تسريبات فضحت ضغط أثرياء أمريكا على عمدة نيويورك لقمع متظاهري جامعة كولومبيا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
#سواليف
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها، إن قادة أعمال #أمريكيين ضغطوا على #عمدة مدينة #نيويورك “إريك آدامز” لتفريق #المتظاهرين الداعمين لفلسطين في #جامعة_كولومبيا.
وبحسب ما ورد حثت مجموعة من قادة الأعمال “آدامز” على تفريق المتظاهرين في جامعة كولومبيا.
ونقلت الصحيفة في تقرير استقصائي اعتمدت فيه على محادثات “واتس آب” عن الطالب اليهودي بجامعة كاليفورنيا، إيلي تسيفس، قوله في برنامج “فارني آند كو”، إن متظاهرين مناهضين لإسرائيل مُنعوا من دخول حرمهم الجامعي.
وبحسب التحقيق الذي أعده الصحفيان “هانا ناتانسونو وإيمانويل فيلتون” ونشر، الجمعة، ضغطت مجموعة من المليارديرات وعمالقة الأعمال الذين يعملون على تشكيل الرأي العام الأمريكي حول الحرب في غزة، بشكل خاص على عمدة مدينة نيويورك الشهر الماضي، لإرسال الشرطة” لتفريق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا،” وفقًا لمراسلات حصلت عليها الصحيفة وأشخاص مطلعون على المجموعة.
دردشة جماعية
ووفق المصدر حث قادة الأعمال آدامز على استخدام نفوذه لدى رئيس جامعة كولومبيا ومجلس أمنائها، للحصول على إذن بإرسال الشرطة إلى الحرم الجامعي وتفريق المتظاهرين. وهذه الاحتجاجات، التي تم انتقادها باعتبارها “معادية للسامية” وتثير مخاوف أمنية، دفعت الجامعة إلى إلغاء حفل التخرج الرئيسي.
وذكرت الصحيفة اليومية أن كبار رجال الأعمال أنشأوا دردشة جماعية عبر تطبيق “واتس آب” في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
مؤسس ديل وشقيق جاريد كوشنر
ومن بين المديرين التنفيذيين الذين أثاروا مخاوفهم في الدردشة الجماعية التي استعرضتها الصحيفة، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ستاربكس “هوارد شولتز”، ومؤسس شركة “ديل” ومديرها التنفيذي مايكل ديل، وملياردير صندوق التحوط بيل أكمان، ومؤسس شركة ثرايف كابيتال جوشوا كوشنر، وهو شقيق جاريد كوشنر، مؤسس شركة ثرايف كابيتال. صهر الرئيس السابق ترامب.
وتضم مجموعة الدردشة، التي يقال إنها تضم حوالي 100 عضو والتي بدأها مساعد للمستثمر العقاري الملياردير باري ستيرنليخت، أكثر من اثني عشر عضوًا من قائمة فوربس السنوية للمليارديرات، وفقًا للصحيفة.
وقام الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول المباشر إلى محتويات سجل الدردشة بتزويد “الواشنطن بوست” بها. لقد شاركوا المعلومات بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن محتويات الدردشة كان من المفترض أن تظل خاصة.
وانتشرت الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك جامعة جورج واشنطن وكولومبيا.محققين خاصين
وأجرى العديد من المديرين التنفيذيين مكالمة Zoom مع آدامز في 26 أبريل، بعد حوالي أسبوع من إرسال شرطة نيويورك لأول مرة إلى حرم جامعة كولومبيا. وشمل الاتصال دانييل لوبيتزكي، مؤسس شركة كايند للوجبات الخفيفة، بالإضافة إلى مدير صندوق التحوط دانييل لوب، والملياردير لين بلافاتنيك والمستثمر جوزيف سيت.
وذكرت الصحيفة أن المحادثة تظهر أن المجموعة ناقشت إمكانية توظيف محققين خاصين لمساعدة شرطة نيويورك، في معالجة احتجاجات الحرم الجامعي بالإضافة إلى التبرعات لحملة آدامز.
