طهران ـ ارنا: قال اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن الهيمنة الأمريكية الهشة قد تراجعت بعد أن خسرت الأخيرة مكانتها كأكبر قوة عالمية. وذكرت وكالة “إرنا”، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات اللواء سلامي جاءت في كلمة له أمام اجتماع مسؤولي وقادة منظمة التعبئة “البسيج”، والتي أفاد خلالها بأن “التحركات الاستعراضية من جانب العدو خلال العقود الماضية ولّى عهدها، وأمريكا لم تعد كسابق عهدها وباتت عاجزة عن تحقيق أي إنجاز رغم الأموال الطائلة التي تنفقها”.

وأكد اللواء سلامي أن السياسة الأمريكية في سوريا لم تعد مجدية وتعاني الانسداد، كما أن الجانب الأمريكي قد فشل في العراق حيال اصطناع حكومة حيث أخذت حكومة ثورية بمقاليد الحكم، مقارنا ذلك بإقبال المجتمع الدولي بشأن بناء العلاقات والتعاون مع إيران. وقال القائد العام للحرس الثوري: الكيان الصهيوني لم يعد يشعر بالقوة، والهرولة العربية نحو التطبيع معه قد خمدت، والاحتلال يواجه في كل يوم معادلات أمنية جديدة. وأشار اللواء حسين سلامي إلى أن “كل من يعوّل على أمريكا فقد هوى وانهار، وكل بلد مثل اليمن والعراق ولبنان وسوريا، راهن على إيران فقد ثبت”. وفي وقت سابق، حذر الحرس الثوري الإيراني من “مصادرة وتفريغ حمولة ناقلة تحمل النفط الإيراني احتجزتها أمريكا قبل فترة”. وقال نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد علي فدوي، إن “إحدى سياسات البلاد منذ انتصار الثورة الإسلامية حتى الآن هي الرد بالمثل، هذه السياسة هي سياسة راسخة وليس بإمكان أحد منعها”، مضيفًا أن أمريكا وجميع حلفائها فشلوا على مر الأعوام الـ 45 الماضية، في تحقيق أي انتصار على إيران، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”. وكانت البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد أعلنت عن “حشد أمريكا قواتها في مياه الخليج لمنع إيقاف سفينة كانت تهرّب الوقود الإيراني”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد اغتيال نصرالله وسقوط الأسد.. مفاجأة داخل إيران

نشرت مجلة "The Jewish Chronicle" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن ظهور تصدّعات في الحرس الثوريّ الإيراني إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا يوم 8 كانون الأوّل الجاري.

ويشير كاتب التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أنه تحدّث مع ضباط في الحرس الثوري والذين قالوا إن النظام الإيراني بات في ورطة كبيرة، وأضاف: "لقد بدأ خطوط الصدع تظهر داخل الحرس الثوري الإيراني في ما يتّصلُ بتعامله مع سوريا التي انهار نظامها. إن المتطرفين الأصغر سناً في إيران يشعرون بالغضب إزاء ما يرونه تخلياً من طهران عن سوريا".

وذكر التقرير أن "الحرس الثوري الإيراني يشهد انقسامات، ما يتسبب بمشاكل كبرى للمرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي"، ويتابع: "لقد تجاهل الغرب ردود الفعل العنيفة داخل الحرس الثوري الإيراني إزاء تعامل كبار القادة مع سوريا. مع ذلك، فإنَّ ما يتبين هو أنَّ هناك أزمة داخلية تلوح في الأفق داخل الحرس الثوري الإيراني".

ويقول التقرير أيضاً إنه خلال السنوات الأخيرة، اتسعت الانقسامات بين القادة الأكبر سناً والمحافظين في الحرس الثوري الإيراني وصفوفه الأصغر سناً والمتطرفة، وأردف: "كانت الطبقة الأوليغارشية الأكبر سناً تمارس عادة نفوذاً أكبر على خامنئي، لكن الأمور تتغير. بدأ الانقسام بين الأجيال يسخن بعد مقتل القادة المتعاقبين من الحرس الثوري الإيراني وشبكته من الجماعات الموالية له - بما في ذلك حزب الله وحماس - على يد إسرائيل. لقد دفع هذا الأمر الأجيال الأصغر سناً في الحرس الثوري إلى التشكيك في كفاءة والتزام كبارهم الإيديولوجي".

التقرير أشار إلى أنَّ اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أدى إلى قيام المتطرفين الأصغر سناً بمهاجمة كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني علانية واتهامهم بالفساد وحتى التواطؤ مع الموساد الإسرائيلي، وأضاف: "كذلك، لقد كانت حسابات خامنئي للهجوم الصاروخي الباليستي على إسرائيل في الأوّل من تشرين الأول الماضي مدفوعة جزئياً لإرضاء الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري".

وأكمل: "في الواقع، فإنّ الهجوم المذكور لم ينجح في تهدئة الشباب المتطرفين. ومع انهيار نظام الأسد في سوريا، اشتعل غضب الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري مرة أخرى تجاه قيادة الحرس، ويقول جنود منه إنهم يرون سقوط سوريا بمثابة التخلي عن الأضرحة الشيعية المقدسة ودوس دماء الشهداء".

وينقل التقرير عن أحد الجنود الإيرانيين وتحديداً من جماعة "الباسيج" قوله: "لو كان الحاج قاسم سليماني على قيد الحياة لما سمح بسقوط الأضرحة الشيعية المقدسة في أيدي التكفيريين"، وذلك في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية.

ويوضح التقرير أن "المتطرفين الشباب في الحرس الثوري يهاجمون أيضاً النخب الأكبر سناً ضمن الهيكل العسكري في الحرس"، وأردف: "تكمن المشكلة بالنسبة لخامنئي في أنه لا يستطيع تجاهل هذه الأصوات الأصغر سناً أو استبعادها، لأن هؤلاء هم الجنود المشاة الذين ينزلون إلى الشوارع لقمع المتظاهرين المناهضين للنظام في إيران".

وتابع:" بين نخبة النظام، لا يزال هناك خوف كبير من أن يؤدي سقوط الأسد إلى حصول اضطرابات في إيران. بالنسبة لخامنئي والحرس الثوري، فإن هذا يعني أن الحفاظ على رضا المتطرفين الشباب هو أكثر أهمية، إذ لا قدرة على تحمل خسارة هذه المجموعة أو رؤيتها محبطة". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بعد اغتيال نصرالله وسقوط الأسد.. مفاجأة داخل إيران
  • المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار
  • الحرس الوطني يحتفل بتخريج دفعات جديدة من الدورات التخصصية
  • القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
  • إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر
  • الحرس الثوري يطيح بشبكة إرهابية غربي إيران
  • عاجل. واشنطن تتهم عنصرا في الحرس الثوري الإيراني بقتل مواطن أمريكي في العراق
  • نقيب في الحرس الثوري.. محكمة أمريكية تدين قاتل ترويل في بغداد
  • الحرس الثوري ينفي اجلاء القوات الروسية لـ 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا
  • قائد الحرس الوطني يزور كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية