحقيقاتنا الميدانية أن حادثة استشهاد الزوجين "أبو حسين" تتطابق بشكل كامل مع الحادثة التي نشرها موقع "همكوم" العبري بحيث تتقاطع بينهما العديد من التفاصيل الجوهرية التي تؤكد أنهما نفس الحدث منها تاريخ الجريمة ومكانها.
▪️من أبرز الأدلة التي تدعم هذه الفرضية هو الربط بالمتفجرات، الذي تم تأكيده من خلال التحقيقات الميدانية، مما يعزز الاعتقاد بأن الحدثين يشيران إلى نفس الجريمة الوحشية التي تم فيها استخدام الضحيتين دروعًا بشرية قبل قتلهما.
▪️كشفت تحقيقاتنا تفاصيل أكثر وحشية منها احتمال أن الضحيتين استخدمتا كدروع بشرية، وأن إعدامهما لم يتم عبر إطلاق الرصاص ولكن عبر تفجير المتفجرات التي كانت مربوطة بالزوجة على الأقل.
▪️جثمان الزوجة الضحية تحول إلى أشلاء صغيرة ولم يتبق منه أي شيء تقريبًا، حيث تم التعرف عليها بصعوبة من خلال حلَق بأذنها فيما كان جثمان الزوج مشوهًا بالكامل من الجانب الأيمن إضافة إلى بتر رجله اليمنى ما يعزز فرضية أن عملية القتل تمت عبر تفجير المتفجرات.
▪️هذه الجريمة لا تعدّ مجرد انتهاك للقانون الدولي الإنساني، بل تندرج ضمن النمط المنهجي للإبادة الجماعية التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، حيث جرى قتل المدنيين بطرق وحشية لمجرد أنهم فلسطينيون ودون أي مبرر عسكري.
▪️هذه الجريمة تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، الذي يحظر بشكل قاطع استخدام المدنيين كدروع بشرية، ويصنف عمليات القتل العمد كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتطلب المحاسبة الفورية.
▪️اعتراف جيش الاحتلال بالجريمة يشكل دليلًا مباشرًا على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في القطاع والتي تفرض على المجتمع الدولي التحرك العاجل لمساءلة مرتكبيها كجزء من التحقيق الأوسع في جريمة الإبادة الجماعية الجارية في غزة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
▪️نطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتبار هذه الجريمة دليلًا إضافيًا على الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وإدراجها ضمن تحقيقاتها الجارية في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025