احتجاجات كولومبيا
ومع ذلك، أشارت إلى أن المدينة قالت إنها لم تستخدم ولا تستخدم محققين خاصين ورفضت فكرة أن جهود شرطة نيويورك لتفريق الاحتجاجات في كولومبيا كانت بسبب طلبات المانحين، قائلة إنها كانت استجابة لطلب من مسؤولي الحرم الجامعي.
وناقشت المجموعة أيضًا الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بـما قامت به حماس في 7 أكتوبر، من خلال ترتيب عروض لفيلم مدته 40 دقيقة تقريبًا تم تجميعه من كاميرات الجسم وتسجيلات الهواتف المحمولة التي قام بها مقاتلو حماس المشاركون في الهجوم.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن مجموعة الدردشة تم إغلاقها هذا الشهر، لأن الأنشطة توسعت إلى ما هو أبعد من الهدف الأصلي للمجموعة وأن أولئك الذين أطلقوها لم يشاركوا بنشاط بعد حوالي سبعة أشهر من إطلاق المجموعة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أمريكيين عمدة نيويورك المتظاهرين جامعة كولومبيا جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
هل يجعلك الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟ اكتشف الحقيقة الصادمة!
شمسان بوست / متابعات:
حذر الخبراء من الاعتماد بشكل مفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي لأداء المهام المعرفية حيث تهدد بالتبلد العقلي، مشيرين إلى أن إراحة أدمغتنا بالاعتماد على تقنيات متطورة بشكل متزايد يهدد قدرتنا على التفكير النقدي.
وأكد تقرير صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، أن أهم الخسائر والأضرار الجانبية لثورة الذكاء الاصطناعي هو العقل البشري، لأنه بكل بساطة، تقول لنا أداة الذكاء الاصطناعي”دعني أتولى مهمة التفكير نيابة عنك”، وهذا من شأنه أن يصيبنا بالكسل والميل إلى الراحة في التفكير والنقد، وصولا إلى العجز عن الاعتماد على عقولنا في كل أمر.
وكان سقراط يخشى أن يؤدي الاعتماد على الكتابة إلى تآكل ذاكرتنا ويؤدي إلى فهم سطحي للحجج المهمة، وأدى ظهور الآلة الحاسبة الجيبية في سبعينيات القرن العشرين إلى حالة من الذعر في الفصول الدراسية حيث شعر المعلمون والآباء بالقلق من أن الأطفال لن يتعلموا الحساب بعد الآن.
والآن بدأ سباق التسلح بروبوتات الدردشة في الفصول الدراسية، حيث يساعد الطلبة على حل الواجبات المدرسية.
فمنذ إطلاق برنامج ChatGPT قبل عامين بقليل، أصبح الطلاب من بين أكثر مستخدمي برنامج الدردشة الآلي، ويعتمدون على الأداة التكنولوجية في كتابة الأبحاث التي كانوا ليضطروا إلى بذل الكثير من الجهد في كتابتها.
* حيل المعلمين
وقالت الصحيفة البريطانية إن بعض المعلمين وأساتذة الجامعات يلجأون لبرامج الذكاء الاصطناعي لمعرفة إن كان الطلبة يغشون باستخدام روبوت الدردشة أم لا، عن طريق اكتشاف حقيقة وجود نص منسوخ حرفيا، أم لا، في كتابة الواجبات المدرسية أو الأبحاث.
وفي دراسة لمعهد بيو للأبحاث في الولايات المتحدة، اعترف ربع الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا بأنهم يستخدمون ChatGPT لكتابة واجباتهم المدرسية، فيما يمثل ضعف نسبة الطلاب الذين أجروا نفس الشيء ذلك قبل عام.
وفي العام الماضي، وجد معهد سياسة التعليم العالي، أن واحدًا من كل ثمانية طلاب جامعيين، 13% كانوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكتابة الأبحاث، وأن 3% كانوا يسلمون مخرجات chatbot دون التحقق منها.
الغش مشكلة قديمة قدم الواجبات المدرسية، ولكن مع تزايد انتشار الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وقدرتها على القيام بمهامها، بدأ الباحثون الآن يتساءلون عما إذا كانت هذه التكنولوجيا تؤثر على كيفية تعلمنا وتفكيرنا، ليس فقط بالنسبة للطلاب الكسالى، بل وبالنسبة لبقية الناس.
* آثار سلبية في مختلف المجالات
وفي يناير، توصلت دراسة أجراها البروفيسور مايكل جيرليتش، عالم النفس السلوكي في سويسرا، إلى وجود ارتباط سلبي كبير بين الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وقدرات التفكير النقدي.
ووجدت الدراسة أن المستخدمين الأصغر سن الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاما، كانوا الأكثر اعتمادا على أدوات الذكاء الاصطناعي، وسجلوا درجات أقل في مؤشرات التفكير النقدي.
وفي المجال المهني الذي تأثر بشكل كبير ببرامج الدردشة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، قال بعض العاملين إنهم يشعرون الآن بالعجز دون أدوات الذكاء الاصطناعي.
وذكر أحد المبرمجين أنه تخلى مؤخرا عن مهمة برمجة على متن رحلة جوية حيث لم يكن لديه اتصال واي فاي يسمح له بالاستعلام عن مساعده الافتراضي، وقال أحد المبرمجين: “لم أعد قادرا على إجراء البرمجة بنفسي”.
* دعني أفكر لك
وأدى ظهور محركات البحث وسهولة الوصول إليها في أي وقت من خلال الهواتف الذكية إلى إثارة المخاوف بشأن “فقدان الذاكرة الرقمية”، وهي الفكرة التي تجعلنا ننسى الأشياء بمجرد إخبارنا بها، على ثقة من أن أجهزتنا ستكون قادرة على إنقاذنا لاحقًا.
ولكن الباحثين أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي مختلف، ففي حين قد يسمح لنا جوجل والهواتف الذكية بتخزين المعلومات في مكان آخر وتحرير أدمغتنا للقيام بمهام أخرى، فإن الذكاء الاصطناعي يعد بالتفكير نيابة عنا.
وقال البروفيسور جيرليتش: “في الماضي، كنت أنقل المعلومات إلى مكان آخر، ولكن عندما تتمكن من نقل عملية التفكير بأكملها إلى التكنولوجيا، وتقول لك التكنولوجيا: “يمكنني التفكير نيابة عنك”، فهذا هو الفرق”.
وأضاف “إنه أمر مريح للغاية، حيث يمكنك طرح سؤال وتحصل على الإجابة مباشرة.
في الأسبوع الماضي، قدم باحثون في مايكروسوفت وجامعة كارنيجي ميلون أدلة على ما كان يشعر به الكثيرون بالفعل، فقالوا :”نحن نقوم بنقل أدمغتنا إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي”.
وفي دراسة أجريت على 319 من “عمال المعرفة”، وهم أشخاص يعملون في مجالات مثل علوم الكمبيوتر والتعليم والأعمال والإدارة، وجد الباحثون أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كان مرتبطًا بمستويات أقل من التفكير النقدي- القدرة على فهم الأفكار والبيانات والتشكيك فيها.
وبعبارة أخرى، كان العمال أقل ميلًا إلى استخدام أدمغتهم، وركنوا إلى الراحة بسبب الذكاء الاصطناعي.
وأشار الباحثون إلى أن الاستخدام غير السليم للتكنولوجيا قد يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية التي ينبغي الحفاظ عليها، وحذروا من أن الاعتماد على الألة يهدد بترك عضلاتنا المعرفية “ضامرة وغير مستعدة” عندما تكون هناك حاجة إليها.